خُطوات القويّ الأمين مِن المسجد لمركبته منفرداً أنزلَتْ السكينة في قلوب الكويتيين
... عندما يسمو التواضع
بخطوات ملؤها السكينة والهيبة والوقار والثقة في توفيق الله، خرج صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد في أول جُمعة بعد توليه مسند الإمارة ليعطي درساً للداخل والخارج، مترجلاً من مسجد بلال بن رباح في منطقة الصديق نحو مركبته التي قادها بنفسه بعد أدائه مناسك صلاة الجُمعة.
وفي تؤدة وتواضع، خَطَا القوي الأمين بعد أن أناخ رحاله في بيت الله مناجياً إياه وطالباً منه المدد، فيما أنزلت تلك الخطوات السكينة في قلوب الكويتيين المتابعين للمشهد السياسي، وجعلت لسان حالهم يقول «الحمد لله على نعمة الكويت وحكامها».
دخل المسجد بهدوء وخرج منه بسكينة وجلس على كرسيه طالباً العون من رب البيت، ورفع يديه محيياً جمعاً من المصلين وارتفعت معنويات شعبه لرؤيته، فهم في أيد أمينة، ونزلت تحيته عليهم برداً وسلاماً.
وفيما ألقى المصلون التحية على سموه ورد عليهم بأحسن منها، كانت عدسة «الراي» توثق للتاريخ صفحة بيضاء من كتاب الكويت الذي لا ينضب معينه.
تواضَعَ أمير الكويت السادس عشر لله فرفعه وأسكنه قلوب المحبين من الكويتيين وغير الكويتيين... وسيبقى مشهد خروجه من المسجد منفرداً وقيادته مركبته، التي يصعب أن تفرقها عن مركبات بقية المصلين، بنفسه آذاناً للناس بأن «هنا الكويت».