No Script

ما في خاطري

رحل صاحب «الابتسامة»

تصغير
تكبير
«حتى من يسيء لي لا أرد عليه»... هكذا كان رد أميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد عندما سأله الإعلامي القدير يوسف الجاسم عن سر ابتسامته الدائمة.

إنها الابتسامة التي سطر فيها أميرنا الراحل أروع الأمثلة في حسن الرد والتعامل مع الآخرين حتى مع المسيئين منهم، فعاش بفلسفة مبنية على التواضع وحسن التعامل والتزام الحياد والحكمة، التي جعلت الكويت بلداً مؤثراً على العالم أجمع رغم صغر مساحتها على الخريطة، واكتملت هذه الفلسفة بتبني شيخنا الراحل المشاريع الخيرية، وكان الأب الحاضن لهذه المشاريع التي وصلت لشتى بقاع الأرض، حتى أصبح اسم الكويت مقروناً بالعمل الخيري فتمت تسميته (قائداً للعمل الإنساني) والكويت (مركزاً للعمل الإنساني) من قِبل منظمة الأمم المتحدة.

رحلت يا «أمير الإنسانية»، ولكن عزاءنا الوحيد هو الأثر الكبير الذي تركته، فالراحلون يرحلون من هذه الدنيا ويبقى أثرهم باقياً للأجيال القادمة، لكي يتعلموا معنى الديبلوماسية الحقيقية وما معنى التزام الحياد لكسب الكل وكيف يجتمع التواضع مع الحكم وهذا ما شعر به المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة.


وأذكر أحد المواقف حينما تواجد أميرنا الراحل بسيارته بين جُموع من المواطنين والمقيمين في فبراير 2018 ليحتفل مع شعبه ويصافح الأطفال من دون حواجز، فيقول المرحوم بإذن الله الدكتور إبراهيم الفقي: (إذا وجدت الحاكم بين الناس من دون خوف أو حراسة فاعلم أنه صالح).

رحمك الله يا «أمير الإنسانية»، ونسأله تعالى أن يجعلك باسماً مستبشراً في جنات الفردوس الأعلى، وأن يوفق أميرنا القائد الشيخ نواف الأحمد الصباح، ويرزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الخير وتدله عليه، فالآمال والطموحات كبيرة لتكملة مسيرة «أمير الإنسانية»، وقيادة الكويت نحو مستقبل مشرق مليء بالإنجازات والنجاحات.

Twitter: @Alessa_815

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي