رثاء

رحم الله والدي الشيخ صباح الأحمد

تصغير
تكبير

تعجز الكلمات في هذه اللحظة، التي تتساقط فيها العبرات، في أن تعبر عمّا في داخلي وعمّا يعتريني من حزن.

فهل أكتب عن أبي صاحب السمو الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الإنسان أم الأب أم عميد الديبلوماسية العربية والدولية، أم أمير الإنسانية؟!

لقد جمعتني به - في الفترة الأخيرة - مناسبتين، الأولى على مائدة الإفطار، والثانية على مائدة الغداء، حيث غمرني - رحمه الله - بمشاعر الأب الحنون العطوف، وكان معي في قمة العطف والحنان، حينها شعرت أن أبي رحمه الله ما زال حيّاً.

لقد أبحر - رحمه الله - بسفينة الكويت، وسط أمواج متلاطمة محلية وإقليمية ودولية، حيث حافظ على ثوابت دولة الكويت العربية والإسلامية، ونأى بالكويت عن التجاذبات الإقليمية والدولية، وحافظ على استقلال القرار الكويتي، كما حافظ على منطقة الخليج من الوقوع في أتون حرب جديدة، ووقف في صف الوحدة الخليجية.

كما أنه - رحمه الله - حافظ على موقف الكويت التاريخي من قضية المسلمين الأولى - قضية فلسطين-، وكان أكبر داعم للقضية الفلسطينية.

بل لا أبالغ إذا قلت إن الكويت هي الدولة العربية الوحيدة - بفضل قيادته رحمه الله الحكيمة - التي حافظت على ثوابتها العربية والقومية والإسلامية.

رحمك الله رحمة واسعة، وسيذكرك التاريخ بصفحات من نور، وسيسجل اسمك في سجل الخالدين... أبي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

ووفّق اللهم أميرنا الجديد حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، لما تحبه وترضاه، واحفظه بحفظك، الذي حفظت به كتابك، وأطلْ في عمره وارزقه البطانة الصالحة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي