ليفاندوفسكي... أخيراً كوفئ «الجسد»
كان مهاجم بايرن ميونيخ الألماني ومنتخب بولندا لكرة القدم، روبرت ليفاندوفسكي، الذي يعتبر «ماكينة» لتسجيل الاهداف، يحلم دائماً بإحراز جائزة فردية في مسيرته، حتى انه لم يتردد في انتقاد ترتيب جائزة «الكرة الذهبية» مرات عدة بعدما وجد نفسه متخلّفاً بفارق كبير عن النجمين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وكان «ليفا» انهى العام 2016 في المركز الـ16 في ترتيب «الكرة الذهبية» التي توّج بها رونالدو، بطل اوروبا مع منتخب بلاده، ووصف ذلك بـ«المهزلة». وقال قبل ان يحرز لقب دوري ابطال اوروبا: «إذا سألتموني إن كنت اريد ان اصبح لاعب العام في احد الايام، فالجواب هو: نعم بالطبع».
وتوّج ليفاندوفسكي هدافاً للمسابقة القارية الموسم الفائت بـ15 هدفاً في 10 مباريات، بفارق هدفين عن الرقم القياسي المسجّل باسم رونالدو (17). بعمر الـ32، كان «ليفا» أبرز لاعبي فريقه في موسم حقق فيه خماسية جديدة تاريخية. سجّل 34 هدفاً في الدوري، و15 على الساحة الأوروبية.
لكن ليفاندوفسكي، الذي اظهر استقراراً في تسجيل الاهداف على صعيد الدوري الألماني (توج هدافاً 5 مرات في المواسم السبعة الاخيرة)، وفي دور المجموعات في دوري الابطال، لم يكن على الموعد اطلاقاً في المباريات الاقصائية في البطولة القارية على مدى المواسم الاخيرة.
فمنذ رباعيته الشهيرة عندما كان يدافع عن الوان بوروسيا دورتموند الألماني، في مرمى ريال مدريد الإسباني، في نصف نهائي العام 2013، لم يسجل اي هدف في المباريات الاقصائية، حتى الموسم الفائت، ما جعله عرضة للانتقادات بأنه يغيب في المباريات الكبيرة.
لكنه اسكت منتقديه كافة في الدور الثاني، وتحديداً في مواجهة تشلسي الإنكليزي، حيث سجّل 3 اهداف ونجح في 4 تمريرات حاسمة ذهاباً واياباً، ليخرج فريقه بفوز مزدوج بثلاثية نظيفة و4-1. اما في البطولة المجمعة لدوري الابطال، التي اقيمت في لشبونة اعتباراً من ربع النهائي في اغسطس، فلم يفز «ليفا» بأي مباراة بمفرده، فقد سجل الهدف السادس في مرمى برشلونة الإسباني خلال الفوز التاريخي 8-2، والثالث في مرمى ليون الفرنسي، في نصف النهائي، في حين كان هدف النهائي الوحيد في مرمى باريس سان جرمان الفرنسي، من توقيع الفرنسي كينغسلي كومان.
وفضلاً عن موهبته التهديفية، فإن زوجته آنا، البطلة السابقة في الكراتيه في بلادها، هي مدربته الخاصة وتشرف على حميته، لذلك لا يتردد زملاؤه في غرف الملابس بإطلاق لقب «الجسد» عليه نظراً إلى بنيته الهائلة وجسده المنحوت. اما زوجته، فتقول: «زوجي ماكينة».