مارسَ كرة القدم في دسمان... وفي النادي العربي لعب دور «إطفائي الأزمات»

مشعل الأحمد... «الرياضي الانضباطي»

ولي العهد مكرّماً متفوقي الحرس الوطني في حفل سابق
تصغير
تكبير

على الرغم من عدم تسلّمه أي منصب رياضي رسمي، إلا أن الرياضيين كافة يدركون مدى حب سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح للرياضة ومتابعته الدائمة لها ودعمه الكبير لأبنائه اللاعبين والرياضيين.

كانت نشأة سمو الشيخ مشعل الأحمد في قصر الحكم «دسمان» مميزة بأجواء مفعمة بالحيوية والنشاط. وكغيره من أبناء الأسرة مارس الرياضة على ملاعب القصر والمدارس لاحقاً مع عدد من إخوانه ومن بينهم سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، بالإضافة الى أقرانه الذين أصبحوا تالياً من الرياضيين المعروفين.

وبعد انخراطه في السلك العسكري، ضابطاً في وزارة الداخلية، لم يتوقف اهتمام سمو الشيخ مشعل بالرياضة والرياضيين وظل مسانداً لهم، خصوصاً في النادي العربي الذي كان أحد أعضاء جمعيته العمومية وداعميه وقريباً من أبناء «الأخضر» الذين كثيراً ما لجأوا إليه لحل المشاكل والخلافات التي تطرأ في النادي، فكان بمثابة «اطفائي الأزمات».

كان سموه يقف على مسافة واحدة من الجميع وهو ما جعله محل تقدير واحترام من «العرباويين» كافة والذين لمسوا منه الدعم والمساندة، جنباً الى جنب مع الالتزام بتطبيق اللوائح والأنظمة ونشر ثقافة الانضباط بين لاعبي النادي ومنتسبيه.

ويشير تاريخ النادي العربي الى حدوث أزمة إدارية نتيجة خلافات وانشقاق في مجلس الإدارة في العام 1978، وتم يومها تكليف سمو الشيخ مشعل من قبل الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح برأب الصدع، حتى لو استدعى ذلك ترؤسه النادي لفترة محددة بهدف إعادة الاستقرار الى هذا الصرح الكبير.

ولايزال «العرباويون» يدينون لسمو الشيخ مشعل قيامه بتقديم أحد أبرز المواهب الشابة لارتداء القميص الأخضر في أواخر ستينات القرن الماضي، وهو ابن أخيه الشيخ نايف جابر الأحمد الذي كان في طريقه للعب لنادي الكويت، لولا تدخل سموه وتوجيهه الى العربي ليصبح لاحقاً أحد نجوم النادي ويسهم في تحقيق بطولات عدة معه، قبل أن يبتعد عن الملاعب بسبب الإصابة. وما يعرف عن سمو ولي العهد حرصه على تكريم أبنائه من اللاعبين مادياً ومعنوياً قبل مباريات اعتزالهم. وقد شهدت السنوات الماضية استقبال سموه لأكثر من نجم معتزل.

وعندما تسلّم سموه منصب نائب رئيس الحرس الوطني، كانت الرياضة من ضمن اهتماماته ورؤاه لتطوير العمل في هذه المنظومة العسكرية المهمة. معلوم ان الخطة الإستراتيجية للحرس الوطني تولي الرياضة اهتماماً واضحاً من خلال التمسك بالخلق الرياضي واحترام اللوائح والقرارات ورفع اللياقة البدنية. ولم يمر عام منذ تولي سمو الشيخ مشعل لهذا المنصب، وإلا وشهد قيام سموه بتكريم فرق الحرس الوطني التي تحقق نتائج إيجابية في دوري الوزارات والمؤسسات ورياضة الرماية. واعتاد رياضيو «الحرس» على لقاء أبوي يجمعهم بسمو الشيخ مشعل بحضور قياداتهم يبدي لهم خلالها سعادته بما يحققونه من إنجازات وضعت فرق الحرس في طليعة البطولات المختلفة، وينقل إليهم تهنئة أخيه سمو الشيخ سالم العلي.

وفي كلمة ألقاها في أحد هذه الاستقبالات، قال سموه إن «الخطة الإستراتيجية للحرس الوطني أولت الرياضة اهتماماً واضحاً، وكلي أمل في الالتزام بتحقيق ذلك على أرض الواقع. كما أن الحرس الوطني متمثلا في قيادته حريص على إصدار اللوائح والتي تكرم المتميزين. ولعل لقاءنا بكم اليوم دليل واضح على ذلك».

وأضاف سموه «تحقيق مثل هذه الإنجازات، يأتي نتيجة التخطيط والمتابعة من قبل المسؤولين في الاتحاد الرياضي، وكذلك تحلي لاعبي الفرق الرياضية في الحرس الوطني بقيم الاخلاص والعطاء والبذل والتمسك بالخلق الرياضي واحترام اللوائح والقرارات والبعد عن الاحتجاجات حتى لو كانت القرارات لا تصب في مصلحتنا، ولا تجعلوا الوصول إلى القمة غايتكم فحسب، بل ابذلوا ما في وسعكم من جهد للبقاء عليها واجعلوا ذلك شعاركم».

وختم سمو الشيخ مشعل الأحمد حديثه بالقول «وصيتي المتكررة لإخواني وأبنائي في الاتحاد الرياضي أن يبثوا روح النشاط الرياضي بين الوحدات والأفراد عن طريق المهرجانات الرياضية والمسابقات الداخلية والزام الوحدات بالمشاركة فيها بأكبر عدد من الرياضيين ومتابعة تطبيق خطة رفع مستوى اللياقة البدنية لمنتسبي الحرس الوطني كافة ورفع تقارير سنوية بها في كل موسم رياضي حتى نقيّم ما قمنا به».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي