تقلّب أسعار النفط العالمية على خلفية تزايد إصابات «كورونا» وإضراب النرويج وبيانات الهند

«كامكو إنفست»: الخام الكويتي تراجع 6.6 في المئة بسبتمبر

اتجاهات أسعار النفط منذ بداية العام
تصغير
تكبير

أشارت شركة «كامكو إنفست» إلى أن تراجع سعر الخام الكويتي كان أقل قليلاً عن المستويات العالمية خلال سبتمبر الماضي، إذ انخفض بنسبة 6.6 في المئة على أساس شهري وبلغ في المتوسط 42.1 دولار للبرميل، في حين شهد سعر مزيج خام برنت انخفاضاً بمستوى أكبر بكثير بلغت نسبته 9.4 في المئة، حيث وصل في المتوسط إلى 40.6 دولار للبرميل.

وذكرت الشركة أن أسعار النفط بقيت متقلبة خلال الأسابيع القليلة الماضية، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19»، ما أدى إلى تشديد عمليات الإغلاق في أجزاء عدة من العالم بما في ذلك وسط غرب الولايات المتحدة وأوروبا.

ولفتت «كامكو إنفست» في تقريرها الاقتصادي، إلى أن الأحداث بما في ذلك الأنباء الخاصة بصحة الرئيس الأميركي واستئناف الإمدادات من ليبيا، أدت إلى تراجع الأسعار في بداية أكتوبر 2020 إلا أن تلك الفترة أعقبها تحقيق مكاسب متواصلة، على خلفية إضرابات عمال النفط في النرويج، والبيانات الاقتصادية المشجعة الصادرة من الهند والصين، بصفة رئيسية.

ونوه التقرير إلى أن انقطاع نحو 1.67 مليون برميل يومياً أو ما نسبته 92 في المئة من إمدادات النفط من خليج المكسيك الأميركي، على خلفية إعصار دلتا خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر الجاري، أدى إلى تعزيز الأسعار.

وبيّن أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19»، ساهم في عودة المخاوف بشأن إعادة فرض عمليات الإغلاق مرة أخرى، كما يتضح من القيود الجديدة التي تم فرضها في المملكة المتحدة والتشيك وعلامات التحذير في فرنسا.

ولفت التقرير إلى تأجيل دول في آسيا عودة فتح أنشطتها الاقتصادية بالكامل، في ظل تزايد حالات الإصابة، ما أدى إلى استمرار فرض القيود على الطيران الدولي، كما ظهرت بوادر إشارات تحذيرية من عدد من الجهات التي تنبأت بارتفاع حالات الإصابة خلال فصل الشتاء.

وأفاد بأن مأزق حزمة المساعدات الفيديرالية لمواجهة تداعيات الجائحة، وما قد يكون له من تأثير محتمل على الطلب على النفط الأميركي، ساهم في إبقاء أسعار النفط متقلبة، في حين واصل الاقتصاد الصيني انتعاشه، بحيث أظهرت مبيعات التجزئة نمواً للمرة الأولى خلال العام الحالي في أغسطس الماضي.

وأشار التقرير إلى اقتران هذا الأمر بانخفاض معدل البطالة وتوسع نشاط قطاع الصناعات التحويلية، كما يتضح من أحدث البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات، كاشفاً عن ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في الهند خلال شهر سبتمبر 2020 إلى أعلى مستوياته المسجلة منذ أكثر من 8 سنوات، في حين كان أداء المؤشر ايجابياً في الولايات المتحدة، وإن كان بوتيرة أبطأ مقارنة بالشهر السابق.

وأوضح التقرير أنه على صعيد العرض، امتدت إضرابات عمال قطاع النفط في النرويج، والتي بدأت نهاية الشهر الماضي، إلى 6 حقول نفطية بحلول الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، ما أثر على 8 في المئة من الطاقة الإنتاجية للنفط في النرويج، أو نحو 330 ألف برميل يومياً.

وتابع أنه كان من المتوقع أن يتسع نطاق الإضرابات، إلا ان التقارير تشير إلى انتهائها بعد إجراء مفاوضات ناجحة مع النقابات المعنية.

وأشار التقرير إلى أنه من جهة أخرى، استعادت الولايات المتحدة أنشطة الإنتاج، بعدما أثر إعصار دلتا على 17 في المئة من إجمالي الإنتاج اليومي للنفط الأميركي، و5 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي.

المنصات الأميركية

أفاد التقرير بأن عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة يشهد انتعاشاً مستمراً، بعد وصول العدد إلى أدنى مستوياته المسجلة في 15 عاماً في منتصف أغسطس الماضي، مبيناً أنه وفقاً لأحدث البيانات الأسبوعية الصادرة عن شركة «بيكر هيوز»، فقد ارتفع إجمالي عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة بواقع 14 منصة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى 193 منصة حفر.

وأوضح أن ليبيا رفعت حالة القوة القاهرة في العديد من منشآتها النفطية، وأنها استأنفت الإنتاج الذي سرعان ما وصل إلى نحو 355 ألف برميل يومياً بحلول الأسبوع الثاني من أكتوبر 2020.

ونوه إلى أنه من حيث الطلب على النفط، ارتفع طلب الهند على الوقود في سبتمبر الماضي للمرة الأولى منذ 3 أشهر، على خلفية تخفيف القيود المتعلقة باحتواء الجائحة.

وكشف التقرير عن ارتفاع إجمالي استهلاك الوقود المكرر بنسبة 7.2 في المئة على أساس شهري، وأنه ظل أقل بنسبة 4.4 في المئة عن مستويات العام الماضي في سبتمبر الماضي، كما تحسّنت أيضاً واردات الصين من النفط بنسبة 5.5 في المئة على أساس شهري إلى 11.8 مليون برميل يومياً.

الأسعار الشهرية

ذكر التقرير أنه بعد تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها المسجلة في 3 أشهر في بداية أكتوبر الجاري، تمكنت أسعار العقود الفورية من استعادة مستوى 40 دولاراً للبرميل خلال الأسبوع الثاني من الشهر، بعد أنباء خفض الإمدادات الآتية من الولايات المتحدة على خلفية إعصار دلتا وإضرابات عمال القطاع النفطي في النرويج.

وأكد أنه تم كبح جماح المكاسب بعد استئناف إنتاج النفط الليبي، إلى جانب الاتجاهات المختلطة المتعلقة بالطلب على النفط، في ظل عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وبين أنه على الرغم من ذلك، أدت المخاوف على جبهة الطلب إلى انخفاض متوسط أسعار النفط خلال سبتمبر 2020 بصفة عامة، إذ بلغ متوسط سعر العقود الفورية لخام «أوبك» 41.54 دولار أميركي للبرميل بعد انخفاضه 8.1 في المئة على أساس شهري، ما يعد أول انخفاض في 6 أشهر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي