ساسة ورجال فكر وديبلوماسيون عزوا الكويت بوفاة صباح الأحمد القائد الإنسان
الراحل الكبير... سجلٌ حافل بالأعمال الجليلة
تلقت سفارات الكويت المزيد من التعازي بوفاة الأمير الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وشدد المعزون من الساسة ورجال الفكر والديبلوماسية على أن الراحل الكبير طيب الله ثراه، مشهود له بالحكمة والتبصر، ولديه سجل حافل بمكارم الأخلاق وصدق المساعي وجليل الأعمال.
ففي مقر سفارة الكويت لدى مسقط، قدم وزراء الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، والداخلية حمود بن فيصل البوسعيدي، والصحة الدكتور احمد بن محمد السعيدي، والاعلام عبد العزيز ناصر الحراصي، التعازي بوفاة الأمير الراحل، معربين عن عميق حزنهم ومشاركة منهم بهذا المصاب الجلل، متضرعين إلى العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.
وتصدر سفير الكويت في روما الشيخ عزام الصباح، استقبال المعزين، الذين تقدمهم ممثل الحكومة الايطالية رئيس المراسم إنريكو ديللا سيتا حاملاً تعازي رئيس الجمهورية الى الحكومة والشعب الكويتيين، فيما استمر حضور السفراء العرب وتوافد سفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية ومن عامة الشعب لتقديم واجب العزاء.
ورفع الشيخ عزام الصباح، الى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد، ومن حوله أهل الكويت، خالص التعازي وعزيز المواساة في «فقدان قائد مسيرتنا ونهضتنا المضيئة ورمزنا الخالد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد تغمده الله بواسع رحمته».
وقال «فكما كان الفقيد يحمل العالم والانسانية في قلبه الكبير وجدناه يوم الحزن والأسى مستقراً في قلوب الناس والعالم أجمع»، وفاءً لما قدم وأخلص اذ كان في حقبة تعج بالأحداث والتحديات من صانعي التاريخ العالمي جاهداً ببناء السلام والحكمة والأمل نعمت الكويت في ظله بالأمان والمحبة.
وفي تونس، اكد رئيس الحكومة هشام المشيشي، ان تونس فقدت برحيل أمير الكويت، اخاً وصديقاً عزيزاً على كل التونسيين.
وقال المشيشي اثناء أدائه واجب العزاء «اننا حقيقة نعزي انفسنا في اخ ومحب لتونس ومحب للسلام واثره وذكراه ستبقى راسخة في قلوب كل التونسيين كما هي راسخة في قلوب كل الكويتيين».
وفي عمّان، قال سفير الكويت عزيز الديحاني، إن حجم المشاركة الرسمية والشعبية الأردنية في عزاء المغفور له الشيخ صباح الأحمد، أكدت وفاء الأردنيين لمواقف «القائد العروبي والإسلامي الحكيم».
وأضاف الديحاني في تصريح «استشعر حزن الأشقاء الشديد على رحيل فقيد الكويت الكبير والأمتين العربية والإسلامية، كما التمس المكانة الخاصة التي احتلها سمو الأمير الراحل في قلوب الأردنيين».
وذكر أن هناك حالة من الإجماع في المملكة، على أن رحيل حكيم العرب وأمير الإنسانية «خسارة فادحة للمنطقة»، إذ تشهد له سيرته الداعمة للأردن وشعبه ومواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وتأكيده على حق الشعوب العربية بالعيش في سلام وأمان.
واضاف أنه استشعر من ممثلي المنظمات الدولية والبعثات الديبلوماسية الاجنبية الصديقة صعوبة الأثر الذي سيخلفه رحيل سموه عن المشهد العالمي وغياب دوره الديبلوماسي المنشود في حل النزاعات وتسويتها ونزع التوترات من خلال تقريب وجهات النظر بين الدول.
وأشار إلى أن الجميع اتفق على حاجة العالم اليوم إلى حكمة سموه وحنكته وديبلوماسيته وسط ما تشهده الساحة الدولية من منعطفات دقيقة وتغيرات متسارعة لاسيما في الشرق الأوسط.
ونقل وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة تعازي الملك محمد السادس، مقدماً لأعضاء السفارة الكويتية بالرباط اخلص مشاعر المواساة في هذا الرزء الفادح.
ودون بوريطة في سجل تعازي السفارة، ان دولة الكويت والامتين العربية والاسلامية فقدت «قائداً عظيماً وشخصية فذة افنى عمره في الذود عن قضاياها العادلة متشبثاً بالقيم الانسانية السمحة وتغليب لغة الحوار والتفاهم ضمن منهج توافقي قوامه الرزانة والحكمة وبُعد النظر».
واستذكرت جموع المعزين من رؤساء بعثات ديبلوماسية وهيئات دولية واقليمية معتمدة لدى المغرب مآثر الأمير الراحل وجهوده في ميادين العمل السياسي والديبلوماسي والانساني.
وسجلت في عبارات التعازي والمواساة للشعب الكويتي وقيادته في هذه الخسارة الكبرى كلمات جسدت مكانة فقيد الكويت على المستوى العربي والاسلامي والدولي.
وكان في مقدم هؤلاء رئيس مجلس النواب المغربي الدكتور الحبيب المالكي والمدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني المهندس عبد النبي منار والأمين العام السابق للحكومة المغربية الدكتور ادريس الضحاك والمنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي ورئيس مجموعة العمل من أجل فلسطين خالد السفياني.
وقال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية ـ الكويتية بمجلس النواب المغربي النائب رشيد القبيل، ان أمير الكويت الراحل طيب الله ثراه، مشهود له بالحكمة والتبصر والتمسك بالمبادئ السامية والنصرة للقضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين السليبة والقدس الشريف.
واضاف القبيل ان الفقيد الكبير ترك بصمته المتميزة في نهضة الكويت، على كل المستويات في إطار ديموقراطيتها الأصيلة وقاد انخراط المرأة الكويتية في الشأن العام، اسوة بشقيقها الرجل وبوأ الكويت مكانة مرموقة بين دول العالم.
كما أشاد رئيس مجلس المستشارين المغربي عبدالحكيم بنشماش، بمناقب الامير الراحل، قائلاً ان رحيله لا يعتبر خسارة لدولة الكويت فحسب بل يعد رزءاً فادحاً لنا جميعاً.
وقال «اننا لنستحضر بكل تقدير في هذا الظرف الحزين ما كان يتحلى به الفقيد العزيز من حنكة وخصال رفيعة ما جعله محط احترام وتقدير».
واستذكر ما خلفه الراحل الكبير من سجل حافل بمكارم الأخلاق وصدق المساعي وجليل الاعمال من اجل توثيق أواصر وعرى المحبة والتعاون ببن الشعوب والأمم.