«الطبيب المزيف» ... مدرس تاريخ

طبيب مزيف
تصغير
تكبير

مدرس التاريخ يعشق الطب، فقام بعلاج مرضى المخ والأعصاب.

ما سبق حقيقة استمرت لسنوات، من دون تحرك من أحد، إلى أن كشفتها الصدفة، ويقظة مسؤول، وتبين أن الطبيب المعروف الذي يعالج مرضى المخ والأعصاب، في إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، شمال غربي دلتا مصر، ما هو إلا مدرس تاريخ.

الواقعة شهدتها قرية بمحافظة كفر الشيخ المصرية، وكان بطلها معلم تاريخ، انتحل صفة طبيب مخ وأعصاب، وادعى حصوله على شهادته من جامعة «كامبريدج»، وظل يعالج مرتادي عيادته لسنوات.

وأفادت مصادر أمنية مصرية «الراي» بأن لافتة، على بناية في إحدى القرى، بها عيادة طبيب، يعمل من سنوات، مدوّن عليها: «الدكتور، حاصل على الدكتوراه من جامعة كامبريدج، تخصص مخ وأعصاب»، كانت وراء سقوط الطبيب، بعدما أثارت دهشة رئيس مركز ومدينة مطوبس جمال فهمي، التابعة له القرية فقرر السؤال على الطبيب، وأبلغ الأجهزة المعنية، وقامت قوات الأمن بتوقيف الطبيب، وتبين أنه مزيف، وأن بطاقة الهوية الرسمية (الرقم القومي)، التي يحملها مدون بها في خانة المهنة «مدرس تاريخ»، وأنه تخرج في كلية التربية.

وتابعت المصادر أن «ما زاد من شكوك المسؤول أن طبيباً، حاصلاً على شهادته من جامعة دولية شهيرة يفتح عيادة في الريف، خصوصاً أنه عرف أنه ليس من القرية، وليس له عيادة في أي مكان آخر، لهذا قرر التحرك، وإبلاغ الجهات المسؤولة».

وأضافت «أمام النيابة العامة، وبعد تحقيق مطوّل، اعترف الطبيب المزيف، بأن عشقه للطب، سبب قيامه بانتحال صفة طبيب، فقررت النيابة العامة المصرية، حبسه على ذمة التحقيقات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي