واشنطن تفاوض دمشق «سراً» للإفراج عن محتجزيها

«وول ستريت جورنال»: ترامب يعرض على الأسد «حواراً مباشراً» لإطلاق رهينة

مجد كم ألماظ
تصغير
تكبير

- مملوك أبلغ الأميركيين بأولوية فتح ملف الانسحاب
- الخطوط الجوية السورية تسيّر رحلتين أسبوعياً للدوحة

كشفت مصادر في كل من واشنطن ودمشق، عن اجتماعات «سرية» عقدت في العاصمة السورية، سعياً للإفراج عن مواطنين أميركيين، وعن رسالة من الرئيس دونالد ترامب لرئيس النظام السوري بشار الأسد يعرض فيها «حواراً مباشراً» للإفراج عن أحد المحتجزين.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصدر في الإدارة الأميركية، أن زيارة كاش باتل، نائب أحد مساعدي ترامب، وأكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، لدمشق، «ترمز إلى أي مدى يجعل ترامب إعادة الأميركيين المحتجزين في الخارج، أولوية كبرى».

وقال مسؤولون في إدارة ترامب وآخرون مطلعون على المفاوضات، إن زيارة المسؤول لدمشق كانت «أول مناسبة يلتقي فيها مسؤول أميركي رفيع المستوى، مسؤولين في حكومة الأسد خلال أكثر من 10 سنوات».

وذكرت «وول ستريت جورنال» أن مسؤولين أميركيين عبروا عن أملهم في إبرام اتفاق مع الأسد يسمح بإطلاق كل من أوستن تايس، الصحافي الحر والضابط السابق في مشاة البحرية، الذي اختفى خلال عمله الصحافي في سورية في العام 2012، ومجد كم ألماظ، وهو طبيب سوري - أميركي اختفى أيضاً بعدما أوقفته السلطات عند نقطة تفتيش في 2017.

وأضافت أن السلطات الأميركية تعتقد أن دمشق تحتجز 4 أميركيين آخرين على الأقل، لكنها أوضحت أنه لا يُعرف عنهم سوى القليل.

وأشارت إلى أن «ترامب بعث برسالة خاصة إلى الأسد في مارس يعرض فيها حواراً مباشراً بشأن تايس».

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، التقى مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، لبحث قضية المحتجزين، لكن «المحادثات لم تحرز تقدماً يذكر»، وأن «دمشق طالبت واشنطن مراراً بسحب كل قواتها» من البلاد.

ووفق تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ»، السبت، أجرى إبراهيم، محادثات مع كبار مسؤولي الإدارة الأميركية بالتزامن مع سعيها لحل مسألة الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، والإفراج عن أميركي مختطف.

كما التقى إبراهيم مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) جينا هاسبل.

وفي دمشق، نقلت صحيفة «الوطن»، المقربة من النظام، عن «مصادر مطلعة» أن باتل، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون المخطوفين روجر كارستينس، «زارا دمشق في أغسطس، واجتمعا مع رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، وناقشا مجموعة واسعة من المسائل حملت جملة من العروض والطلبات».

وتحت عنوان «واشنطن تغازل دمشق برفع العقوبات... والقيادة السورية تتمسك بالانسحاب الأميركي الكامل من أراضيها»، أورد تقرير «الوطن»، أن «هذه ليست الزيارة الأولى لمسؤولين أميركيين بهذا المستوى الرفيع، وأنه سبقتها ثلاث زيارات مشابهة إلى دمشق خلال الأشهر والسنوات الماضية».

ووفق «الوطن»، فإن دمشق أبلغت الأميركيين بأن «لا نقاش ولا تعاون مع واشنطن قبل البحث بملف انسحاب القوات الأميركية المحتلة من شرق سورية».

على صعيد آخر، أعلنت وزارة النقل السورية عن تسيير رحلتين أسبوعياً من دمشق إلى الدوحة ذهاباً وإياباً على متن الخطوط الجوية السورية، اعتباراً من 28 أكتوبر الجاري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي