No Script

رسالتي

وثيقة الكويت... والاستنفار المشبوه!

تصغير
تكبير

ما إن تقدم الدكتور عبدالله النفيسي مع الدكتور عبيد الوسمي بوثيقة - سميت بوثيقة الكويت - إلى سمو ولي العهد نائب الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح - وقد تحدثت الوثيقة بحسب المسودة المنشورة عن خمسة محاور للإصلاح - حتى رأينا استنفاراً مشبوهاً وغير عادي من أطراف عدة للهجوم عليها، والتشكيك في مقدّميها، والطعن في محاورها! بعض المفسدين هاجم الوثيقة لأنه يرى أنها تهدد مصالحهم وتطالب بمحاربتهم، وتدعو إلى تنظيف البلد من رجس فسادهم.

كما هاجم الوثيقة بعض اللّحى المستأجرة والتي أخذت تردد الاسطوانة المشروخة، وهي إثارة الفوضى في البلاد! وهذه الفئة أصبحت مكشوفة ومعلومة لدى معظم الشعب، والذي يرى أن هؤلاء أصبحوا مثالاً سيئاً لطلبة العلم الشرعي، بسبب تسخيرهم للنصوص الشرعية بما يتوافق مع أهوائهم وأمزجتهم، أو بما يمليه عليهم معازيبهم.

ودخل على الخط بعض أصحاب التوجهات الطائفية، والذين سعوا إلى خلط الأوراق من خلال اقحام موضوع العفو عن خلية العبدلي مقابل العفو عن رموز وشباب المعارضة المحكومين في قضية دخول المجلس! وهو بذلك يريد المساواة بين شباب وطني مخلص كان يُطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد، وبين مجموعة تخريبية لها ولاء خارجي، جمعت السلاح لاستخدامه مستقبلاً بما يعرض البلاد وأمنها للخطر! هناك فئة رابعة رافضة للوثيقة عبّرت عن إفلاسها، من خلال استخدامها لبعض الألفاظ الخارجة عن الأدب، ضد مقدمي الوثيقة، وشباب المعارضة - وقد طالبت الوثيقة بالعفو عنهم - فهذا الصنف لم يملك الحجة والبرهان في رفضه للوثيقة فلجأ بسبب إفلاسه إلى التجريح الشخصي! نقول لهذه الأصناف وغيرها ممن أساءهم هذا الحراك، والمتمثل بوثائق الإصلاح المقدمة من رموز أو تيارات سياسية، أو استقبالات سمو ولي العهد نائب الأمير لبعض الرموز والتكتلات السياسية، نقول إن هذا الحراك يعتبر مؤشراً إيجابياً نحو الإصلاح، وهو دلالة على حرية التعبير والتي كفلها الدستور، كما أنها تدل على وجود أجواء سياسية صحية بعيدة عن التفرد بالرأي، وتساهم في توثيق العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل أفضل.

الوطني المخلص سيدعم هذه المبادرات والتحركات الإيجابية، والمفسد الانتهازي هو من سيقف حجر عثرة في طريقها.

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي