المعتمرون يعودون إلى بيت الله الحرام
شهدت مكة المكرمة، ليل السبت - الأحد، عودة زوار المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة، وفق إجراءات احترازية وتدابير وقائية مشددة، وذلك في استئناف تدريجي بعد تعليق هذه المناسك لنحو 7 أشهر بسبب جائحة «كوفيد - 19».
وذكرت وزارة الحج والعمرة السعودية، عبر حسابها في «تويتر»، أنه «في أجواءٍ إيمانية، وبقلوبٍ مطمئنة... بدأ أول فوج من أفواج المعتمرين النُسك وفق الإجراءات الاحترازية المتّبعة».
ونشرت مقطع فيديو يظهر معتمرين يضعون كمامات ينتظرون دورهم لدخول المسجد الحرام وآخرين يطوفون حول الكعبة تاركين مسافات كبيرة بينهم.
وأدى معتمرون مناسك العمرة، ملتزمين مسارات تحترم تدابير التباعد الاجتماعي وسط احتياطات صحية مكثفة.
وعلى دفعات، دخل آلاف المصلين المسجد الحرام للطواف حول الكعبة المشرفة.
وفي 23 سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية أنها ستسمح باستئناف العمرة من خلال 4 مراحل، بدأت بالسماح للمواطنين والمقيمين داخل المملكة، وفي نوفمبر سيُسمح للمعتمرين والزوار من الخارج.
وفي خطوة أولى، يؤدي العمرة 6 آلاف معتمر يومياً.
وكان وزير الحج والعمرة محمد بنتن، أوضح في وقت سابق، أنه «في المرحلة الأولى يكون أداء العمرة دقيقاً وخلال فترة محددة»، مشيراً إلى أن المعتمرين «يتم تقسيمهم على مجموعات للدخول إلى المسجد الحرام».
وذكرت «وكالة واس للأنباء» أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اتخذت «العديد من الإجراءات الاحترازية».
وكانت الرئاسة العامة، استعدّت لاستقبال أول وفود المعتمرين، عبر توزيع الوفود بشكل يومي على 6 فترات، بينما حددت الجهات المعنية، بعد القرار بفتح موسم العمرة، 30 في المئة من الطاقة التشغيلية للمسجد الحرام، وخصصت لكل وفد 3 ساعات لإتمام المناسك.
ويجري تسيير رحلات منتظمة ومجدولة على مدار الساعة لنقل المعتمرين بـ200 حافلة حديثة ومهيأة لنقل المعتمرين خلال هذه المرحلة (الأولى).
ويتم تعقيم المسجد الحرام 10 مرات يومياً، وتعقيمه أيضاً قبل دخول كل فوج وبعد خروجه منه، فيما تقرر منع الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود، كما سيجري «تجهيز أماكن مخصصة للعزل في حال ظهور أعراض فيروس كورونا المستجد» على أحد المعتمرين.
ويواكب كل مجموعة من 20 أو 25 معتمراً، مرافق صحي، وسيتم تخصيص فرق طبية للتدخل إن اقتضى الأمر.