الأمم المتحدة: اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تتوصل لاتفاقات مهمة
أعلنت رئيسة بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا بالانابة ستيفاني وليامز، اليوم الأربعاء، توصل أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة الى اتفاق حول عدد من القضايا المهمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عبر الاتصال المرئي بعد يومين من اعمال الدورة الرابعة للجنة العسكرية الليبية المشتركة والمعروفة اختصارا باسم (5 + 5) والمتواصلة من 19 الى 24 اكتوبر الجاري بمقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وقالت وليامز «ان الطرفين اتفقا على فتح الطرق البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا والشروع في ترتيبات أمنية مشتركة مع التركيز بشكل خاص على الطرق البرية من (الشويرف) إلى (سبها) إلى (مرزق) ومن (أبو غرين) إلى (الجفرة) والطريق الساحلي من مصراتة إلى سرت وما بعده إلى (أجدابيا)».
كما وافقت اللجنة العسكرية على فتح خطوط جوية في جميع أنحاء ليبيا وخاصة الرحلات الجوية إلى سبها ووجهت اللجنة ايضا سلطات الطيران المدني لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لفتح الطرق الجوية في أسرع وقت ممكن.
وأضافت ان أعضاء اللجنة وافقوا على ضرورة إنهاء استخدام الخطاب الإعلامي التحريضي والتصعيدي ووقف استخدام خطاب الكراهية مطالبين السلطات القضائية باتخاذ تدابير الردع اللازمة لمحاسبة القنوات ومنصات التواصل الاجتماعي التي تروج لخطاب الكراهية والتحريض على العنف مع ضمان حماية حرية التعبير.
ولفتت المسؤولة الأممية الى اتفاق اللجنة على إرسال رسالة مباشرة إلى هذه القنوات والمنصات الاعلامية بما في ذلك المرتبطة بالطرفين للامتناع عن بث محتوى يشكل خطاب كراهية.
واتفق الجانبان على دعم ومواصلة التهدئة الحالية على الجبهات وتجنب أي تصعيد عسكري اضافة الى جهود «مجالس الحكماء» لتبادل المعتقلين.
وفيما يتعلق بموضوع الاستئناف الكامل لانتاج النفط اتفق الجانبان على تفويض قادة حراس المنشآت البترولية من الشرق والغرب للعمل مباشرة مع ممثل معين من قبل المؤسسة الوطنية للنفط لتقديم توصية لإعادة الهيكلة مع حماية المنشآت البترولية بما سيكفل زيادة تدفق النفط واستمراره.
ولفتت وليامز الى ان هذه الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان في اليومين الماضيين تستند إلى التوصيات التي قدمتها اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة التي اجتمعت الشهر الماضي في مدينة الغردقة المصرية.
واكدت ان القرارات التي تتخذها مجموعة (5 + 5) سيكون لها تأثير إيجابي مباشر ومادي على حياة الشعب الليبي بعد يومين من أول محادثات مباشرة وجها لوجه بين الوفدين الليبيين إلى اللجنة العسكرية المشتركة.
كما أشادت المسؤولة الأممية بما وصفته الدرجة العالية من الوطنية والاحتراف والإصرار على الحفاظ على وحدة ليبيا والدفاع عن سيادة البلاد وصولا إلى هذا الاتفاق حول عدة قضايا مهمة تؤثر بشكل مباشر على حياة ورفاهية الشعب الليبي.