No Script

المطيري لـ«الراي»: الجائحة أظهرت كفاءة وقوة النظام الصحي في البلاد

مستشفى الجهراء... خلية نحل لا تهدأ في مواجهة «كورونا»

تصغير
تكبير

- زيادة حالات «كورونا» بالأجنحة لا يعني قدوم موجة ثانية
- استنفار الطاقات البشرية لمواجهة الوباء منذ بداية انتشاره بالصين
- تخصيص مدخل منعزل لمن يعانون أعراضاً تنفسية بخلاف قسم الطوارئ
- نتعامل مع الحالات التي تعاني أعراضاً تنفسية على أساس أنها حالات مشتبه إصابتها بالفيروس
- نحذّر من شتى صور التجمعات... وتهاون البعض بالإجراءات الوقائية يفضي إلى زيادة الحالات
- اجتياز هذه المرحلة من عمر الجائحة مسؤولية تتطلب مزيداً من الوعي المجتمعي
- أرقام الإصابة ما زالت مستقرة ولم تحدث بها طفرات كبيرة كما في بعض دول العالم
- 26437 مراجعاً للعيادات الخارجية خلال أغسطس و28688 خلال سبتمبر من العام الحالي

ضرب مستشفى الجهراء أروع الأمثلة في التعامل مع جائحة كورونا بفضل الاستعدادات التي كان قد بدأها منذ وقت مبكر لمواجهة هذا الوباء، وحتى قبل ظهور حالات الإصابة في البلاد، إذ تحول المستشفى منذ ما يزيد على 8 أشهر إلى خلية عمل لا تهدأ للتعامل مع حالات الاشتباه والإصابة وأخذ العينات والتوعية بالإجراءات الوقائية بموازاة تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لمراجعي المستشفى في مختلف أقسامه.

ورأى مدير المستشفى الدكتور علي المطيري أن المنظومة الصحية في البلاد ضربت أروع الأمثلة في التعامل مع الجائحة، في وقت لم تنجُ دول كبرى متقدمة علمياً وطبياً من هذا الوباء سريع الانتشار بسبب عدم استعداد نظمها للتعامل معه، ولقد أظهرت الجائحة قدرة وقوة النظام الصحي في البلاد من خلال التعامل بأعلى درجات المهنية مع أقوى الأزمات والمصاعب التي تواجه العالم في الفترة الراهنة.

وأوضح أن الاستعدادات لمواجهة الجائحة في المستشفى وعلى مستوى وزارة الصحة بفضل توجيهات وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا كانت قد بدأت منذ وقت مبكر قبل ظهور حالات للإصابة في البلاد، بل منذ بداية ظهور الوباء في جمهورية الصين الشعبية، حيث في مستشفى الجهراء قد أجرينا تدريباً وهمياً للتعامل مع حالات كورونا قبل ظهور الحالات وتزامن ذلك مع تكثيف التدريب على خطة الطوارئ لقياس مدى القدرة على التنسيق بين أقسام المستشفى وقطاعات الوزارة و استنفار الطاقات البشرية لمواجهة خطر انتشار هذا الوباء.

وحذّر المطيري من تهاون البعض في الإجراءات الوقائية والتي تفضي إلى زيادة حالات الدخول إلى المستشفيات أو إلى العناية المركزة، مجدداً التأكيد على أن عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً لا تعني زوال خطر الوباء، وعلى الجميع إدراك هذه الحقيقة لحماية نفسه ومن يحب، لتخفيف الضغط على الكوادر الطبية.

وأضاف «أنه فيما يخص آلية التعامل مع الحالات التي تعاني أعراضاً تنفسية، فإن ذلك يتم عبر البرتوكول المعمم من قبل الوزارة، حيث يتم التعامل معها على أساس أنها حالات مشتبه إصابتها بالفيروس، وذلك حتى ظهور نتيجة المسحة الأنفية التي تجرى للمريض الذي إن تأكد خلوه من الفيروس، يتم نقله إلى الأجنحة العادية، فيما المريض المصاب بالفيروس يتم نقله إلى أجنحة كوفيد».

ولفت إلى أن التعامل مع جميع المرضى والمراجعين يتم بحرص مع اتخاذ كل التدابير الوقائية بداية من الدخول إلى المستشفى، فمن يعانون أعراضاً تنفسية يتم تخصيص مدخل منعزل لهم بخلاف المدخل إلى قسم الطوارئ في المستشفى، مع الأخذ بكل التدابير الوقائية من قياس درجة حرارة المراجعين عند الدخول ومراعاة التباعد الاجتماعي، وتوفير المطهرات بكثرة وأخذ جميع الاحتياطات.

وتطرق إلى أن عدد المراجعين للعيادات الخارجية خلال شهر أغسطس من العام الحالي بلغ 26437 مراجعاً، مقارنة بـ 28377 مراجعاً من العام الماضي، فيما بلغ عدد المراجعين خلال سبتمبر من العام الحالي 28688 مراجعاً، مقارنة بـ 40068 مراجعاً خلال الشهر ذاته من العام الماضي.

وأشار إلى أن الكوادر الطبية على اختلاف مسمياتها عملت بكل تفانٍ وإخلاص لخدمة المرضى وقدمت الخدمات التشخيصية والعلاجية لجميع الفئات وفق أفضل معايير الجودة مع تطبيق للإجراءات الاحترازية وإجراءات السلامة في ظل انتشار جائحة كورونا وفق توصيات الوزارة، مبيناً أن مستشفى الجهراء ومنذ بداية جائحة كورونا، قد خصص أجنحة معزولة تماماً عن بقية المستشفى من مداخل ومخارج للتعامل مع حالات المشتبه إصابتها بالفيروس، مشددا على أن اجتياز هذه المرحلة من عمر الجائحة مسؤولية تتطلب مزيداً من الوعى المجتمعي.

وأكمل «إن ارتفاع حالات الإصابة بكورونا متوقع خلال هذه الفترة وهو ما تحتاط له المنظومة الصحية، في ظل رصد بعض مظاهر عدم الأخذ بالاحتياطات الوقائية والاشتراطات الصحية أثناء ممارسة بعض الانشطة»، محذراً من شتى صور التجمعات وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية وفيما كشف عن زيادة في حالات دخول المصابين بالفيروس في الأجنحة المخصصة أخيرا، أكد أن هذا لا يعني حدوث موجة ثانية إذ إن أرقام الإصابة ما زالت مستقرة، ولم تحدث بها الطفرات الكبيرة في الأرقام كما حدث في بعض دول العالم.

وأعرب عن شكره للكوادر الطبية والفنية والإدارية العاملة في مستشفى الجهراء، مشيراً إلى أنه لولا هذا التعاضد والتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد لما تحقق هذا النجاح ولما وجدنا مثل هذا التنسيق والتفاهم الذى قادنا إلى أفضل النتائج حتى الآن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي