انتصارات «أزرق الفروانية» الودية ترفع سقف طموحاته في «دوري التصنيف»
الهزيمة أمام التضامن تخلط أوراق كرول
من البديهي أن يكون مدرب نادي الكويت، الهولندي رود كرول، قد آثر إعادة حساباته للفترة المقبلة، إثر الخسارة التي تعرض لها فريقه أمام التضامن 1-4 (الشوط الأول صفر-3) ودياً، مساء الأحد، ضمن تحضيرات الفريقين لخوض غمار الموسم الجديد لكرة القدم والذي ينطلق، بعد غد الخميس، بمنافسات «دوري التصنيف»، في الوقت الذي يبدو أن طموحات «أزرق الفروانية» ارتفعت، خصوصاً وأنه حقق قبل أيام انتصاراً كبيراً وبنتيجة مماثلة على السالمية.
وسجل أهداف التضامن حامد الرشيدي (2) وراشد المطيري (من ركلة جزاء) والنيجيري ايمانويل ايفياني، فيما قلص فيصل زايد الفارق لـ«الأبيض» من ركلة جزاء أواخر المباراة.
ورغم أن المباراة لا تعدو عن كونها تجريبية، إلا أن النتيجة التي آلت إليها من شأنها أن تترك أثراً لدى طرفيها سواء بالسلب أو الإيجاب، مما يترتب عليه إما دعم معنوي وفني إضافي للفائز أو إعادة حسابات بالنسبة للخاسر.
ففي التضامن، تلقى الفريق وجهازه الفني دفعة كبيرة قبل مواجهة القادسية، الجمعة، ضمن الجولة الافتتاحية للدوري وذلك بعد الفوز العريض الذي حققه على حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية وأقوى المرشحين للاحتفاظ به.
والواقع أن الفريق يبلي بلاءً حسناً في مبارياته الودية الأخيرة حيث سبق له أن تغلب على منافس آخر كبير هو السالمية بالنتيجة نفسها الأسبوع الماضي، الأمر الذي أسهم برفع سقف الطموحات في الدوري.
معلوم أن التضامن أنهى دوري الموسم الماضي في المركز التاسع وقبل الأخير وهو ما كان سيطيح به إلى الدرجة الأولى لولا تغيير نظام المسابقة وإلغاء الهبوط.
ويبدو أن القائمين على الفريق قد استوعبوا درس الموسم المنقضي والذي كاد أن يدفع فيه ثمن تراجع نتائجه وتكبده 11 هزيمة خلال 18 مباراة.
واللافت أن الفريق مرّ بفترة من عدم الاستقرار في بداية رحلة الإعداد لاستكمال الموسم الماضي وخوض الموسم الجديد، بدءاً من خوضه التدريبات خارج النادي بسبب استخدام منشآته من قبل وزارة الصحة في إطار جهود مكافحة جائحة كورونا، ومروراً بعدم الاتفاق مع مدرب أجنبي إثر تعثر المفاوضات مع أكثر من اسم، قبل أن تمنح الإدارة الثقة للمدرب الوطني جمال القبندي، وهذا التعثر طال أيضاً مساعي التعاقد مع اللاعبين الأجانب حتى الاستقرار على العناصر الحالية.
معلوم أن «أزرق الفروانية» أغلق ملف التعاقدات الخارجية بضم النيجيري ابيابوي بكر ومواطنه إيمانويل والغيني «توريه» والسنغالي جون انداي والغابوني ديفيد ماسيمبا.
في الجهة المقابلة، فإن من شأن الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها «الكويت» أن تدق «جرس تنبيه» للجهاز الفني بقيادة الهولندي رود كرول قبل أيام قليلة من مواجهة خيطان، الجمعة، في مستهل رحلة الدفاع عن اللقب.
وكشف اللقاء مع التضامن عن تراجع في الأداء الدفاعي للفريق يعتبر امتداداً لأخطاء عانى منها وتسببت في خسارة كأس الأمير لمصلحة العربي الشهر الماضي.
وينتظر من كرول التركيز على معالجة السلبيات التي شابت أداء «الأبيض» في الفترة الأخيرة والاستفادة من دخول العناصر الجديدة وتطويع إمكاناتها الفنية والبدنية لمصلحة الفريق.
وطرأت تغييرات عدة على قائمة «العميد» للموسم المقبل أفضت إلى استقطاب عناصر جديدة مثل مشاري العازمي من كاظمة، والإسباني جاي ديمبلي وضاحي الشمري القادمين من الجهراء، والتونسي رامي البدوي، فيما لم تحسم بعد هوية المهاجم الأجنبي الذي سيكمل عقد محترفي الفريق.
في المقابل، تخلى النادي عن أسماء أخرى مثل يعقوب الطراروة المعار إلى كاظمة، والعراقيين أمجد عطوان وعلاء عباس، فضلاً عن اعتزال الحارس مصعب الكندري.
معلوم أن «الأبيض» يفتقد نجمه العاجي جمعة سعيد الذي لبّى نداء منتخب بلاده لخوض مباراتين وديتين، في وقت استعاد فيه الفريق الثنائي يوسف ناصر وسامي الصانع بعد تعافيهما من فيروس كورونا.
