No Script

تضم 500 بيت بكامل مرافقها وخدماتها

«الهيئة الخيرية» دشّنت المرحلة الثانية من مدينة «صباح الأحمد» الخيرية في إدلب

تصغير
تكبير

- المعتوق: مدينة متكاملة تضم 1800 وحدة سكنية ومسجدين ومركزين لتحفيظ القرآن و3 مدارس ومستوصف
- 300 بيت بتبرع كريم من سمو الأمير الراحل كانت فاتحة خير وبركة على هذا المشروع
- المرحلة الثانية تضم 500 بيت وستتوالى بقية المراحل التي تضم 874 منزلاً
- صباح الناصر: على ثقة بمواصلة سمو الأمير وولي عهده الأمين مسيرة «أمير الإنسانية»

بعد أيام قليلة من افتتاح مشروع تنموي نوعي متكامل الخدمات لرعاية الأيتام في جمهورية باكستان بدعم أهل الخير في كويت الخير والعطاء، دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المرحلة الثانية من مدينة صباح الأحمد الخيرية لإيواء النازحين السوريين في منطقة إدلب السورية.

وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق خلال بث مباشر عبر تقنية الفيديو لفعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الخيرية، تحت رعاية الشيخ ناصر صباح الأحمد، صباح أمس في مقر الهيئة في جنوب السرة «إنه لما كانت الأزمة السورية واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، فقد أولتها الكويت أهمية خاصة، وتوجت مواقفها باستضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في تلك البلاد المنكوبة، وشاركت في رئاسة ورعاية مؤتمر رابع للغرض نفسه، فضلًا عن توجيه سمو الأمير الراحل للهيئة الخيرية لتنظيم 4 مؤتمرات للمنظمات غير الحكومية للغاية نفسها، والتي بلغ حصادها ملياراً و300 مليون دولار، كما تبرع سموه - رحمه الله- بإنشاء قرية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بقيمة 5 ملايين دولار».

ولفت المعتوق إلى أنه تم تدشين 600 بيت في أغسطس 2019، لإيواء الأسر المهجرة والأشد حاجة من ريف حماة، وكانت تجربة ناجحة ومشجعة، حيث يتألف البيت الواحد من غرفتين وحمام وفسحة سماوية بتكلفة 333 ديناراً. وفي 22 أبريل الماضي افتتحت الهيئة الخيرية المرحلة الأولى من مدينة صباح الأحمد وقوامها 426 بيتاً، من بينها 300 بيت بتبرع كريم من سمو الأمير الراحل – طيب الله ثراه - وكان هذا التبرع فاتحة خير وبركة على هذا المشروع.

وتابع «افتتحنا المرحلة الثانية من مدينة صباح الأحمد الخيرية، وعدد بيوتها 500 بيت، وستتوالى بإذن الله بقية المراحل التي تضم 874 بيتاً خلال الفترة المقبلة، وبذلك يصل عدد بيوت المدينة إلى 1800 بيت، وتشتمل المدينة على مسجدين ومركزين لتحفيظ القرآن الكريم، وثلاث مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية ومستوصف طبي وبئر ارتوازية وسوق تجاري ومخبز آلي، حيث تتيح هذه المدينة السكنية 1000 فرصة عمل لأهل المخيمات، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي».

وبدوره قال الشيخ صباح الناصر الصباح ممثل راعي الملتقى الإنساني الشيخ ناصر صباح الأحمد، «أثمن عالياً بكل فخر واعتزاز الجهود الإنسانية الجبارة والمقدرة التي تضطلع بها المؤسسات الخيرية والوقفية الكويتية، الرسمية والأهلية، وفي مقدمتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في تخفيف معاناة الشعوب المنكوبة والمجتمعات الفقيرة، ومساعدتها على تجاوز أزمتها الإنسانية، وخاصة الشعب السوري الذي يتعرض إلى أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث».

ولفت إلى أن هذه المبادرة الإنسانية الحضارية تأتي لتختصر في مضمونها التوجه الإنساني لدولة الكويت وقيادتها العظيمة وشعبها المعطاء، وإيمانها الراسخ بأهمية الوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في المحن والشدائد والأزمات.

وتابع «إن سمو الأمير الراحل – طيب الله ثراه – كما شهدت له المحافل والحكومات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة كان قائداً إنسانياً فريداً، حيث شهد العمل الخيري في عهده تطوراً نوعياً وانتشاراً واسعاً، واتسمت تجربة الكويت الإنسانية بالتفرد والريادة»، مستدركاً «بهذا الدور الإنساني الرائد لسموه – طيب الله ثراه- ارتفع قدر دولة الكويت بين حكومات العالم وشعوبها، وبادرت منظمة الأمم المتحدة إلى تتويج سموه قائداً للعمل الإنساني تقديراً لدوره الإنساني الكبير، وتسمية الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً».

وأضاف أنني على ثقة ويقين بأن صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد سيمضيان بتوفيق الله على خطى سمو الأمير الراحل «أمير الإنسانية» لتعزيز مسيرة العمل الخيري الكويتي بوصفه القوة الناعمة للبلاد وذراع سياستها الخارجية في المجال الإنساني، وتعظيم جهود مؤسساتنا الخيرية المباركة في مجال دعم قيم الاستقرار والسلام والتنمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

راعي قيم الخير والسلام طيب الله ثراه أبّن المعتوق سمو الشيخ صباح الأحمد -طيب الله ثراه- قائلاً: «برحيل سموه، فقدنا قائداً إنسانياً فذاً، وأحد رعاة قيم الخير والسلام والديبلوماسية والحوار والتعايش، كرّس حياته لخدمة وطنه وأمتيه العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، وسطر بحروف من نور مسيرة تاريخية حافلة بالإنجازات الرائدة».

وأضاف وبقيادته الحكيمة وسياسته المتزنة جعل الكويت مركزاً للعمل الإنساني، ونموذجاً فريداً للعطاء الإنساني، وشهدت مسيرته المباركة أعمالًا جليلة ومبادرات إنسانية عظيمة، ستظل - بإذن الله- خالدة في ذاكرة التاريخ، ونبراساً مضيئاً للأجيال، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا الكبير بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يجعله من أهل الفردوس الأعلى، وينزله منازل الصديقين والشهداء وحسُن أولئك رفيقًا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي