تحقيق الزبائن اشتكوا من ارتفاع الأسعار والتجار تباينوا في الرؤى بين... مع الغلاء وضده

خروف العيد ... إفريقي !

تصغير
تكبير
| كتب فهد المياح وعمر العلاس وأمل عاطف |

عيد الأضحى المبارك يطرق الأبواب، والمواطنون والمقيمون يتأهبون لشراء أضاحيهم متهيبين من ارتفاع الأسعار، حيث يرى المواطن ان التاجر هو السبب الرئيسي في هذا الارتفاع، فيما يرد التجار انهم لا دخل لهم في ذلك لارتفاع الاسعار من البلد المصدر.

المواطنون يرون ان الحل لهذه المشكلة يكمن في فتح مصادر جديدة للاستيراد والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية تؤكد بدورها انها لا تألو جهداً في فتح مصادر جديدة وفقاً للشروط الصحية المعمول بها في الكويت وفي المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

وان كانت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية اكدت ان لا دخل لها في أمر تحديد الاسعار، فإن ادارة حماية المستهلك في وزارة التجارة أكدت بدورها انه تم التنسيق بين وزارة التجارة وشركة المواشي لتوفير كميات كبيرة من الأغنام للحد من ارتفاع الاسعار.

المسؤولون عن الاضاحي غسلوا أيديهم من ارتفاع الاسعار، ففي حين تبرأت وزارة التجارة نفسها من المسؤولية، ألقت بها في ملعب جهات أخرى، مؤكدة ان البلدية وهيئة الزراعة هما الجهتان المسؤولتان عن رقابة الاسواق والاسعار، فيما أعلنت شركة « المواشي » انها لم ترفع الاسعار منذ عام 2004، مفصحة عن « ضخ » 100 الف خروف استرالي في السوق لمواجهة الطلب المرتفع والسعر المتزايد.

هل يلامس سعر خروف العيد سقف الـ120 دينارا أو اكثر منه قليلا، خصوصا بالنسبة للخروف العربي، أم يلجأ المستهلكون إلى البدائل وهي كثيرة مع هامش في رفع السعر أيضا؟

حتى التجار كان بينهم تعارض بالنسبة لهذا الامر، ففيما أقر البعض بان هناك ارتفاعا في الأسعار، موضحا ان سعر الخروف العربي يباع بـ 120 دينارا وقد يرتفع سعره إلى أكثر من ذلك، رأى آخرون ان الأسعار شبه مستقرة، وهي لم تزد باكثر من عشرة دنانير، وان حال السوق اليوم حاله في السنوات السابقة.

«الراي» جالت في سوق الغنم راصدة ما يقوله المستهلكون والتجار.


أعرب عبدالله حسين الذي كان يجول في سوق الغنم بحثاً عن أغنام مناسبة بجودتها وسعرها عما يدور في باله بعد عناء طويل وتعب داخل السوق قائلاً: مضى عليّ ثلاث ساعات تقريباً وأنا أبحث عن ذبائح، وللأمانة ليست بعربية محلية ولكن ايرانية وذلك لأن الاسعار بالنسبة للخروف العربي المحلي خيالية ولا نستطيع أن نشتريها، مشيراً الى ان الاغنام الايرانية مناسبة نوعاً ما، ولا تختلف عن العربية الا بشيء بسيط.

وأكد حسين ان السوق يضم أنواعاً كثيرة من الأغنام، ومن جميع الدول ولكن بأسعار «جنونية» مستغرباً ارتفاعها على هذا الشكل دون التحرك من قبل المسؤولين في الحكومة للحد من هذه المشكلة.

وأشار الى ان معظم التجار يرفعون الاسعار، خصوصاً عندما تكون هناك مناسبة، وبالأخص عيد الأضحى المبارك الذي يحتاج الناس فيه الى خروف العيد، مشيراً الى انه سوف يجد السعر المناسب سواء في سوق الغنم الذي في الجهراء او في العاصمة، ولن يرجع الى البيت الا ومعه الذبائح.

أما التاجر مشعل المجعد فأكد ان اسعار الاغنام خصوصاً المحلية منها والسعودي مرتفعة جدا،ً ومتوقعا ان تصبح في الايام المقبلة «في العلالي»، مضيفاً أن الارتفاع في الاسعار هذه المرة كبير جداً، ولكن لابد أن يعي ويعرف الجميع ان اسعار الاغنام مرتفعة من بلدها الاصلي وليس من قبل التاجر كما يفسر البعض، بالاضافة الى ان «شريطية» السوق هم كذلك من يرفعون السعر.

واستنكر المجعد من البعض الذين يدعون انهم تجار وهم ليسوا تجاراً وانما يبحثون عن الرزق في هذه الايام التي تصادف استقبال عيد الأضحى المبارك.

وقال ان عيد الأضحى فرصة ننتظرها نحن كتجار أغنام على أحر من الجمر، وهي مناسبة جيدة كذلك لتنشيط السوق ورفع الاسعار وتعتبر كذلك فرصة جيدة لبيع عدد كبير من الأغنام.

وتابع ان موسم العيد عادة ما يشهد وجود حالات غش كبيرة، وذلك عن طريق بيع أغنام على انها عربية وهي ليست عربية، كذلك وجود الامراض في بعض الاغنام باستغلال هذه المناسبة في تصريفها.

ومن جهته، قال أحد الباعة في إحدى بسطات الغنم ويدعى شمسوه ان ارتفاع اسعار الاغنام في الكويت بهذه الطريقة يرجع الى ارتفاعه في البلدان المصدرة، اضافة الى ارتفاع الاسعار في الاعلاف قبل أن تصدر الهيئة قراراً بتخفيضها.

وأضاف انه بالنسبة للبيع فالكثيرون يفضلون الخروف العربي والمحلي والسعودي وبعد ذلك يأتي السوري والايراني، مضيفاً ان هناك انواعاً أخرى من الغنم وصلت الى السوق من بلاد مثل السودان والصومال، وهذه الاغنام يترقبها الكثيرون من المقيمين، مضيفاً انه مجبر على شرائها أضحية للعيد وذلك لأن ارتفاع سعر الخروف العربي والسعودي كبير جداً.

ورأى المواطن شلال البذالي ان اسعار الاغنام هذه المرة مرتفعة جداً وبعضها يصل الى 130 ديناراً للخروف ناهيك عن ان الايام المقبلة قد تشهد ارتفاعاً في الاسعار «وانا شخصياً أتوقع بأن يصل السعر الى الـ 150 ديناراً او اكثر».

وأشار البذالي الى ان المسؤولية تقع على عاتق المسؤولين وذلك بعدم السماح للتجار بالإنتاج داخل البلد، بدلاً من الاستيراد من الخارج، وذلك بالسماح بتوفير الأراضي والجواخير بمساحات كبيرة لتتكاثر فيها الاغنام، ومن ثم ينخفض سعرها الى 50 في المئة من سعرها الحالي.

وبدوره، يقول سنافي الشمري «الذي يعمل في السوق ببيع وشراء الأغنام»: اننا نطالب بفتح ابواب الاستيراد للاغنام من عدة دول سواء كانت خليجية أوعربية او افريقية للحد من هذا الارتفاع الهائل في الاسعار، كذلك السماح لدخول الاغنام السورية والاردنية والايرانية والعراقية، لكي تكون هناك نسبة كبيرة في انخفاض الاسعار.

وأوضح الشمري ان الكثير من الزبائن الذين يأتون الى السوق لشراء الاغنام بدا عليهم الانزعاج الكبير من هذا الارتفاع في الاسعار آملين بألا تكون الايام المقبلة «أيام نكسة» عليهم خصوصاً ان الوضع غير مطمئن بسبب قضية القروض.

 ومن جانبه، أكد المواطن حمد الدخيل ان ارتفاع اسعار الاغنام ليس في محافظة واحدة وانما في جميع محافظات الكويت، وهي متساوية في ارتفاع الاسعار وكأنهم متفقون على توحيد التسعيرة، لافتاً إلى ان المسؤولية تقع على عدم توفير المراقبة والتفتيش الكافي لمثل هذه الاسواق من قبل وزارة التجارة وحماية المستهلك.

