رعاتها أبّنوا سموه واستذكروا مآثره ومناقبه

«رابطة الكنائس»: الأمير الراحل سكن قلوب الإنسانية

تصغير
تكبير

- عمانويل غريب: سموه كان رجل سلام ومحبة يرأب الصدع بين الدول
- ريمون عيد: ليحفظ الله دولة الكويت الأبيّة وليوطّد أمانها وسلامها
- الأنبا بيشوي: ترك لنا مدرسةً مملوءة بالرجالات الحكماء الأكفاء
- غطاس هزيم: من الرهبةِ أن تَقِفَ لتَرْثُوَ المغفورَ له لأنه إنسانٌ أكبر مِنَ الكلماتِ

بكلمات الألم على فقد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، والأمل في صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، صدح رعاة الكنائس في حفل تأبين أقامته رابطة كنائس الكويت في الكنيسة الكاثوليكية، مستذكرين مآثر سمو الأمير الراحل ومآثره التي لا تنسى، لافتين إلى أن سموه سكن قلوب الإنسانية جمعاء.

من جانبه، قال راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت عمانويل غريب «فقدت الكويت أميرها وقائدها وراعي نهضتها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، الذي قاد الكويت لسنوات لتتبوأ مكانتها كدولة محبة للسلام وغيث الملهوف»، لافتاً إلى أن «سموه كان رجل سلام ومحبة يرأب الصدع بين الدول، ونحن فخورون بما قام به أميرنا الراحل وندعو الله أن يوفق سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد لقيادة البلاد».

بدوره، قال راعي الرعية المارونية في الكويت الخوري ريمون عيد «بمزيد من الرجاء نجمع شملنا كرابطة الكنائس المسيحيّة في الكويت، لنرفع دعاءً مضاعفًا، من أجل سموّ أمير الإنسانيّة الراحل الشيخ صباح الأحمد، غمره الله بوافر مراحمه، ومن أجل صاحب السموّ أمير البلاد الشيخ نوّاف الأحمد، عضده الله بيمينه القديرة، ومن أجل سموّ الشيخ مشعل الأحمد، رعاه الله بعنايته، وليحفظ الله دولة الكويت الأبيّة وليوطّد أمانها وسلامها، وليرفع شأنها بين الأمم».

أما القمص بيجول الأنبا بيشوي راعي كاتدرائية مارمرقس بالكويت، فقال «يعز علينا أن نجتمع لكي نؤبن سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله، ولكن ما يعزينا أن هذا الرجل العظيم، رحل عنا شيخاً وقوراً سلك بيننا بكمال بشهادة الداني والقاصي فقد كان – رحمه الله – محباً للخير، صانعاً للسلام،، وما كان يسمع عن خلاف بين شقيقتين (أقصد دولتين) إلا وكان يطير بنفسه وقلبه يسبق طائرته، وينهي الخلاف ويُضمد الجراح ويعود منتصراً لأخوته، غانماً رضا الله ورضا أخوته».

وزاد «ترك لنا ميراثاً نشكر الله عليه و خلف لنا جيلاً، ترك لنا مدرسةً مملوءة بالرجالات الحكماء الأكفاء قادرين على أن يقوموا بالرسالة خير قيام، دعونا الليلة أن نسميها مدرسة الحكمة.. مدرسة السلام»، مضيفاً «نشكر الله على سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي أطل علينا سموه بوجهه البشوش وابتسامته المعروفة عنه، وقلبه الطيب فاتحاً يديه الحانيتين وكأنه يضم الكل ويحتضن الجميع فاطمأنت قلوب الجميع».

وتابع «نشكر الله على الاختيار الموفق المُفرح لسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولياً للعهد، فكم سمعنا عن خطاه السديدة كلل الله جهود سموه وكل ما تمتد إليه أياديه بالنجاح وحفظ لنا الله سموه وجهاً مشرفاً مشرقاً للكويت المحظوظة برجالاتها».

واختتم قائلاً «بالإنابة عن قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية بمصر وسائر بلاد المهجر وعن مطراننا المكرم نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى وعن أخوتي كهنة الكنيسة الموقورين وشعبها كله، وعن أخوتي الأفاضل رؤساء الكنائس المسيحية الموقرين بالكويت، وبالأصالة عن نفسي أهنئ صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وأهنئ سمو ولي العهد الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأهنئ الكويت العامرة وكل أخوتنا فيها بسموكم.أدام الله الكويت عامرة بأميرها وولي عهدها وقادتها وكل شعبها المخلص الوفي».

من جهته، قال ميتروبوليت بغداد والكويت للروم الأرثوذكس المطران غطاس هزيم، «من الرهبةِ أن تَقِفَ لتَرْثُوَ المغفورَ له الراحلَ سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لأنه إنسانٌ أكبرَ مِنَ الكلماتِ، إنسانٌ لا يُحَدُّ لأنَّ مَجَالَهُ كلُّ الإِنسانيَّةِ. صِيْتُهُ ذاعَ في كلِّ أَصقاعِ الأَرضِ، لا لأَنَّهُ أَميرٌ - فالرُّؤساءُ كُثُرٌ والأُمراءُ أَيضاً - بل لأنَّ كبيرَنا تَمَيَّزَ بخِصالٍ نشتهيها عِندَ كلِّ الرُّؤساءِ».

وأضاف «الرَّاحلُ كانَ عالميَّاً سَكَنَ قُلوبَ الإِنسانيَّةِ، فَسُمِّيَ عَنْ جدارةٍ أَميرَ الإِنسانيَّةِ، وهذا لَقَبٌ لَمْ يَحْمِلْهُ غيرُه. لقد مَيَّزَ الكويتَ بالمساهماتِ الإِنمائيَّةِ، فَلَمْ تَخْلُ دولةٌ، تقريباً، مِنْ بَصمةٍ كويتيَّةٍ تُساهِمُ في نُمُوِّها وتُبلسمُ جِراحَ آلامِها. لقد كانَ كبيراً، والكبيرُ يَكْبُرُ، لا بالحروبِ، إِنَّما بصُنْعِ السَّلامِ وبناءِ الإِنسانِ.

مَقَتَ الأَميرُ الراحلُ الحروبَ والخلافاتِ التي تُدمِّرُ الحَجَرَ والبَشَرَ، وامتلَكَ موهبةَ التَّمييزِ والحِكمةِ، فاتَّخَذَ مِنَ المُصالحةِ نَهْجاً، ومِنَ التوازناتِ مكانةً، لذلكَ كانَ صَمَّامَ أَمانٍ للخليجِ أوَّلاً وللعربِ ثانياً، وكانَ للعالَمِ نَصُوحاً بسديدِ رأيهِ؛ فَجَعَلَ الكويتَ المركزَ في المبادراتِ والحركةِ الديبلوماسيَّةِ النشطةِ».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي