المعارضة تقتحم وتحرر قادة معتقلين
«الغموض» يسود قرغيزستان
استولى متظاهرون مناهضون للحكومة القرغيزية فجر أمس، على مبانٍ حكومية في العاصمة بشكيك، وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف، في تصعيد لاحتجاجاتهم على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد في الجمهورية السوفياتية السابقة ذات الأهمية الإستراتيجية في منطقة آسيا الوسطى. في المقابل، أكد الرئيس سورونباي جينبيكوف، أنه لا يزال يسيطر على الوضع، قائلاً إن ثمة «محاولة انقلاب»، بينما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، إلغاء نتائج الانتخابات، إثر المواجهات التي خلفت قتيلاً ونحو 590 مصاباً.
وأظهرت تلك النتائج فوز الأحزاب القريبة من جينبيكوف الموالي لروسيا وسط اتهامات بشراء أصوات على نطاق واسع.
وأدى الإعلان عن النتائج إلى اندلاع أعمال عنف ليلاً في العاصمة بشكيك، اقتحم خلالها محتجون مباني حكومية وأطلقوا شخصيات سياسية بارزة من بينها أتامباييف.
وأعلن مسؤولو المعارضة ومن بينهم رئيس حكومة سابق والعديد من قادة الأحزاب، عن تشكيل «مجلس تنسيق» لإرساء الاستقرار و«العودة إلى حكم القانون».
وأكد مكتب جينبيكوف أنه يسيطر على الوضع، فيما اتهم الرئيس «العديد من القوى السياسية» بالسعي للاستيلاء على السلطة، وأمر قوات الأمن بألا تفتح النار في وجه المحتجين تحت أي ظرف.
وإلى جانب أتامباييف، الخصم اللدود لجينبيكوف، أطلق سراح رئيسي حكومة سابقين، ونائبين سابقين، من السجن.
وتحولت التظاهرات السلمية إلى أعمال عنف بعدما توجه متظاهرون إلى «البيت الأبيض»، المبنى الذي يضمّ مقرّي البرلمان والرئاسة. وأظهرت مشاهد نشرت على وسائل التواصل أتامباييف يحيي أنصاره بعد مغادرته السجن حيث كان يمضي حكماً بالسجن 11 عاماً لضلوعه في الإفراج عن زعيم عصابة.