أجراها فريق طبي في مستشفى الجهراء لمواطنة كانت على جهاز دعم الحياة خارج الجسم
ولادة «قيصرية» ناجحة لمريضة «كورونا» في حالة حرجة
- علي المطيري: تكللت جهود الفرق الطبية المضنية بشفاء المريضة وسلامة المولود
- تعرّض المريضة لفشل حاد في وظائف الجهاز التنفسي بسبب مضاعفات «كوفيد 19»
- استخدام جميع الوسائل العلاجية المتقدمة في علاج الأم والجنين
في حدث طبي نادر، أعلن مستشفى الجهراء عن نجاح فريق طبي في إجراء ولادة قيصرية لمواطنة في حالة حرجة على جهاز دعم الحياة خارج الجسم «الايكمو»، إثر تعرضها لفشل حاد في وظائف الجهاز التنفسي بسبب مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).ونجح الفريق الطبي في المستشفى في التعامل مع الحالة المرضية للمواطنة، بعد جهود جبارة ومعاناة المريضة مع الإصابة بفيروس كورونا وعدم الاستجابة إلى الدعم الأقصى عبر أجهزة التنفس، والحاجة إلى وضعها على جهاز دعم الحياة خارج الجسم، بمتابعة وإشراف رئيس قسم العناية المركزة في المستشفى الدكتور عمر بامسعود والدكتور محمد شمساه وبقية الاستشاريين والأطباء.
ورأى الفريق الطبي المعالج أن المريضة كانت في أسابيع الحمل الأخيرة بحاجة لإجراء عملية قيصرية، ورغم خطورة الحالة لم يتردد الفريق في القيام بكل ما من شأنه المساهمة في إنقاذ حياة المريضة ومولودها وبدأت التحضيرات والاستعدادات على قدم وساق لإجراء العملية وفق أعلى معايير السلامة الصحية بمساندة عدد من الأقسام التخصصية الأخرى في المستسفى، شملت أقسام النساء والولادة والتخدير والأطفال ومعاونة طاقم تمريضي متمرس.
وسخّر أعضاء الفريق الطبي - كل في مجال تخصصه - ختلف الإمكانيات لإنقاذ حياة المريضة وإجراء العملية التي تكللت بالنجاح، وبدأت بعدها المريضة مرحلة التحسن التدريجي والتماثل للشفاء، ونقل الحالة من جهاز دعم الحياة خارج الجسم الذي شكّل علامة فارقة في إنقاذ حياة المريضة والحفاظ على حياة المولود إلى الجناح لاستكمال علاجها، ومرحلة التأهيل، التي استمرت لفترة شهر، تم خلالها فطام المريضة من جهاز دعم الحياة.
وتعد هذه أول حالة كورونا تعاني من أزمة تكسر الدم الرئوي مع الحمل، وقد تم استخدام جميع الوسائل العلاجية المتقدمة في علاج الأم والجنين.
وأشاد مدير مستشفى الجهراء الدكتور علي المطيري في تصريح لـ «الراي» بالجهود الطبية المخلصة التي بذلت لإنقاذ حياة المريضة والحفاظ على سلامة المولود، مثمناً أوجه التعاون بين الأقسام الطبية المختلفة التي كتبت شهادة حياة جديدة للأم ومولودها.
وأوضح أن الفرق الطبية عاشت بعض الأوقات العصيبة مع الحالة، وتكللت جهودها المضنية بالشفاء للمريضة ومولودها، ما ضاعف من حجم سعادتها مع الاستعداد لخروج الأم وعودتها وطفلها سالمة إلى ذويها.