وزراء رأوا في مآثر الأمير الراحل ما لا تحتويها مفردات ولا توفيها عبارات

المعلم الأول... قائدٌ عظيم أجمع العالم على سمو أعماله

الأمير الراحل في صورة أرشيفية
الأمير الراحل في صورة أرشيفية
تصغير
تكبير

نعى عدد من الوزراء صاحب السمو الراحل الشيخ صباح الأحمد، أميراً مخلصاً ووالداً ومعلماً أول، وقائداً عظيماً أجمع العالم على سمو أعماله.

ونعى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور، سمو الأمير الراحل، معتبراً أن فقدان سموه يمثل خسارة كبيرة محلياً وخليجياً وعالمياً بفضل قيادته وحكمته وديبلوماسيته.

وقال المنصور في بيان «رحم الله سيدي صاحب السمو الذي كان من أصحاب القامات العالية التي تتماهى مع إنجازاتها الكبيرة على جميع الصعد إذ حظي سموه بمحبة وتقدير شعبه والعالم أجمع».

وأضاف أن الأمير «رحل عن دنيانا لكنه ترك خلفه إرثاً عظيماً سوف سيظل يذكرنا بدوره الكبير في حياتنا وحياة الأجيال القادمة بفضل ما رسخه من أسس لدولة المؤسسات التي تنبض بجميع مكوناتها نحو التحرك دائما إلى الأمام لدعم مسيرة النهضة والبناء والازدهار».

وتابع «أن ما عهدناه من سموه رحمه الله في كافة مراكز المسؤولية التي تولاها طوال مسيرة عطائه الحافلة سوف يبقى دروسا نتعلم منها جميعا طوال حياتنا».

وسأل المولى سبحانه «أن يعين صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، على استكمال مسيرة البناء والنهضة والعطاء لهذا الوطن المعطاء معاهدين سموه على أن نكون جنوداً مخلصين في خدمة الكويت ورفعة شأنها والذود عن ترابها الطاهر».بدوره، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح «إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا على فراق سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد لمحزونون. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون». وأضاف «نودع اليوم أميراً مخلصاً لوطنه، ووالداً محباً لأبنائه، وقائداً عظيماً أجمع العالم على سمو أعماله الإنسانية. ونعزي سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وأسرة الصباح والشعب الكويتي بهذا المصاب الجلل». وتوجه إلى الباري بقوله «اللهم ارحم روحاً صعدت إليك، ولم يعد بيننا وبينها إلا الدعاء، اللهم اغفر لأميرنا الشيخ صباح الأحمد وانظر إليه بعين لطفك وكرمك يا أرحم الراحمين».

وقال وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد العفاسي إن «مآثر سموه رحمه الله لا تحتويها مفردات ولا توفيها عبارات فقد كان الشيخ صباح رجل دولة وقائداً للعمل الإنساني والخيري ورمزاً للديبلوماسية والحكمة السياسية، وكانت بصماته حاضرة في كل المراحل والمواقف».

وثمّن دور الراحل الكبير في المنطقة والعالم في دعم التضامن والتفاهم العربي والأخوة العربية، في رأب الصدع بين الأشقاء ومحاولاته الدائمة لترميم العلاقات بين الدول واحتواء الخلافات فضلاً عن دوره في دعم الشعوب المنكوبة وتوجيهاته في تقديم الدعم للدول المتضررة في شتى بقاع العالم، وما له من دور ريادي في دعم التنمية على مستوى العالم بالمساعدات التي تقدمها الكويت.

وأكد أن الكويت شهدت خلال توليه الحكم نقلة نوعية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية سائلا المولى أن يتغمد سموه، بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأسال الله تعالى أن يوفق صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لما يحبه ويرضاه وأن يعينه على حمل الأمانة.

ونعى وزير التجارة والصناعة خالد الروضان «وفاة المغفور له والدي البار ورائد نهضتنا». وقال إن سموه كان المثل والقدوة للابن البار بالكویت والأخ المقدام لجمیع أهلها مستثمراً سموه، عبقریته السیاسیة في خدمة وطنه وشعبه فعرف عنه أنه (حكیم الكویت) في أوقات الشدة والرخاء على السواء.

