No Script

«هيلّينك شيبنغ»: رغم تحديات كورونا ووفرة الوقود الأحفوري

«هيلّينك شيبنغ»: الخليج يمضي قدماً بمشاريع الطاقة المتجددة

اهتمام بمشاريع الطاقة في المنطقة
اهتمام بمشاريع الطاقة في المنطقة
تصغير
تكبير
,

ذكر تقرير نشره موقع «هيلّينك شيبنغ نيوز» أن دول الخليج تمضي قدماً في تشييد مشاريع الطاقة المتجددة رغم وفرة الوقود الأحفوري وتحديات كورونا.

ولفت التقرير إلى أن الرسوم الجمركية المنخفضة والخطط للحد من الاعتماد على النفط الخام والغاز الطبيعي كمواد وسيطة للطاقة ومحطات تحلية المياه كثيفة الاستهلاك للطاقة، تعتبر عوامل رئيسية وراء التطور السريع لمصادر الطاقة المتجددة في المنطقة.

وأشار في الوقت عينه إلى أن منطقة الخليج الغنية بالنفط تعتبر بين المناطق الأكثر استفادة من الشهية العالمية لمشاريع الطاقة المتجددة، مبيناً أن جميع دول الخليج تمكنت من تطوير مشاريع الطاقة المتجددة على مدى السنوات القليلة الماضية، ما يشير إلى رغبتها في تبني هذا التوجه.

وفي تصريح سابق، أوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، أن الطاقة المتجددة مثّلت قطاع الطاقة الوحيد الذي زاد حصته من سوق الطاقة على مستوى العالم خلال فترة الوباء، في حين انخفضت حصة النفط والغاز الطبيعي والفحم.

ولفت إلى أنه حتى مع انخفاض أسعار النفط بسبب الوباء، فإن حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء زادت في جميع أنحاء العالم.

من ناحية أخرى، توقع التقرير أن تقود السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، اندفاعة منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد أن أطلقت العديد من مشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك أول مزرعة رياح لتحرير النفط الخام المحروق في محطات الطاقة للتصدير.

بدوره، رجّح رئيس تخطيط الطاقة العالمية في «S&P Global Platts»، برونو برونيتي، أن ترتفع قدرات منطقة الشرق الأوسط في الطاقة المتجددة إلى أكثر من الضعف في غضون السنوات الخمس المقبلة، وذلك نظراً لوجود ما يقرب من 7 غيغا واط من الطاقة الشمسية على نطاق المرافق و1.5 غيغا واط من مشاريع طاقة الرياح قيد التطوير.

ولفت برونيتي إلى أن مسار تقدم مشاريع الطاقة الشمسية على نطاق المرافق لم يتغير كثيراً، ما يشير إلى أنه تم حتى الآن احتواء الضرر الذي أحدثه كورونا إلى حد كبير. ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ساهمت منطقة الشرق الأوسط بأكثر من 5.1 غيغا واط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، و700 ميغا واط من طاقة الرياح حتى نهاية 2019.

وبحسب «S&P Global Platts»، شكلت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حوالي 1 في المئة من إنتاج الطاقة في منطقة الشرق الأوسط خلال 2019، ويتوقع أن يرتفع ذلك قليلاً عند حوالي 1.3 في المئة خلال العام الحالي، وبنحو 3 في المئة بحلول 2025.

من جانب آخر، ذكرت محللة الطاقة المتجددة في وكالة الطاقة الدولية، ياسمينه عبد الإله، أن مصادر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط تم تعزيزها من خلال البيئات التنظيمية التي سمحت للمطورين من القطاع الخاص بامتلاك المشاريع وتوليد الكهرباء واستهلاك الطاقة وبيعها، لافتة إلى أن البلدان التي لديها أهداف طويلة الأجل للطاقة المتجددة مقرونة بسياسات الدعم، ستتمتع بالنمو على المدى القريب.

ومع ذلك، أشار تقرير موقع «هيلّينك شيبنغ نيوز» إلى أن بعض مشاريع قطاع الطاقة المتجددة واجهت توقفاً بسبب كورونا، مثل مشروع محطة الدبدبة والذي من شأنه أن يوفر نحو 15 في المئة من احتياجات القطاع النفطي من الطاقة الكهربائية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي