علييف يعلن تحرير فيزولي «المدينة المحتلة من وحوش برّية»
مجزرة في غنجة... سقوط 13 مدنياً بينهم أطفال
في تصعيد جديد للنزاع حول إقليم ناغورني كاراباخ، تعهّدت باكو أمس بـ«الانتقام» لمقتل 13 مدنياً في قصف استهدف غنجة، ثاني مدن البلاد.
وقبل بضع ساعات من القصف على غنجة، استهدفت ضربات أذربيجانية عاصمة الانفصاليين الأرمن، ستيباناكيرت ومدينة شوشة اللتين فرّ معظم سكانهما منذ اندلاع المعارك في 27 سبتمبر الماضي.
وبدت منازل عدة، في غنجة، مدمرة جراء قصف استهدف سكان نائمين، فجر أمس، ما أسفر عن مقتل «13 مدنياً بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 45 آخرين»، وفق ما أعلن المدعي العام في أذربيجان.
وأعقب الضربة ضربة ثانية على جزء آخر من المدينة وكذلك إطلاق نار على بلدة مينجاشيفير الإستراتيجية القريبة.
وأكد الرئيس إلهام علييف في خطاب «ضرورة محاسبة الإدارة الأرمينية بسبب جرائمها ضد المدنيين»، مضيفاً «إننا نرد عليهم في أرض المعركة، وسننتقم لشهدائنا في ساحة الحرب، ولن نستهدف المدنيين يوماً، فنحن لسنا أرمينيا».
وأضاف: «قيادة أرمينيا الفاشية قصفت مناطقنا المأهولة (...)»، متعهّداً مرة جديدة «طرد» أعدائه الانفصاليين «كالكلاب».
وتساءل «من أين تحصل دولة فقيرة مثل أرمينيا على هذا الكم الهائل من الأسلحة؟ ولماذا تمتلك كل هذه الأسلحة؟ ومن يعطيها السلاح ويقوم بتهريبه إليها»؟ وكان سكان في المدينة يبكون أثناء فرارهم من المكان، وبعضهم كان لا يزال يرتدي ملابس النوم.
في المقابل، اعتبر الانفصاليون الأرمن أن غنجة تضمّ «أهدافاً شرعية»، هي قاعدة جوية وقيادة لواء وقوات خاصة ومركز عمليات الدفاع الأذربيجاني ومستودعات وقود للجيش ومصانع ذخائر.
واتّهموا أيضاً أذربيجان باستهداف بنى تحتية مدنية في كاراباخ ما يستدعي رداً.
ومع تواصل المعارك، أعلن علييف السيطرة على أراض جديدة، خصوصاً فيزولي، «المدينة المحتلة منذ 30 عاماً من جانب وحوش بريّة».