قصر عابدين ... جوهرة القرن الـ 19 صور ووثائق نادرة

أصدر مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي في مصر مجموعة مطبوعات بعنوان «قصر عابدين جوهرة القرن الـ 19»، تحت إشراف ديوان رئاسة الجمهورية باللغتين العربية والإنكليزية.

مدير المركز الدكتور فتحي صالح كشف عن أن هذه المجموعة هي وثيقة للتاريخ... حيث تضم أكثر من 300 صورة فوتوغرافية نادرة وعالية الجودة، ورسومات لقاعاته وممرات القصر وبعض الوثائق الفريدة التي يتم الكشف عنها للمرة الأولى.

وأكد... أن هذه المطبوعات هي توثيق لمقتنيات مصر الفريدة.. مشيرا إلى أن الكتاب الرئيسي في المجموعة باللغة الإنكليزية يقع في 270 صفحة من القطع الكبير، وقدمت له حرم الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك.

وأضاف: إن هناك خريطة نادرة تعود إلى العام 1874 توضح منطقة عابدين والمباني بها، بالإضافة إلى الوثيقة التي وقعها الخديو إسماعيل يأمر فيها ببناء «قصر عابدين»، ووثيقة عبارة عن برنامج لزيارة شاه إيران العام 1939 لمصر لمقابلة الملك بقاعة قناة السويس داخل القصر. وأشار... إلى وجود صور نادرة للأسرة الخديوية من الخديوي إسماعيل، وحتى الملك فاروق وباقي المجموعة عبارة عن دليل باللغة العربية وآخر بالإنكليزية وملحق بها 30 وثيقة عبارة عن 30 تصميما هندسيا من أرشيف قصر عابدين أعدت خصيصا لزخرفة القصر من قبل نخبة من مشاهير المعماريين المصريين والأجانب، تعكس تطور مراحل ترميم القصر منذ العام 1873 إلى اليوم، منها زخرفة السقف ووحدات زخرفة من النحاس وتصميم لزجاج ملون. وأوضح الدكتور صالح.. أن توثيق قصر عابدين جزء من مشروع قومي ضخم لتوثيق القصور الرئاسية بمصر بهدف الحفاظ على ثروات مصر وإظهار روائع عمارة القرن الـ «19» ونشر الوعي بأهمية المقتنيات وروعة الفنون الموجودة داخل هذه القصور الرائعة. وعن أطرف ما في المجموعة... أشار إلى أن أطرفها هو ماذا كان يأكل ملوك قبل ثورة يوليو، ويذكر مثالا أن إفطار شهر رمضان الملكي والمكون من الشوربة والبيض مع جبنة واللحم والفراخ الفيومي وسلاطة مصرية والقلقاس بالصلصة الخضراء وأرز بالكبد وقطايف وفاكهة. يذكر أن «قصر عابدين»... هو من أهم الكنوز الثقافية في مصر الحديثة ـ ويقع في منطقة عابدين التاريخية «بالقرب من وسط العاصمة المصرية» ـ ويمثل إحدى الروائع المبتكرة في وسط القاهرة، وكان مقرا للحكم الملكي في مصر منذ عهد الخديوي إسماعيل وحتى الملك فاروق، قبل أن ينقل الضباط الأحرار مقر الحكم إلى قصر القبة «شرق القاهرة» بعد ثورة يوليو العام1952.