وأضاف أن سموه وهب نفسه وكرس كل وقته وجهده لما فیه خیر الكویت ورفعة شأنها وتعظیم مصالحها الوطنیة على جمیع المستویات المحلیة والإقلیمیة والدولیة بمسیرة إنجازات تعتمد على رؤیة صائبة وبصیرة نافذة من أجل الكویت وأهلها الأوفیاء لسموه فاحتلت الكویت مراتب متقدمة في كافة المجالات على المستویین الإقلیمي والدولي.

وتابع ان سموه اتسم بقیم الوطنیة والبذل والعطاء والمحبة والتسامح والإنسانیة ورسخها ببصمات واضحة في كل موقع شغله وفي عقل وفكر كل من عمل معه أو اقترب منه على امتداد مسیرة سموه منذ ولوج سموه سلم العمل العام في مرحلة ما قبل الاستقلال.

وذكر الروضان أن الكویت وطناً ومواطنین نعمت في ظل قیادة سموه الحكیمة والرشیدة بمكانة إقلیمیة ودولیة مرموقة ودور حضاري وإنساني ریادي لا یخطئه بصر أو بصیرة، مشيراً إلى أن سموه حظي بتكريم وتقدير أممي وعالمي حيث مُنح لقب قائد للعمل الإنساني وتسمیة الكویت مركزاً للعمل الإنساني في تكریم أممي غیر مسبوق من منظمة الأمم المتحدة.

وشدد على أن العالم أجمع على حكمة وحنكة سموه وتفرده في العمل من أجل نشر السلام وتحقیق الاستقرار في مختلف المناطق ومواصلة دوره الریادي في إخماد الأزمات وتعزیز التعاون في العالم.

وعزّى وزير النفط وزير الكهرباء والماء بالوكالة الدكتور خالد الفاضل، بوفاة سموه الذي كان هامة كبيرة في عالم الديبلوماسية والحكمة، وله أيادٍ بيضاء في مساعدة المحتاجين والمنكوبين حول العالم.

وأضاف «فقدنا علماً يتحلى بالحكمة الواسعة في حل النزاعات والخلافات في المنطقة والعالم ويتمتع بديبلوماسية وأسلوب متميز يختلف بهما عن الجميع».

وقال إن سموه دائما ما كان يوجه النصح للوزراء بالتحلي بالابتسامة والديبلوماسية وضبط النفس، في سبيل التعالي على المشاكل والأزمات مهما كانت.

وقال إنه دائماً ما يذكر اسمه في المحافل الدولية والمنظمات العالمية، مستذكراً كلام الأمين العام لمنظمة «أوبك» حول كيفية احتواء سموه له من خلال توجيهه الحكيم، والذي أسهم في الوصول الى اتفاق جماعي بين دول المنظمة، مما ساهم في استقرار الأسواق النفطية وضمان استمرار إمدادات النفط.

وأضاف «أن فقدنا عظيم ومصابنا جلل»، مشيرا إلى تلقيه العشرات من الاتصالات من زملائه من أصحاب السمو والمعالي في دول مجلس التعاون والمنطقة والدول الشقيقة والصديقة الذين يواسون الكويت وأهلها بهذا المصاب الذي لا يخص الكويت فقط بل العالم أجمع.

من جهتها، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل «الله يعظم أجرنا كلنا ويجبر كسرنا في وفاة سراي الديره وفنرها، الوالد الحبيب، القائد الفذ الحكيم أميرنا الغالي».

وأضافت العقيل «تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له والدنا، وإني أشهد الله أنه كان لنا خير راعٍ وخير والد... ربي يغفر له و يبيح عنه ويوسع منازله و يغسله بالماء والثلج والبرد وينقيه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس».

وتقدمت العقيل بخالص العزاء للكويت وأهلها وللأمتين العربية والإسلامية وللعالم أجمع.

بدورها، تقدمت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة رنا الفارس، بصادق التعازي القلبية لجميع أبناء الكويت الذين فجعوا بوفاة فقيد الكويت والأمتين العربية والإسلامية وقائد الإنسانية. غفر الله له.

وقالت الفارس في تصريح: وترجّل أمير الإنسانية، مشيرة إلى إن «السيرة العطرة للأمير الراحل ستظل نبراساً ومنهجاً في العطاء المستمر لخدمة الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع».

بدوره، نعى وزير الدولة لشؤون بلدية الكويت المهندس وليد الجاسم المغفور له سمو أمير البلاد، قائلا ‏«إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك ياسمو الأمير لمحزونون».

