أكدوا أنّ سموه كان حاکماً معتدلاً خلوقاً

سفراء سابقون في الكويت: الأمير الراحل كان رجل دولة عظيماً

علي عنايتي
تصغير
تكبير

أعرب عدد من السفراء السابقين في الكويت عن خالص عزائهم للكويت قيادة وحكومة وشعباً في وفاة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مؤكدين أن سموه يرحمه الله كان قائداً فذاً وإنساناً حكيماً ورجل دولة عظيماً، مؤكدين أنه كان حاکماً معتدلاً متّزناً خلوقاً رقیقاً ودقیقاً.

وقال السفير السوداني السابق لدى البلاد محيي الدين سالم تلقينا ببالغ الحزن والأسى الخبر الصادم برحيل أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح.... إنه لفقد عظيم وحدث جلل، فقد شكّل رحيل صاحب السمو خسارة فادحة لشعب الكويت الشقيق والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع. نسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقاً، وان يجعل البركة في أبنائه وفي شعب الكويت العظيم.

وأضاف في تصريح لـ«الراي» لقد فقدنا برحيل صاحب السمو قائداً حكيماً فذاً وأباً عطوفاً... ونحن في السودان قد تألمنا غاية الألم لرحيل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الذي ظلت أياديه البيضاء ممدودة لشعب السودان على مر العصور. نسأل الله أن يلهمنا الصبر وأن يوفق صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد في قيادة الكويت وشعبها الأبيّ والحفاظ على وحدته وأمنه ورفاهيته.

من جهته، قال السفير الألماني السابق في الكويت أويجن فولفارت إن خبر وفاة صاحب السمو خبر محزن حقًا، فقد كان الأمير الراحل رجل دولة عظيماً.

وأضاف أنه من بين العديد من الصفات الحميدة التي اتسم بها سموه أعجبت بنهجه التصالحي كقائد، وسد الفجوات حيثما استطاع، لقد كان شرفاً لي أن التقيت به في مناسبات عدة، فليرقد بسلام.

بدوره، أكد السفیر السابق للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بالكويت علي رضا عنایتی أن الكويت فقدت رجلاً حکیماً، وقائداً عظیماً، «ونحن فقدناه في الإقلیم عند توالي الأحداث ومضایقة الأنفاس وتدخلّ الدخلاء وتذبذب الإقلیم بین الإفراط والتفریط بقضایاه». وتابع ان «الشیخ صباح حاکم معتدل و متّزن وخلوق ورقیق ودقیق، والتقیت به مرات عدة، حینما کنت سفیراً ووجدته أباً حنوناً، یضع توطید العلاقات الإیرانیة - الکویتیة في اولویات حکومته، وحاول جاهداً بأن یشجع الحوار في المنطقة بین أبنائها ویدافع عن قضایاها المصیریة ومنها قضیة فلسطین. وکان سموه یعتبر الجمیع عیاله ویستذکره اهل الکویت - مواطناً ومقیماً و وافداً، بجمیع طوائفه ومذاهبه وتیاراته بالخیر و المودة». واختتم بقوله «في هذا المصاب الجلل، أری أن أتقدم الی دولة الکویت قيادة وحکومة و شعباً وکذلك لآل الصباح الکرام و رابطة الصداقة الإیرانیة - الکویتیة والجالیة الإیرانیة بخالص العزاء و المواساة راجین الله سبحانه وتعالي ان یتغمّده بمغفرته الواسعة، وإنا لله وإنا إلیه راجعون، رحمك الله یا «أبو ناصر»، عشت حکیماً ومت سعیدا ً، ذکراك تبقی خالدة فینا ولن ینساك أحد منا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي