No Script

السفراء والديبلوماسيون توافدوا لزيارة قبر الأمير الراحل

الديبلوماسية... تؤبّن شيخها

تصغير
تكبير

- إمباكي: العالم فقد رجلاً سياسياً من الطراز الأول
- سلطان آل سعود: مآثر الراحل يشهد لها القاصي والداني
- أبو شتال: زعيم استثنائي شيّد جسراً من المحبة بين الكويت والأردن
- المالكي: سموه ترك لجميع السفراء نصائح لن ننساها
- الصافي: الراحل الكبير كان رمزاً للإنسانية والحكمة
- أمين شيخ: الشعب الصومالي لن ينسى مآثر صباح الأحمد
- بن سفاع: الراحل العظيم صاحب مسيرة حافلة بالإنجازات
- هاشمي: الشعب الأفغاني سيتذكّر سموه دائماً بالحب والتقدير

في مشهد مؤثر، وكأن الديبلوماسية تؤبّن شيخها المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، توافد العشرات من سفراء الدول العربية والإسلامية لدى الكويت، صباح أمس، لزيارة قبر سموه وإقامة صلاة الغائب على الراحل الكبير، يتقدّمهم عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال عبدالأحد إمباكي، فيما أمّ الصلاة على الفقيد سفير مملكة البحرين صلاح المالكي.

وأكد إمباكي أنّ العالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع فقد رجلاً سياسياً من الطراز الأول استفدنا منه الكثير.

وأضاف في تصريح للصحافيين انّ سمو الأمير الراحل كان رجلاً فاضلاً وحكيماً ومعتدلاً في كل شيء، وعاش في هذه المنطقة التي مرّت بها ظروف وصعوبات عدة، مشيداً بمناقبه ومآثره وابتسامته الدائمة وحبه للسلام والخير، فدائماً كان يعمل على حل النزاعات بالحوار، «وقد قُمنا مع السفراء بزيارة قبر الراحل الأمير الشيخ صباح الأحمد لقراءة الفاتحة وصلاة الغائب على روحه».

وتابع «نُعزّي سمو أمير البلاد الشبخ نواف الأحمد، والشعب الكويتي والعالم العربي والإسلامي لوفاة هذا الفقيد الكبير، كما نتمنى لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد التوفيق والسداد في حمل المسؤولية، وأن تبقى الكويت دائماً مركزاً للاعتدال في كل شيء».

وعن زيارته لقبور الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد والأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله والشيخ جابر العلي، قال إمباكي «باعتباري عشت في الكويت مدة طويلة، فكانت لي علاقة مع كل هؤلاء بداية من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، مروراً بالشيخ سعد العبدالله وأيضاً الشيخ جابر العلي وكذلك الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، فقمت بزيارة قبورهم والترحم عليهم، داعياً الله عز وجل أن يتغمّدهم بواسع رحمته».

بدوره، قال السفير السعودي لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود «نعزي أنفسنا والشعب الكويتي بهذا المصاب الجلل، لقد حضرت مع أعضاء بعثتنا لأداء صلاة الميت على سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد»، داعياً لسموه بالرحمة والمغفرة والتوفيق والسداد لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وللكويت المزيد من التقدم والازدهار.

وعن إقامة صلاة الغائب على سموه في الحرمين الشريفين، ذكر أنّ مكانة الشيخ صباح الأحمد معروفة على مستوى العالم ويشهد لها القاصي والداني وهذا حق له علينا كمسلم وكقائد.

من جهته، قال سفير المملكة الأردنية الهاشمية صقر أبو شتال إن وجود السفراء للصلاة على سمو الأمير الراحل، ترجمة صادقة وقلبية عفوية للترحّم على سموه طيب الله ثراه.

وأضاف «حينما نتحدث عن الفقيد، فنحن نتحدث عن زعيم استثنائي ومتميز وقائد للإنسانية، ونحن نعزي أنفسنا ونعزي أسرة آل الصباح والشعب الكويتي في هذا المصاب الأليم»، لافتاً إلى «وجود جسر مميّز من الاحترام بين المملكة والكويت، شيّده سمو الفقيد وسيكون جسراً للمحبة والأخوة إلى مالا نهاية بين قيادتي وشعبي البلدين».