وأضاف: إلى جنات الخلد يا أميرنا ووالدنا وقائدنا، رحم الله فقيد الأمة والعالم أجمع وأسكنه فسيح جناته ونسأل الله أن يلهمنا الصبر والسلوان بهذا المصاب الجلل.

وقال وزير المالية براك الشيتان، إن الكويت وشعبها والأمتين العربية والإسلامية فقدت قائداً محنكاً وحكيماً وأميراً للإنسانية حمل السلام للعالم أجمع، وحريصاً على وحدة الأمة العربية ورفعتها، داعياً المولى عز وجل أن يغفر لفقيد الكويت ويسكنه جنات النعيم المقيم، سائلا المولي عز وجل لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح السداد والتوفيق.

وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، إن مسيرة الأمير الراحل حافلة بالعطاء المتواصل والإنجازات المشهودة حمل فيها مسؤولية النهوض بالكويت والارتقاء بمستواها في شتى المجالات.

وأشار إلى أن الأمير الراحل تقلد العديد من المسؤوليات في سن مبكرة (...) وعمل على إنشاء وإصدار مجلة العربي التي شكلت رمزاً عربياً ثقافياً مميزاً فقد نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية.

ولفت إلى تعيينه سمو وزيراً للاعلام في أول حكومة بعد الاستقلال وعضو المجلس التأسيسي الذي كلف وضع الدستور ثم ترأس وزارة الخارجية طيلة أربعة عقود من الزمن ولقب بـ(شيخ الديبلوماسيين العرب) ويعود له الفضل في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990 والذي نتج عنه تحالف دولي لتحرير دولة الكويت.

وقال الجبري إن «فقيدنا الراحل بذل كل جهده من أجل تقدم وازدهار ورفعة الوطن إذ وصلت البلاد في عهده المبارك إلى مكانة رفيعة في المجتمع الدولي واتسمت فترة المغفور له بالعلاقة العفوية بين الحاكم وشعبه من خلال الرعاية الأبوية التي خص بها سموه أبناءه المواطنين والذي انعكس حبا وولاء وانتماء يملأ القلوب».

وأكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي، أن الكويت فقدت المعلم الأول الذي قاد الكويت في أحلك الظروف، وكانت بصماته ليست على الكويت وحسب وإنما على كل الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع.

وأضاف: إن الأمير الراحل سيبقى مخلداً في التاريخ باسمه وبصماته الكبيرة التي لن يمحوها الزمن وسيخلد التاريخ اسم الشيخ صباح الأحمد الذي عرف بحنكته وسياسته الحكيمة ورؤيته الثاقبة التي مكنت الكويت من تجاوز المحن والأزمات.

وذكر أن الأمير الراحل قاد الكويت نحو التقدم والازدهار بمختلف المجالات والصعد ونقلها من دولة صغيرة في مساحتها إلى كبيرة في وزنها السياسي والاقتصادي والخيري حتى وصلت مشروعاتها التنموية إلى شتى أقطار العالم.

وأضاف أن قائد العمل الإنساني رحل بعد مسيرة طويلة وحافلة في أروقة الديبلوماسية الكويتية والعربية رسم خلالها السياسة الكويتية الداخلية والخارجية محافظاً على دور سموه الفاعل للكويت على الساحتين الدولية والعربية.

وأكد أن الكويت أصبحت في عهده عاصمة للوساطات السياسية بين الأطراف المتصارعة بفضل سياسته الخارجية التي تقوم على التوازن الاستراتيجي وشهد عهده إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

وأوضح أن سموه رحمه الله عمل على جعل الكويت دولة عصرية حديثة يسودها التعاون والإخاء يتمتع أبناؤها بالمساواة في الحقوق والواجبات مع المحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي وعقد العزم على دعم الإصلاح ومحاربة الفساد وترسيخ دعائم التنمية وتعزيز الاقتصاد بتنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الخارجية.

وأكد أن الكويت شهدت في عهد سموه العديد من الإنجازات جاءت تنفيذاً لتطلعاته السامية وتحقيق رؤيته (كويت جديدة 2035) الرامية لتحويل البلاد مركزاً مالياً وتجارياً إقليمياً ودولياً وتسريع عجلة الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق الهدف المنشود للقيادة السياسية بأن تعود الكويت كما كانت «درة الخليج».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي