بالقلم والمسطرة

اقتصاد رابح

تصغير
تكبير

لا يزال الاقتصاد الإسلامي يثبت جدارته وتفوقه ومتانته، والدليل قوة البنوك الإسلامية وزيادة أعدادها خلال السنوات الأخيرة، وانتشارها في دول مختلفة حول العالم، وصمودها في الأزمة المالية العالمية 2008، وغيرها من الاضطرابات الاقتصادية.

وقد قرأت أخيراً في إحدى الصحف المحلية تقريراً عن فرص التمويل الإسلامي في بريطانيا، ومما ذكره التقرير أنه في لندن الآن أكثر من 20 بنكاً دولياً تعمل في التمويل الإسلامي، وتعد العاصمة البريطانية أيضاً موطناً لأكثر من 20 شركة محاماة تقدم خدمات قانونية تتعلّق بالتمويل الإسلامي، وكذلك ذكر التقرير أن حجم سوق التمويل الإسلامي فيها بقيمة سوقية تقدر بنحو 19 مليار دولار، ويمكن الرجوع إلى هذا التقرير لمزيد من التفاصيل، وكذلك الاطلاع على الكثير من التقارير والدراسات والأبحاث المتنوعة ومن مصادر عدة، والتي تؤكد النجاح المرتبط بالاقتصاد الاسلامي، وأنه رابح بكل المقاييس.

وانظروا إلى تصاعد الاهتمام به في العالم الغربي، فكيف يكون الحال في العالم الإسلامي، والذي يفترض أن يجعله النهج الأساسي في الاقتصاد الواقعي.

وهناك نقطة مهمة مرتبطة بالموضوع نفسه في واقعنا المحلي، وهي أنه يجب مراعاة من يرفض الأرباح الربوية، وهم شريحة كبيرة من المجتمع في أي بلد مسلم، ويجب عند تأسيس الشركات أن تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ويجب البعد عن التفكير المادي البحت، من دون الرجوع إلى الثوابت الإسلامية، والنهج الشرعي في هذه المسائل، والبعد عن التعاملات الربوية، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) صدق الله العظيم.

وحتى من لا يلتزم بالشريعة الاسلامية فإنه يهتم بمتانة وثبات القوة المالية في المرابحات الإسلامية، أمام التقلبات المالية العالمية، لذا يجب أن تكون الخطط الاقتصادية مرتبطة بالنهج الإسلامي، بعيداً عن خسائر المعاملات الربوية، حتى نسير بثبات - بإذن الله - نحو تفوق واستقرار مادي وربح، ينعكس على الفرد والمجتمع، واالله عز وجل المعين في كل الأحوال.

ahmed_alsadhan@hotmail.com

@ِAlsadhanKW

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي