يريفان تنفي استهداف خطوط أنابيب النفط والغاز
أذربيجان تستهدف أرمينيا للمرة الأولى وتتقدم على جبهة كاراباخ
أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس، أنها قصفت موقعين لإطلاق صواريخ في أرمينيا، في سابقة تثير مخاوف من تصعيد النزاع في منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية، بينما أقرّ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بإحراز الأذريين «بعض التقدم»، في المعارك التي تتواصل منذ 27 سبتمبر الماضي.
ولليوم الخامس على التوالي ورغم دعوات موسكو المتكررة كما الغربيين، بقي وقف إطلاق النار الذي تفاوضت روسيا للتوصل إليه ليبدأ تطبيقه السبت، حبراً على ورق.
وللمرة الأولى، أعلن الجيش الأذربيجاني أنه قصف «موقعين لإطلاق الصواريخ» ليلاً في أراضي أرمينيا يستخدمان، بحسب باكو، لاستهداف المدنيين.
وأكدت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان تعرض أراضي أرمينيا للقصف، لكنها نفت وجود أي نية لاستهداف مناطق مدنية في أذربيجان.
وقالت إن الجيش الأرميني «يحتفظ الآن بحق استهداف أي منشأة عسكرية وأي عملية قتالية على الأراضي الأذربيجانية».
وفي بيان آخر، اتهم الجيش الأرميني، أذربيجان بـ «السعي إلى توسيع الرقعة الجغرافية للنزاع عبر مهاجمة أراضي أرمينيا السيادية».
وبعد 30 عاماً على المأزق الديبلوماسي، تعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف استعادة السيطرة على المنطقة، بالقوة إذا استلزم الامر.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن هذه المعارك الجديدة التي أوقعت أكثر من 600 قتيل، وفقاً لحصيلة جزئية يرجح أن تكون أعلى بكثير لأن أذربيجان لا تكشف الخسائر في صفوف قواتها.
وأقر رئيس كاراباخ اراييك هاروتيونيان ورئيس حكومة أرمينيا نيكول باشينيان، بأن القوات الانفصالية تراجعت في شمال وجنوب خط الجبهة. وقال باشينيان إن «الوضع خطير جداً». وأضاف في تسجيل فيديو «يجب أن نتحد ونوقف العدو».
من جهته، قال هاروتيونيان: «في بعض النقاط نجح العدو في اختراق خط الجبهة والتوغل في العمق» مؤكدا أن «النصر» للانفصاليين.
في المقابل، أعلن علييف في تغريدة على «تويتر» عن عمليات جديدة لجيشه. وقال إن قواته «حررت قرى قرداغلي، وخاتونبولاغ، وغاراكولا بمنطقة فيزولي، وقرى بولوتان، وميليكجانلي، وكيميرتيوك، وتيكي وتجاسر في منطقة خوجافيند».
واتهم أرمينيا بمحاولة الهجوم على خطوط أنابيب النفط والغاز، وحذر من رد «عنيف».
لكن أرمينيا نفت الاتهامات الأذرية.
ولم يستبعد الرئيس الأذري نشر قوات حفظ سلام في الإقليم الانفصالي، لكنه اعتبر أن ذلك «يجب أن يكون آخر بند في العملية التفاوضية».
وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدة لنشر «مراقبين عسكريين» على طول خط الجبهة للمساعدة على ضمان صمود الهدنة.
وإضافة إلى أزمة إنسانية محتملة، تخشى الأسرة الدولية من تدويل النزاع، مع اتهام تركيا بإرسال مقاتلين موالين لتركيا من سورية للقتال في صفوف قوات أذربيجان، وهو ما تنفيه أنقرة وباكو.