إنّ الجُمل حزينة والحروف تبكي في هذا المقال، كما نحن نبكي ومحزونون على فراق صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
هذا الرجل العظيم، والمشهود له بالحنكة السياسية... والصبر على الشدائد... وتجاوز الصعاب، والحكمة في المواقف... وقطع المسافات الصعبة... نعم هو كذلك.
لقد رحل عنّا من كان يتجاوز المحن والشدائد... ولقد تشرّف التاريخ بوجود بصمة لهذا الرجل العظيم في صفحاته... نعم هذا الرجل الذي لم يملك صفاته رجل قبله.
نعم كان شامخاً في المواقف وكانت ابتسامته حاضرة لا تغيب... إلى أن غابت بأجلها.
رحل صباح الكويت... وأمير الإنسانية.
رحل والد الجميع...
رحل من ذاد عن حريات شعبه في كل مكان، وصان الكويت وأهلها.
رحل من وفر لنا رغد العيش... وآخرها موقفه الجميل والعظيم تجاه شعبه.
في جائحه «كورونا»... أعطى الكل إجازة فجلس الجميع في بيوتهم ثم أعطى رواتبهم كاملة لم ينقصها أي شيء، بل زاد ذلك بتأجيل الأقساط 6 أشهر.
ومدّ جسراً جوياً من كل بلدان العالم لعودة أبنائه الكويتيين إلى بلدهم.
واليوم لا يفوتني أن أوضح أنّ والدنا الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - له علينا حق أن ندعو له بالمغفرة والرحمة.
اللهم اغفر لأميرنا الراحل وأكرم نزله وأسكنه الفردوس الأعلى... اللهم آمين.
ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ ويوفق خلفه أميرنا الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - وأن يرزقه البطانة الصالحة.
رحل من كان حريصاً على لمّ شمل الخليج والمصالحة بين الدول ونبذ الفرقة.
...
مرحوم ياشيخ الشيوخ الميامين يالي رقيت المجد ونلت الزعامة ياشيخنا حبوك شعبك والأقصين كلا يحبك والدموع العلامة