وقال: «لا أحد يصدق ابداً في هذه الايام بأن سعر الخروف العربي وصل الى 120 ديناراً وما فوق»، مستغرباً كيف تتصرف الاسر غير المقتدرة في دفع مبلغ كبير لشراء أضحية العيد.

وقال عقيل السعيدي ان هناك حركة واقبالاً كبيراً من الزبائن على سوق الغنم رغم ان الاسعار تزداد يومياً بشكل جنوني»، مشيراً الى ان الاسعار خلال السنوات الماضية لم تنخفض خصوصاً بالنسبة إلى الاغنام العربية المحلية والسعودية، ولا نعرف من وراء ارتفاع هذه الاسعار بهذه الطريقة.

وبين ان سعر الخروف المحلي وصل الى 120 ديناراً وما فوق والايراني من 80 ديناراً الى 85، وكذلك السوري والنعيمي باستثناء الصومالي والسوداني والليبي التي لا تتعدى اسعارها الـ 40 ديناراً، مبيناً ان هذه الاغنام المستوردة من بعض الدول الافريقية مرغوبة لدى البعض مثل المقيمين وحتى الاسر الكويتية التي لا تستطيع شراء خروف يفوق سعره الـ 120 ديناراً.

وتمنى الدخيل ان تكون الفترة المقبلة فترة خير «ونرى ان سعر الخروف العربي والمحلي وصل الى اقل المستويات».

ومن جانبه، أعرب المواطن ريكان الظفيري عن اسفه لوصول الاسعار الى هذه الارقام الخيالية، التي يستغرب الزبائن منها عندما يفاجئهم البائع بأن سعر الخروف مئة دينار وما فوق، وقابلاً للزيادة في الايام الاخيرة التي تصادف استقبال عيد الاضحى المبارك.

وقال: انا في اعتقادي ان معظم الزبائن سوف يلجأون الى محلات الجزارة لشراء اللحوم بالكيلو لكي يوفروا هذه المبالغ الطائلة التي لم نكن نتوقعها.

وبدوره، أكد التاجر علي فايز ان سبب الارتفاع في أسعار الاغنام هو المصدر الاصلي لها حيث ان المملكة العربية السعودية لا تختلف اسعار الغنم لديها كثيراً والاسعار فيها كما الاسعار في الكويت، مضيفاً اننا نحن كتجار عندما نستورد هذه الاغنام بأسعار مرتفعة لابد أن نرفعها قليلاً، وكيف لنا أن نستفيد حيث هناك ايجارات النقل والاعلاف وغيرها.

وطالب فايز المعنيين في وزارة التجارة أو الهيئة العامة للزراعة بأن يتخذوا الاجراءات اللازمة وأن يضعوا خطة مدروسة للحد من ظاهرة ارتفاع الاسعار بهذه الطريقة، والا سوف يصبح سعر الخروف في يوم من الايام 300 دينار، اذا لم يكن هناك تدخل وحل جذري لهذه الارتفاعات في الاسعار.

أما منصور الرشيدي فاستغرب كثيراً من وصول سعر الخروف الى 120 ديناراً وما فوق، مشيراً الى ان البعير الكبير، لم يصل الى هذا السعر.

أما المواطن عبدالعزيز الظفيري فاستاء كثيراً من اسعار الاغنام هذه السنة واصفاً اياها بأنها موجة استغلال من قبل بعض التجار الذين يرون ان المواطن الكويتي سوف يشتري «شاء أم أبى» ولا يمنعه السعر مهما كان.

وقال ان هناك مشكلة أخرى لابد أن يعي وينتبه الجميع لها وهي العمالة البنغالية التي اصبحت تتاجر حالها حال التجار الحقيقيين، ولكن هذا لا يعني بأن يمنعوا وهذا رزق للجميع، ولكن البعض منهم يستغل اسلوب الغش ببيعه خروفاً اما ان يكون غير صالح لشروط الاضحية او يكون مريضاً، فيجب الانتباه لهذه المشكلة.

وبدوره، يقول التاجر مهدي العنزي ان السوق ممتلئ بالأغنام من عدة دول، ولكن بالفعل الاسعار مرتفعة قليلاً، ولكن يبقى هذا الارتفاع واردا، ويأتي نتيجة عدة اسباب وأولها هجرة الأغنام الى الدول المجاورة بغرض ان الاجواء المناخية والأرض صالحة للتربية والسبب الثاني ارتفاع سعر الاعلاف قبل أن ينخفض هذه الايام من قبل الهيئة.

وأوضح ان الكثيرين من الزبائن يشكون من هذا الارتفاع، معتقدين بأن التجار هم السبب ولا يعلمون بأنه مرتفع من مصدره وبلده خصوصاً في الفترة الاخيرة.

وأكد تاجر الاغنام فلاح الرفاس وجود حالات الغش بكثرة «ولا حياة لمن تنادي»، ذاكرا ان تلك الفوضى تأتي لعدم الرقابة من قبل الجهات الحكومية المسؤولة.

و عن أسعار الخراف قال: « ان شركة المواشي لا تعطينا الخراف، لانها تعطيها فقط للمواطن الكويتي »، لافتا الى أن سعر الخروف الاسترالي بلغ 26 دينارا فقط، لكنه يباع بسعر يتراوح مابين 40 إلى 45 دينارا ويصل قبيل العيد الى 60 و70 دينارا، والخروف العربي يصل سعره الان إلى 120 دينارا وسيرتفع الى 200 دينار في العيد، والسوري يتراوح من 100 الى 120 دينارا، والايراني 85 دينارا الى 100 دينار.

وطالب الرفاس شركة المواشي بزيادة عدد الخراف في السوق واعطاء كل التجار نفس الحق في الدعم وعدم زيادة الاسعار، مشيرا إلى ان «المواشي» لاتوجد لها فروع كثيرة ما يصعب الوصول اليها، متسائلا: لماذا لاتتواجد معنا في سوق الاغنام؟

وأكد الرفاس ان الخراف التي تأتي من خارج الكويت يكون لون لحمها غامقا وطعمه متغيرا، موضحا ان ذلك يتطلب تغذية معينة من الشعير لمدة شهر تقريبا حتى يتغير طعمها وتكون ممتازة في تلك الحالة، وعزا ذلك الى: « عناء السفر والحرارة الشديدة وعدم الاعتناء بها »، مشيرا إلى ان الاغنام الاسترالية هي الاكثر عرضة لذلك لطول المسافة بين الكويت واستراليا.

وأفاد الرفاس بأن شركة المطاحن الكويتية تؤكد بأنها ستخفض أسعار الشعير الذي يتجاوز سعره 2.490دينار، والمركز « المختلط» وصل الى 2.100 دينار، متوقعا ان تنخفض أسعار الشعير الى 1.600 دينار.

وعن الاقبال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، قال: « انه انخفض بنسبة تصل إلى 50 في المئة عن العام الماضي وأسعار الخراف ارتفعت بنسبة تتراوح من 40 الى 60 في المئة »، متوقعا زيادة في الاقبال في الايام الثلاثة التي تسبق عيد الأضحى المبارك.

واختلف بائع الأغنام أبو العلا أحمد مع كلام الرفاس في ان الاسعار ارتفعت بنسبة 60 في المئة قائلا: « ان سعر الخروف الواحد ارتفع عن العام الماضي بـ 10 دنانير فقط لاغير »، مشيرا إلى ان سعر الخروف العربي لايتعدى الـ90 دينارا والاسترالي 32 دينارا، موضحا ان شركة المواشي تبيع له الخراف بسعر 26 دينارا، وأعرب عن تفاؤله لانخفاض أسعار الاعلاف، موضحا ان الخروف الواحد يأكل حوالي نصف كيلو من الشعير يوميا ما يزيد عليه التكلفة.

