من بلدي / أبو الأصوات عبدالله الفرج
| *لطيفة جاسم التمار |
يعد عبدالله الفرج من أبرز أعلام الفن والشعر والموسيقى والرسم، ويعتبر هو والعدساني بحق البداية الصحيحة للشعر في الكويت، في القرن التاسع عشر. ولد الفرج لأسرة ثرية في عام 1836م، وتلقى علومه بالهند (مومبي) وبرع في كثير منها، حتى انه أجاد لغات عدة.
وكان لاقامته في الهند الأثر الأكبر في تنشئته، ولقائه بمجموعة من الأدباء والشعراء والفنانين العرب المغتربين في الهند في ديوان والده، ما أسهم في تشكيل شخصيته الفنية واكسابه الخبرة وإلمامه بصروف مختلفة من الفنون. كذلك ساعدته نشأته في الهند بالتعرف على الفنون الموسيقية الهندية، فأخذ يمزج بين الألحان الموسيقية الهندية والكويتية، فأخرج ألحانا غاية في الجمال، ما أوصله إلى تأسيس فن جديد ومبتكر ألا وهو فن الصوت الكويتي، والذي اختلف وتفرد عن غيره من الفنون الأخرى.
وعندما توفى الله والـــده كان فـــي الثـــامنـــة عشـــرة من عــــمره، وورث ثروة طائلة لكنه لم يحرص عليها فبددها لانغماسه في اللهو والموسيقى، حتى انه أصبح أحد أعلام الموسيقى البارزين في الخليج والجزيرة العربية. ضاع معظم شعره الفصيح لأنه لم يدون ويحفظ في دواوين، ولم يبـــق غير شعره العامي الذي جمعه الأستاذ الشـــاعر خـــالد الفـــرج.
يقول في الحب والهوى:
يقول محبي الهوى الحب زايد
غرامة عطشان يشكو الظمأ
ويقول في رثاء الشيخ خالد العدساني:
أراع لخطب بدا في الوجود
وقوعا كوقع مواضي الحدود
وكيف وقد ضرمت في البلاد
مصائبه النار ذات الوقود
على مثل خالد فلبيك من
يحن عليه حنين الرعود
ويذهب الباحثون في التراث الفني الكويتي، إلى أن عبدالله الفرج هو أول رائد استطاع أن يضع اللبنات الأساسية للموسيقى الكويتية في القرن التاسع عشر.
فبراعته بالموسيقى العربية ساعدته على التجديد في الشعر النبطي، فأوجد أوزانا اقتبسها من الشعر الهندي، كما انه استطاع أن يطور فنون الكويت (البدوية والحضرية والبحرية)، فأدخل عليها زخرفة من زخرفاته الإيقاعية الحديثة التي ابتكرها، وجملها باستخدامه لكثير من الآلات الموسيقية المصنوعة في الهند ما زادها جمالاً، ما أدى إلى انتشار فن الصوت الكويتي في الجزيرة العربية وبلاد اليمن والحجاز آنذاك.
وتتلمذ على يد الفرج كل من خالد البكر ويوسف البكر اللذين ساهما في نشر فن الصوت الكويتي بعد رحيل الفرج، كما كان لهما دور بارز بجانب المؤرخ الجليل أحمد البشر الرومي في حفظ تراث الفرج الموسيقي وتسجيله حتى تتناقله الأجيال من بعده.
* ماجستير أدب عربي
يعد عبدالله الفرج من أبرز أعلام الفن والشعر والموسيقى والرسم، ويعتبر هو والعدساني بحق البداية الصحيحة للشعر في الكويت، في القرن التاسع عشر. ولد الفرج لأسرة ثرية في عام 1836م، وتلقى علومه بالهند (مومبي) وبرع في كثير منها، حتى انه أجاد لغات عدة.
وكان لاقامته في الهند الأثر الأكبر في تنشئته، ولقائه بمجموعة من الأدباء والشعراء والفنانين العرب المغتربين في الهند في ديوان والده، ما أسهم في تشكيل شخصيته الفنية واكسابه الخبرة وإلمامه بصروف مختلفة من الفنون. كذلك ساعدته نشأته في الهند بالتعرف على الفنون الموسيقية الهندية، فأخذ يمزج بين الألحان الموسيقية الهندية والكويتية، فأخرج ألحانا غاية في الجمال، ما أوصله إلى تأسيس فن جديد ومبتكر ألا وهو فن الصوت الكويتي، والذي اختلف وتفرد عن غيره من الفنون الأخرى.
وعندما توفى الله والـــده كان فـــي الثـــامنـــة عشـــرة من عــــمره، وورث ثروة طائلة لكنه لم يحرص عليها فبددها لانغماسه في اللهو والموسيقى، حتى انه أصبح أحد أعلام الموسيقى البارزين في الخليج والجزيرة العربية. ضاع معظم شعره الفصيح لأنه لم يدون ويحفظ في دواوين، ولم يبـــق غير شعره العامي الذي جمعه الأستاذ الشـــاعر خـــالد الفـــرج.
يقول في الحب والهوى:
يقول محبي الهوى الحب زايد
غرامة عطشان يشكو الظمأ
ويقول في رثاء الشيخ خالد العدساني:
أراع لخطب بدا في الوجود
وقوعا كوقع مواضي الحدود
وكيف وقد ضرمت في البلاد
مصائبه النار ذات الوقود
على مثل خالد فلبيك من
يحن عليه حنين الرعود
ويذهب الباحثون في التراث الفني الكويتي، إلى أن عبدالله الفرج هو أول رائد استطاع أن يضع اللبنات الأساسية للموسيقى الكويتية في القرن التاسع عشر.
فبراعته بالموسيقى العربية ساعدته على التجديد في الشعر النبطي، فأوجد أوزانا اقتبسها من الشعر الهندي، كما انه استطاع أن يطور فنون الكويت (البدوية والحضرية والبحرية)، فأدخل عليها زخرفة من زخرفاته الإيقاعية الحديثة التي ابتكرها، وجملها باستخدامه لكثير من الآلات الموسيقية المصنوعة في الهند ما زادها جمالاً، ما أدى إلى انتشار فن الصوت الكويتي في الجزيرة العربية وبلاد اليمن والحجاز آنذاك.
وتتلمذ على يد الفرج كل من خالد البكر ويوسف البكر اللذين ساهما في نشر فن الصوت الكويتي بعد رحيل الفرج، كما كان لهما دور بارز بجانب المؤرخ الجليل أحمد البشر الرومي في حفظ تراث الفرج الموسيقي وتسجيله حتى تتناقله الأجيال من بعده.
* ماجستير أدب عربي