تقرير علمي كويتي - بريطاني
مصداقية الأبحاث الطبية على المحك... في ظل «الجائحة»
- السري: الحل الأمثل الإيقاف الموقت للأبحاث لحين استقرار الوضع الوبائي
كشف تقرير علمي كويتي - بريطاني تم نشره حديثاً عن إمكانية تعرّض الأبحاث الطبية السارية في هذه المرحلة إلى تهديد أساسيات البحث والتي تشمل معيار تحكم الباحث وعوامل التحيز البحثي ومعيار القدرة على تعميم النتائج وبالتالي على صلاحية هذه الأبحاث العلمية.
وأفادت الباحثة الكويتية في مستشفى الرازي الدكتورة نجلاء السري بنشرها تقريراً علمياً، بالتعاون مع جامعة غرب إنكلترا في مجلة Journal of Clinical Epidemiology التي تصنف الأولى عالمياً في مجال علوم الرعاية الصحية ويتناول خطورة جائحة (كوفيد -19) على أساسيات الأبحاث الطبية.
وأشارت السري الى مخاطر الجائحة على سريان الأبحاث الطبية التي كانت قائمة قبلها، حيث إنها أدت الى تباطؤ عجلة الأبحاث الطبية، بيد أن هناك العديد منها لم يتوقف عالمياً بسبب الجائحة، وقد تناول هذا التقرير إمكانية تعرض الأبحاث السارية في هذه المرحلة الى تهديد أساسيات البحث والتي تشمل معيار تحكم الباحث وعوامل التحيز البحثي ومعيار القدرة على تعميم النتائج.
ولفتت الباحثة الى أن الجائحة أثرت اقتصادياً واجتماعياً على العالم، ومن الممكن أن تؤثر على صلاحية الأبحاث العلمية، إذ ان الابحاث الاكلينيكية تتطلب التواصل الاجتماعي بين الباحث والمريض، وهذا ما يمثل خطراً في ظل الجائحة.
وإذ أشارت الباحثة الى ان مركز تنظيم الأبحاث الاكلينيكية العالمي أعلن أن 54 في المئة من الأبحاث التجارية و 12 في المئة من الابحاث غير التجارية لم تتوقف أثناء الجائحة، أوضحت أن ما خلص إليه التقرير المنشور من إمكانية تأثر مصداقية تلك الأبحاث بجائحة (كوفيد -19).
ولفتت الى أن من بين أهم العوامل المؤثرة في مصداقية هذه الأبحاث هي الحالة النفسية للمرضى المشاركين في الأبحاث أثناء الجائحة من توتر وقلق ما قد ينتج عنه اختلاف في الأداء، وبالتالي اختلاف في النتائج التي قد تكون قابلة للتغيير بعد الانتهاء من الجائحة.
وخلصت في تقريرها إلى أن الحل الأمثل للباحثين هو الإيقاف الموقت للأبحاث لحين استقرار الوضع الوبائي.