واتفق بائع الاغنام محمد أحمد مع أبو العلا بأن الاسعار لم ترتفع، ضاربا مثالا على ذلك بأن سعر الخروف العربي لم يتجاوز الـ90 دينارا، موضحا ان الاسعار في ارتفاع يوما بعد يوم لقرب عيد الاضحى المبارك وزيادة الطلب، وأكد إنه لا توجد أزمة حقيقية في الأغنام، والأسعار المرتفعة مصطنعة من قبل أصحاب الاغنام وهم يتعمدون ذلك سنويا لتحقيق مكاسب خيالية في هذا الموسم.

وعن حالات الغش، ذكر أن البعض قد يلجأ لاقناع الزبائن بغير حقيقة المعروض من الاغنام وذلك بسبب التشابه بينها، إلا أن هناك علامات مميزة لا يعرفها سوى البائع وهي تكون في «لية الخروف وشكله »، وطبعا هناك فرق بين النوعين في الطعم والمذاق، ومن هنا جاءت فروق الاسعار، وشدد على ضرورة ان يتوافر لدى المستهلكين الراغبين في الشراء الوعي الاستهلاكي الكافي حتى لا يقعوا ضحية للغش التجاري، وطالب الحكومة بدعم الخراف وخفض الاسعار والرقابة المشددة على بعض التجار وذلك لصالح المستهلك والتاجر معا.

تاجر الأغنام علي العنزي قال عن الاسعار إنها في انخفاض فسعر الخروف العربي 100 دينار والآن وصل سعره إلى 70 دينارا، لكنه اكد ان الاسعار ارتفعت عن العام الماضي بنسبة قليلة وبحدود 10 إلى 15 دينارا فقط.

وعن سعر الخروف الصومالي قال ان سعره يتراوح ما بين 28 إلى 30 دينارا، مؤكدا انه باع حوالي 350 رأسا منها الاسبوع الماضي، مشيرا إلى وجود اقبال على الصومالي من فئة محدودي الدخل لرخص سعره مقارنة بالعربي أو الاسترالي.

وعن الاغنام المريضة التي تباع في السوق ؟، قال: « الكويت كانت خالية منها ولا توجد بها تلك الحالات، لكن بعد دخول الوافدين علينا بدأ السوق يتغير نوعا ما »، مؤكدا وجود أغنام مريضة تباع في السوق ومطالبا بالتدخل من الجهات الرقابية لايقاف تلك المهزلة.

الجزارون في المسالخ لن ينجوا بدورهم من موجة ارتفاع اسعار الاغنام ووجدوا محطة قريبة من المسلخ ليستريحوا بها من عناء الوقوف داخل المسلخ بانتظار الذبائح لكي تحل ضيوفاً عليهم، ولكن الواضح ان «الضيوف سوف تتأخر» كثيراً هذه المرة وتبقى سكاكينهم حادة لفترة طويلة دون ان تسن مرة ثانية.

في البداية واجهنا الجزار محمد غيوم حاملاً سكينه وهو يعتقد بأن الفرج قد وصل بعد وصولنا لاعتقاده إننا زبائن وعند سؤالنا كيف حال الشغل أشار بيده التي يحمل بها السكين ليقول «انا اليوم ما يذبح ذبيحة واحدة» وبسؤالنا له لماذا؟ أكد بأن الزبائن لم تعد تذبح هذه الايام خصوصاً وان الاسعار قد ارتفعت كثيراً «وهذا ما يجعلني أقف أمام بوابة المسلخ في انتظارهم».

أما الجزار أبوالكلام حسين فيؤكد بأن الجلوس أمام المسلخ ومن دون عمل سوف يطول كثيراً هذه المرة «وذلك بعدما شاهدنا خلو السوق من الزبائن وهذا ما جعلنا نمد الفراش لنقضي وقتنا بتبادل الأحاديث».



أكد أن التلاعب في الأسعار ليس مسؤولية وزارة التجارة



النزهان: توفير كميات كبيرة من الأغنام



أكد مدير ادارة حماية المستهلك في وزارة التجارة والصناعة منصور النزهان لـ «الراي» انه تم التنسيق بين «التجارة» وشركة المواشي لتوفير أغنام بكميات كبيرة للحد من ارتفاع الاسعار وخفضها.

وأضاف النزهان انه تمت مخاطبة الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بصفتها معنية بالتفتيش والرقابة على الثروة الحيوانية لابلاغها عن حالات الغش التي وردت الينا، وهي تتعلق بطريقة تغذية الحيوان من خلال الحقن بالهرمونات لزيادة الوزن بشكل لا يتوافق مع حجم الذبيحة.

ودعا النزهان المواطنين والمقيمين الى التعاون مع الادارة وعدم السكوت اذا تعرضوا لحالات من الغش أو الاستغلال، كرفع الاسعار وغيرها.

وأوضح ان حالات الغش في سوق الاغنام تتمثل عند البعض في بيع الاغنام غير العربية على انها عربية، أو بيع الاناث على انها ذكور.

ونصح النزهان المستهلك بضرورة عدم الاصرار على شراء سلعة أو نوعية محددة من الاغنام او اي سلعة أخرى، مشيراً الى اهمية اللجوء الى البدائل لتخفيض السعر.

ودعا النزهان المواطنين والمقيمين الى ضرورة اللجوء الى المسالخ الرسمية الحكومية والأهلية لذبح الأضاحي للتأكد من صلاحية الذبيحة، خصوصاً ان هناك بعض الأمراض التي تصيب الحيوانات والتي لا يمكن التعرف عليها سوى من قبل الطبيب البيطري.

واكد النزهان ان التلاعب في الاسعار ليس مسؤولية وزارة التجارة وانما مسؤولية البلدية وهيئة الزراعة، وأشار إلى ان مسؤولية وزارة التجارة تكمن في المحافظة على المستهلك من الغش في نوعية الغنم، موضحا ان المستهلك لابد ان يكون حذرا عند الشراء، وعند تقديمه شكوى إلى وزارة التجارة يتم ابلاغ البلدية وهيئة الزراعة لتقوما بالتحقق من سلامة الغنم وما إذا كان مطابقا لشروط الصحة العامة أوالعكس، وعند اكتشاف أي مخالفة لشروط السلامة والصحة العامة تتخذ الاجراءات المناسبة بحق المخالفين.


«هيئة الزراعة تسخر إمكاناتها لتوفير حاجة السوق»



العلي: مصادر جديدة للاستيراد


قالت نائب المدير العام للثروة الحيوانية المهندسة نبيلة العلي ان دور الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية في ما يخص الثروة الحيوانية هو تقديم الدعم للمربين وليس تحديد الاسعار، لافتة: «ان امر تحديد الاسعار منوطة به وزارة التجارة». وأضافت العلي: «ان الهيئة لا تألو جهداً في فتح مصادر جديدة للاستيراد وفقاً للشروط الصحية المعمول بها في الكويت، وفقاً للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية».

وأوضحت: «ان الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية تسخر كافة امكاناتها لتوفير احتياجات السوق المحلي من الاغنام خلال هذه الايام وذلك بالتنسيق مع التجار لفتح مصادر جديدة لها».


أعلن فرز 3 نوبات يوم العيد



الحشان: البلدية حريصة على نظافة جميع المسالخ


أكد مدير ادارة العلاقات العامة في بلدية الكويت راشد الحشان ان البلدية حريصة كل الحرص في الحفاظ على نظافة جميع المسالخ خصوصاً في ايام المناسبات مثل العيد وشهر رمضان المبارك، مؤكداً أن البلدية تقوم بفرز ثلاث نوبات يوم العيد بالاضافة الى زيادة السيارات التابعة للنظافة.

وأشار الحشان الى ان البلدية تقوم بإزالة الجلود وبقايا الخرفان من المسالخ اولاً بأول، مشيراً الى انه في أول ايام عيد الأضحى نسمح بدخول المواطنين المسلخ لذبح أغنامهم وفي اليوم التالي نقوم بالسماح للجان والمواطنين كذلك.

وأوضح الحشان ان جميع الاجراءات القانونية ستتخذ ضد الذين يتجاوزون على القانون، مناشداً المواطنين بضرورة توخي الحذر وعدم التعامل بشكل أو بآخر مع هؤلاء القصابين.


نفى رفع شركة المواشي للأسعار



السالم: 100 ألف رأس «استرالي»

في السوق قبيل العيد


قال مساعد العضو المنتدب لقطاع العمليات المحلية بالوكالة في شركة المواشي الكويتية محمد أحمد السالم بان الشركة تستقبل 100 ألف رأس غنم استرالي قبيل العيد، موضحا انه بتاريخ 15 نوفمبر الماضي وصلت الباخرة الاولى محملة بـ 56817 رأسا، والباخرة الثانية ستصل بتاريخ 22 نوفمبر محملة بـ 43339 رأسا، مشيرا إلى انه سيكون هناك مركز مختص لبيع الأغنام وذلك فى مشروع المسلخ وسوق الماشية.

وأوضح السالم أن الاغنام الاسترالية تعاني في رحلتها التي تستغرق 19 يوما، ما يؤثر ذلك على لون لحمها فيصبح غامقا، مشيرا إلى ان هناك دراسة أعدها معهد الابحاث العلمية يؤكد ان اهتزاز الباخرة طول فترة الرحلة يؤثر على لون اللحم.

 وعن سعر الخروف الاسترالي قال: « هناك خمسة أنواع للخروف الاسترالي الحي وتتراوح أسعاره حسب الحجم والنوع من 25 إلى 34 دينارا».

وعن اتهام البعض لشركة المواشي بأنها تزيد في أسعارها، قال السالم: « لم ترفع شركة المواشي أسعارها منذ 1/4/2005 سواء في الحي أو المذبوح حيث انها تبيع كيلو اللحم الاسترالي بالعظم بدينار واحد فقط، بينما توفر الشركة كميات كبيرة ليس فقط أثناء المواسم بل على مدار السنة وحسب الكميات المتاحة في الدولة المصدرة والتي شحت فيها أعداد الاغنام في الآونة الأخيرة». وأوضح السالم بأن هناك خطة جديدة لعدم رفع أسعار الأغنام عن طريق ضخ كميات في السوق المحلي، علماً بأن الارتفاع الفاحش في الاسعار يكون عادة في الأغنام الاخرى مثل العربي والايراني.

ونفى السالم مايقال بأن هناك احتكارا من قبل الشركة في السوق الكويتي، موضحا بأن الكل يعرف أنه لدى وزارة التجارة أعداد من التراخيص لمزاولة هذا النشاط واستجلاب الأغنام لمن يستطيع أو يرغب فى ذلك. وعن اتهام التجار بأن « المواشي » لا تتعامل الا مع التاجر الكويتي فقط ؟ أفاد بأن هنالك العديد من التجار والعملاء غير الكويتيين الذين تتعامل معهم الشركة، وملاحم الشركة منتشرة على خريطة الكويت ومفتوحة للجميع وليس هنالك تفرقة حسب الجنسيات.



عيون لامعة

وقوائم سليمة


- الشروط الواجب توافرها في خروف العيد تتمثل في أن يكون الخروف سليماً وخالياً من العيوب، ويبدوعليه النشاط، وتكون عيناه لامعتين وصوفه لا يمكن نزعه بسهولة، ولا توجد به إفرازات من الأنف، ويمكن معرفة ذلك بالضغط على الأنف، ولا يكون مصاباً بالإسهال، وأن تكون قوائمه سليمة وخالية من الكسور.

- ينصح المشتري باستخدام يده للتأكد من الشكل العام للخروف، حيث يجب أن يكون ممتلئ الظهر والاكتاف، وذلك بتحسس السلسلة الظهرية للخروف بكف اليد والاصابع، فإذا كان الخروف ممتلئا فسوف يحس المشتري بالعضلات ولا يحس بالعظام، وإذا كان عكس ذلك فسوف يمسك بالعظام في يده‏، وذلك حتى لا يخدعك البائع بصوفه الغزير الممشط، وللتأكد من إمتلائه باللحم ابدأ بفحص الرقبة بدقة وسلامة الظهر واستوائه ومقدمة الصدر، مع ضرورة ملاحظة تنفسه من دون نهجان، وشد الصوف بيدك للتأكد من عدم ضعفه وتساقطه مع خلو الفروة من الندوب والبثور والقروح والدمامل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي