«راعي النهضة» جعل الرماية ... في أعلى المراتب العالمية
لا يسعنا، في البداية، سوى أن نترحّم على والدنا وأميرنا الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيّب الله ثراه، ونتمنى أن يوفّق الباري عزّ وجلّ سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وهو خير خلف لخير سلف إن شاء الله.
لقد فقدت الكويت قائداً وأميراً وأباً للكويتيين كافة، شمل برعايته واهتمامه الشباب، خصوصاً رياضة الرماية التي وفّر لها كل أسباب الدعم والنجاح والتفوق.
فقد بتنا نمتلك، كبلد، أفضل ميادين أولمبية على مستوى العالم، وهي تحمل اسمه السامي.
كما دعم سموه، رحمه الله، تنظيم بطولة دولية سنوية على أرض الكويت بمشاركة أفضل رماة العالم من القارات كافة، علماً أن الرماية الكويتية نجحت خلال عهده في تحقيق إنجازات عالمية وأولمبية وتبوأت أعلى درجات التصنيف الدولية.
وقد حرص سموه رحمه الله، عقب كل إنجاز، على أن يستقبل أبناءه الرماة لنتشرف جميعاً بلقائه والاستماع إلى نصائحه وتوجيهاته السامية.
كان لسموه دور كبير وذلك من خلال دعمه السامي الذي كان له بالغ الأثر، في تذليل صعوبات واجهت الرماية الكويتية.
ولا ننسى، في آخر لقاء معه، رحمه الله، التوجيهات السديدة لنا، بالاستمرار في العمل، من أجل تحقيق إنجازات أكبر باسم دولة الكويت ورفع علمها في المحافل العالمية ومد جسور التواصل مع دول العالم.
كما لا أنسى، كلماته المباشرة لنا بأنه لن يدّخر أي جهد لدعم أبنائه الرياضيين، فأجبناه بأننا، وبفضل الله ثم بدعمه السامي، لا ينقصنا أي شيء لأن الدولة، ولله الحمد، لم تقصّر معنا ووفّرت لنا الإمكانات الضرورية من ميادين ومدربين عالميين، مؤكدين لسموه بأننا سنعمل بكل طاقتنا لتحقيق الأفضل دائماً للكويت والرماية الكويتية التي كانت على موعد في 7 أكتوبر الجاري مع افتتاح الموسم 2020-2021 ببطولة سمو الأمير، الشيخ نواف الأحمد الصباح، والتي تم تأجيلها حداداً على وفاة أميرنا الغالي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيّب الله ثراه.
عزاؤنا بوفاة أميرنا الغالي هو وجود الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، ونسأل الله العلي القدير أن يوفّقه لما فيه الخير للكويت وأهلها، ونحن أبناؤه وجنوده.
وباسم المنتسبين إلى الرماية الكويتية كافة، نبايع سمو الأمير، وأرواحنا هي فداء للكويت وأميرها الغالي. حفظ الله الكويت وأهلها الطيبين من كل مكروه.
* رئيس الاتحادين الكويتي والعربي للرماية