«محادثات جنيف لعبة سياسية... ولا أستبعد المخطط الأميركي لاغتيالي»
الأسد: استرجاع الأراضي السورية كاملة الشرط الرئيسي لعقد مفاوضات مع إسرائيل
- مخلوف: ننتظر إعادة الملكيات المنهوبة
أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن «الشرط الرئيسي لعقد مفاوضات سورية - إسرائيلية هو استرجاع الأراضي السورية كاملة».
وقال الأسد في مقابلة أجرتها معه «وكالة سبوتنيك للأنباء»، إن «موقفنا واضح جداً منذ بداية محادثات السلام في تسعينات القرن العشرين، أي قبل نحو ثلاثة عقود، عندما قلنا إن السلام بالنسبة لسورية يتعلق بالحقوق. وحقنا هو أرضنا. يمكن أن نقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل فقط عندما نستعيد أرضنا. المسألة بسيطة جدا».
وأوضح أن عقد محادثات مع اسرائيل يكون ممكناً «عندما تكون إسرائيل مستعدة، لإعادة الأرض السورية المحتلة ولكنها ليست كذلك وهي لم تكن مستعدة أبدا».
وأضاف: «لم نر أي مسؤول في النظام الإسرائيلي مستعد للتقدم خطوة واحدة نحو السلام. وبالتالي، نظريا نعم، لكن عمليا، حتى الآن فإن الجواب هو لا».
وأكد أن سورية لا تجري في الوقت الحاضر أي مفاوضات مع إسرائيل.
ونفى الأسد، من ناحية ثانية، وجود قوات إيرانية على الأراضي السورية، معتبراً أن «الوجود الإيراني يقتصر على خبراء عسكريين يعملون مع الجيش السوري على الأرض».
ورأى أن قضية «الوجود الإيراني» بالنسبة للأميركيين «مجرد ذريعة لاحتلال الأراضي السورية ودعم الإرهابيين، وللتغطية على نواياهم الحقيقية».
وكرّر الأسد، بأن «الحرب لم تنته بعد، وأن القضاء على الإرهابيين أولوية».
وأكد بأن قواته «تعتمد كلياً على الأسلحة الروسية»، لافتاً إلى أنه «منذ عامين، بدأنا في تنفيذ خطة لتحديث جيشنا، ومن الواضح أننا سنقوم بهذا التحديث بالتعاون مع وزارة الدفاع» الروسية.
ووصف الأسد، التعاون بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة في مناطق في محافظتي حلب وإدلب بأنه «غير فعال... لو كان فعالاً، لما اضطررنا إلى تنفيذ أعمال قتالية أخيراً في العديد» من تلك المناطق.
وعن الاتفاق النفطي بين واشنطن والأكراد في شمال شرقي البلاد، كرر الرئيس السوري وصف ذلك بـ«السرقة، التي يمكن وقفها من خلال تحرير الأراضي السورية».
واعتبر الأسد ان«محادثات جنيف (الدستورية)، في نهاية الأمر، لعبة سياسية، وهو ليس ما يركز عليه المجتمع السوري، السوريون لا يفكرون في الدستور ولا أحد يتحدث عنه. إنهم يهتمون بالإصلاحات».
وصرّح الأسد بأنه ليس على علم بأي محاولات أميركية محددة لاغتياله، وفق ما كان أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأضاف: لكن من الواضح أن هناك مثل هذه المحاولات... والسؤال الأهم: هل هذه الخطط لا تزال موجودة أم تم تأجيلها».
واعتبر تصريحات ترامب «انعكاساً لسياسة أميركية تعتمد اللجوء إلى الاغتيال والتصفيات... وبالتالي فهو ليس أمراً جديداً».
ووصف الأسد، ترامب، بـ«رئيس مؤسسة بلا سُلطة»، قائلاً «نتوقع عادة من الانتخابات الأميركية ألا ينتخب الرئيس، بل رئيس مؤسسة».
في سياق آخر، نشر رجل الأعمال وابن خال الأسد، رامي مخلوف، نص كتاب أرسله إلى مجلس القضاء، مطالباً فيه بـ«محاكمة علنية لمن وضع يده» على أملاكه، ومشيراً إلى أن الشركات التي استولت عليها الحكومة «تم التنازل عنها من دون علمه».
وعبر حسابه في «فيسبوك»، كتب مخلوف: «بعد قبول وزارة العدل تسلم الكتاب المرسل إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى... فإن كثيراً من السوريين ينتظرون اتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف كل ما حصل من تزوير وتضليل وظلم وإعادة الملكيات المنهوبة إلى الشعب الذي ينتظر دخل هذه المؤسسات بفارغ الصبر».
وأضاف: «نتمنّى بفتح تحقيق علني وشفاف لكشف حيثيات ما جرى ويجري ومعاقبة كل من شارك بهذه المؤامرة التي طالت لقمة الشعب السوري المقهور تحت ظلم جهات متنفذة أجبرت البعض على التنازل عن ملكيات كانت أمانة في أعناقهم».
طالب مخلوف، بـ«معاقبة كل من ساهم بمنعنا من توكيل محامين للدفاع عن حقوقنا التي صاغها وصانها الدستور وكل من زور تبلّغنا وغيّبنا وعقد هيئات عامة للشركات لبيع أصولها التي هي باطلة حكماً».
وأشار إلى أنه نشر «نسخة من الكتاب المرسل، لتأكيد ضمان وصول مضمونه إلى وجهته».
وكان مخلوف تحدّث في سبتمبر عن «أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط لصالح أثرياء الحرب الذين لم يكتفوا بتفقير البلاد بل التفتوا إلى نهب المؤسسات الإنسانية»، مشيراً إلى أنه أرسل كتابا إلى مجلس القضاء الأعلى «لإعادة الحقوق لهؤلاء الفقراء، الذين لم يتبقَ لهم إلا هذه المؤسسة (جمعية البستان)».
على صعيد آخر، شهدت مدينة درعا انفجاراً ضخماً ما أدى إلى وقوع إصابات، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي للنظام.