بدوره، قال سفير مملكة البحرين صلاح المالكي، إنّ السفراء في السلكين العربي والإسلامي رأوا أنّه من الواجب عليهم زيارة قبر المغفور له الشيخ صباح الأحمد وقراءة الفاتحة لروحه الطاهرة، نظراً للظروف الاستثنائية التي حالت دون الصلاة على سموه في المسجد.

واستذكر مواقف سموه الديبلوماسية والإنسانية مع الجميع، لافتاً أنّ سموه ترك لجميع السفراء الذين عملوا في عهده خبرة ونصائح «لن ننساها أبداً».

من جانبه، قال السفير العراقي لدى البلاد المنهل الصافي «نعزي الكويت قيادة وحكومة وشعباً بوفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ونسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يلهم آل الصباح الكرام وأهل الكويت الصبر والسلوان، حيث فقدت الإنسانية أميرها»، مشيراً إلى أن الأمير الراحل «كان متميّزاً ورمزاً للإنسانية وللحكمة».

من جهته، قال عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير الصومال السابق في الكويت عبدالقادر أمين شيخ والذي خدم في الكويت كسفير لبلاده لنحو 30 عاماً إن هذه سُنة الحياة ونحن كديبلوماسيين، فقدنا أخاً وأباً وشيخاً في الديبلوماسية استفدنا من سموه الكثير من الديبلوماسية والحكمة وبكل ما يتعلّق بالحياة السياسية.

وأضاف أنّ الشعوب الأفريقية وشعب الصومال خصوصاً يكنون مكانة كبيرة للفقيد لأياديه البيضاء والشعب الصومالي لن ينسى مآثر الشيخ صباح رحمه الله.

أما سفير دولة فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب، قال «إنها لحظات عصيبة نقف متألمين أمام ضريح سمو الأمير الراحل، ولا نكاد نصدق، لكنّها إرادة الله وسُنته، أدعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهمنا جميعاً من بعده الصبر، وأن يمن الله بالصحة والعافية على سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لاستكمال مسيرة الأمير الراحل».

من جهته، أوضح سفير الجزائر لدى البلاد عبد المالك بوهدو أن زيارة قبر سمو الأمير الراحل طيب الله ثراه تأتي تقديراً ووفاءً لرجل قدم للبشرية الكثير وللديبلوماسية منهجاً، مشيراً إلى أن سموه كان رمزاً للاعتدال والتوازن في إدارة الأزمات والنزاعات والحفاظ على العلاقات مع الاشقاء و الاصدقاء.

وأكد أن فقدان سموه هو فقدان للعالم بأسره لأنّه كان رجلاً عظيماً في مواقفه وعلاقاته التي حافظ عليها وطوّرها فوضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة التي تحظى باحترام كبير في العالم.

وتقدم بالتهنئة الخالصة لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد متمنّياً لسموه التوفيق والسداد في مهامه واصفاً إياه بالأمير الحكيم المتواضع.

بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت باسل عويدات أن مصاب الكويت جلل في فقدان رجل عظيم وحكيم العرب، وهو ليس بمصاب الكويت لوحدها وإنما مصاب للأمتين العربية والإسلامية، آملاً أن تتخطى الامة هذا المصاب وأن تبقى مسيرة سموه مستمرة. وأكد السفير اليمني لدى البلاد البروفيسور علي منصور بن سفاع أن الأمتين العربية والإسلامية والعالم خسروا رمزاً من رموز العمل الإنساني، صباح الخير والعطاء، مبيّناً أنّ الفقيد صاحب مسيرة حافلة بالإنجازات المشهود لها عالمياً، سائلاً المولى عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته.

من جانبه، قال سفير جمهورية أفغانستان لدى البلاد سيد جاويد هاشمي «لقد فقد العالم شخصية عظيمة»، موضحاً أنّ المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد كان صديقاً لبلاده وساند قضاياها العادلة في مختلف المحافل الدولية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وتابع: الشعب الأفغاني سيتذكّر سموه دائماً بالحب والتقدير والاحترام، متمنياً لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد التوفيق والسداد وللكويت التقدم والازدهار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي