قد يخرج من المستشفى اليوم... والإصابة كانت خياره

ترامب يتخطّى مضاعفات «كوفيد - 19»

ترامب يتابع العمل من مستشفى وولتر ريد العسكري
تصغير
تكبير

- إيفانكا تنشر صورة لوالدها: لا يلين

يبدو ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في طريقه للتغلب على مضاعفات مواجهته لمرض «كوفيد - 19»، الذي عرقل مجريات حملته الانتخابية، بعدما «أحرز تقدماً لا يُصدق» منذ صباح الجمعة، قد يخرجه من المستشفى اعتباراً من اليوم، ليستأنف قريباً «صولاته الانتخابية» تمهيداً لمعركة الثالث من نوفمبر المقبل.

ومساء أمس، أعلن الطاقم الطبي لترامب أن الوضع الصحي للرئيس الأميركي يستمر في «التحسن» ويمكن أن يخرج من مستشفى وولتر ريد العسكري اعتباراً من اليوم.

وقال الطبيب شون كونلي، إن مستوى الأوكسجين لدى الرئيس انخفض مرتين منذ ظهور الأعراض، لكنه تحسن ولم يعد يعاني الحمى، موضحا أنه يعالج بالستيرويد.

وتابع: «كما هي الحال مع أي مرض، هناك تقلبات».

ويعالج ترامب (74 عاماً) بعقار «ريمديسفير» الذي يمنع تكاثر الفيروس إضافة إلى «ديكساميثازون»، وهو دواء «كورتيكوستيرويد» يستخدم لمعالجة الأشكال الحادة من الفيروس، وفق ما قال الطبيب كونلي.

وأوضح طبيب آخر، هو براين غاريبالدي خلال المؤتمر الصحافي: «اليوم (الاحد)، يشعر (ترامب) بالارتياح ويتمتع بالنشاط. هدفنا لهذا اليوم هو جعله يأكل ويشرب مع إبقائه خارج السرير قدر الإمكان حتى يستمر في مواصلة الحركة والشعور بأنه على ما يرام».

وأضاف: «نأمل أن يتمكن من الخروج من المستشفى غداً (اليوم) ويواصل علاجه في البيت الأبيض».

وكان كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، كشف في وقت سابق، أن حالة ترامب يوم الجمعة كانت أسوأ كثيراً مما أعلنه المسؤولون، وأن الأطباء أوصوا بنقله للمستشفى بعد أن اكتشفوا ارتفاع درجة حرارته وانخفاض نسبة الاوكسجين في دمه بسرعة.

وأعلن مسؤولون في البيت الأبيض من بينهم ميدوز نفسه، الجمعة، إن ترامب يعاني من «أعراض بسيطة» ويواصل العمل. لكن ميدوز قال لـ «فوكس نيوز» إن أطباء من مستشفى وولتر ريد وجامعة جونز هوبكنز أوصوا بدخوله المستشفى.

وتابع: «أحرز تقدماً لا يصدق منذ صباح أمس (الجمعة) عندما كان عدد منا، الطبيب وأنا، في غاية القلق».

من جانبه، وعلى عادته الإعلامية، أعلن ترامب في مقطع فيديو نشر على «تويتر» مساء السبت، أنه بصفته زعيماً للولايات المتحدة لم يكن امامه خيار آخَر سوى تعريض نفسه لخطر «كوفيد - 19»، واصفاً الطرق المتبعة لعلاج هذا المرض بـ«المعجزة من الله». وقال: «كان علي أن أخرج (...) لا يمكنني ان أبقى محبوساً بغرفة في الطبقة العلوية وآمنا بالكامل».

وتابع «بصفتك قائدا للدولة الأقوى في العالم، عليك أن تواجه المشاكل».

وأضاف الرئيس فيما كان جالساً على طاولة مرتدياً سترة رسمية لكن من دون ربطة عنق «جئت إلى هنا، لم أكن على ما يرام»، في فيديو مدته أربع دقائق نشر على «تويتر». وأضاف «أشعر بتحسّن كبير الآن، نحن نعمل بجدّ كي أشفى تماماً. أعتقد أنّي سأعود قريباً، أتطلّع إلى إنهاء الحملة (الانتخابيّة) بالطريقة التي بدأتها بها. يجب أن نعود، لنجعل أميركا عظيمة مجدداً».

وتابع الرئيس الأميركي: «الكثير من الأمور حدثت، إذا نظرت إلى العلاجات التي أتلقاها، بعضها وأخرى آتية، في الحقيقة هي معجزات، معجزات من الله، الناس ينتقدونني عندما أقول هذا، لكن لدينا بعض الأمور الجارية التي تبدو وكأنها معجزات من الله».

وأصيبت زوجة ترامب ميلانيا أيضاً بالفيروس لكن عوارضها أقل حدة منه.

وقال ترامب (74 عاماً) ممازحاً عن زوجته البالغة 50 عاماً: «ميلانيا تتعامل مع الوضع بشكل جيد جداً. كما سمعتم هي أصغر مني سناً بقليل».

وفجر أمس، شكر ترامب في تغريدة الأميركيين الذين تجمعوا مساء السبت خارج مستشفى وولتر ريد رافعين أعلام «ترامب 2020» تأييدا له في انتخابات الثالث من نوفمبر.

وفي تغريدة لها على «تويتر» مرفقة بصورة لوالدها يتابع العمل من المستشفى، قالت إيفانكا: «لا شيء يمكن أن يمنعه (ترامب) من العمل من أجل الشعب الأميركي. لا يلين».

ويبقى سؤال من دون إجابة: متى وكيف انتقلت العدوى إلى ترامب؟ واعتبر رئيس اتحاد العلماء الأميركيين علي نوري، أن البيت الأبيض «اعتمد كثيراً على الفحوصات»، مضيفاً «بعدم فرضهم وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي، خلقوا مناخاً زائفاً من الثقة في البيت الأبيض».

وقال لـ «فرانس برس»، «آمل أن يحرك ذلك وعي الرئيس».

وعرقلت إصابة ترامب مخططاته الانتخابية فألغيت كل تنقلاته التي كانت مقررة سابقاً، وأصيب مدير حملته أيضاً بالفيروس، فيما سيختصر وزير الخارجية مايك بومبيو جولته في آسيا.

وبات البيت الأبيض بؤرة للعديد من الإصابات، إذ ان لائحة المقربين من ترامب الذين تلقوا العدوى باتت طويلة، بدءا من ميلانيا ومستشارته هوب هيكس ومدير حملته بيل ستيبين وثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ والمستشارة السابقة كيلاين كونواي والمستشار الحالي كريس كريستي، وثلاثة صحافيين معتمدين.

وأفادت شبكة «سي إن إن» بأن مستشاراً آخر مقرب من ترامب، هو نيكولاس لونا مصاب أيضاً بالمرض.

ويعتقد أن حفل ترشيح إيمي كوني باريت لتولي منصب قاضية في المحكمة العليا الذي أجري في البيت الأبيض السبت الماضي كان مصدراً أيضاً لانتقال العدوى. فأظهرت الصور أن الحاضرين كانوا يلقون التحية على بعضهم عبر المصافحة والعناق، ولم يضع غالبيتهم الكمامات.

وفي لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه على يقين من أن ترامب «سيصبح على ما يرام. إنه يحصل على أفضل رعاية ممكنة... هو فقط بحاجة... أعني أن المهم هو أن يتبع نصائح الأطباء، إنه يتلقى نصائح طبية رائعة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي