الاستخبارات كانت تعرف بعلاقة منفذ الهجوم على فورت هود مع شيخ مناهض لأميركا
إمام مسجد دار الهجرة ينفي أي صلة له بمالك حسن والإمام السابق يعتبر أن الرائد «قام بالشيء الصائب»
واشنطن - يو بي أي، ا ف ب - قال مسؤولون حكوميون إن الاستخبارات الأميركية ضبطت العام الفائت وهذا العام، رسائل الكترونية متبادلة بين الرائد نضال مالك حسن، الذي نفذ الهجوم على قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس، والشيخ أنور العلاقي، المعروف بمناهضته للولايات المتحدة ومناصرته لتنظيم «القاعدة»، لكنها لم تطلق تحقيقاً في المسألة.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤولين، امس، أن السلطات الفيديرالية قررت عدم بدء تحقيق في شأن الموضوع لاعتبارها أن تلك الرسائل لا توحي بأي تهديد بالعنف. وأشارت إلى أن ضبط تلك الرسائل، يظهر أن السلطات كانت متنبّهة لحسن قبل تنفيذ هجومه نهار الخميس بوقت طويل، لكنها تركته في موقعه.
ونسبت الى مسؤولين عسكريين يعملون في مجال مكافحة الإرهاب، أن الاتصالات بين حسن والعلاقي، التي ضبطت بداية خلال ديسمبر الفائت، كانت متناسبة مع مشروع بحثه الذي كان يعدّه كطبيب نفسي في القاعدة العسكرية حول مرض اجهاد ما بعد الصدمة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات، شرط عدم كشف اسمه، إنه «لم يكن هنالك أبداً أي دلالات، بأن الضابط حسن كان يخطط لهجوم»، وشيك، أو أنه «كان موجّهاً للقيام بأي شيء».
وتابع المسؤولون، إن وزارتي الدفاع والعدل قررتا محاكمة حسن في محكمة عسكرية، ما يدل على أن المحققين يؤمنون بأنه تصرف بمفرده.
وذكر مكتب التحقيق الفيديرالي (اف بي اي) في بيان، ان «لا معلومات تشير الى أنه كان للضابط نضال مالك حسن أي شركاء في التآمر معه أو أنه كان جزءاً من خلية إرهابية أوسع»، مضيفاً أنه «بسبب أن مضمون اتصالاته شرح في بحثه ولم يوجد شيء آخر فإن المحققين قرروا بأن لا علاقة له بأي أنشطة أو مخططات إرهابية».
وحيّا الشيخ العلاقي، الذي كان إمام مسجد «دار الهجرة» في ولاية فرجينيا، حيث تردد حسن وانتقل بعدها إلى اليمن، الإثنين، على موقعه على الانترنت، الضابط، قائلاً إنه «قام بالشيء الصائب» لدى إطلاقه النار على الجنود الأميركيين الذين يتحضرون للانتشار في أفغانستان والعراق.
وأوضح المسؤولون ان الاتصالات تلك لم تغيّر النظرية السائدة بأن حسن قام وحده بالهجوم.
ولفتت «نيويورك تايمز»، إلى أن حسن الذي كان أصيب بطلقات نارية خلال الحادثة استعاد وعيه وبات قادراً على الكلام، لكنه رفض التكلم مع المحققين الفيديراليين حول الحادثة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الطبيب النفسي العسكري كان حذر أطباء عسكريين رفيعي المستوى قبل عام ونصف العام تقريباً، خلال عرضه لبحثه، من الهجمات الانتحارية والتهديدات التي قد يواجهها الجيش الأميركي من المسلمين المعارضين للقتال في الدولتين الإسلاميتين العراق وأفغانستان. وقال: «يصبح الأمر أصعب وأصعب بالنسبة للمسلمين في الخدمة لأن يبرروا أخلاقياً وجودهم في جيش يبدو بشكل دائم ضليعا بأعمال ضد المسلمين».
في المقابل، نفى جوهري عبد الملك، الإمام الحالي لمسجد دار الهجرة في فولس تشيرش، الاثنين، وجود أي صلة له مع الميجور حسن الذي قتل بالرصاص 12 جنديا ومدنيا واحدا.
وقال مالك للصحافيين في تصريحات إذاعية، انه عندما حضر حسن الى مسجد فرجينيا فإنه فهم « الثقافة الأميركية وأصبح على علاقة بمناخ تداخل الاديان للمسيحية واليهود والمسلمين». وأضاف: «إذا ما حاولت الاختباء وسط زحام، فإن مسجد فرجينيا يمكن أن يكون المكان الذي تختبئ فيه، لكنه ليس المكان الذي يدفعك إلى العنف». وتابع: «لا أعتقد أننا فهمناه خطأ وأعتقد أنه حدث له شيء».
ورحب مالك بامتناع وسائل الاعلام عن الاسراع بربط حسن بالارهاب.
من جهته، قال السناتور جوزف ليبرمان، رئيس لجنة الامن الداخلي، اول من امس، انه سيفتح تحقيقا لتحديد ما اذا كان الجيش اخفق في كشف علامات كان من الممكن ان تشير الى وقوع حادثة اطلاق النار.
وصرح لقناة «فوكس نيوز»، بان «هناك دلائل قوية تفيد بأن حسن اصبح اسلاميا متطرفا وان العمل الذي ارتكبه ارهابي».
3 بعثات ديبلوماسية في نيويورك
تلقت رسائل تحتوي مسحوقا أبيض
مانهاتن - يو بي أي - تحقق السلطات الأميركية بثلاث قضايا تتعلق بإرسال مجهولين مسحوقاً أبيض إلى ثلاثة مبانٍ في منطقة مانهاتن في نيويورك.
وذكر تلفزيون «دابليو بيكس»، أن السلطات تحقق في ارسال المسحوق إلى 3 بعثات ديبلوماسية، شملت مقر البعثة النمسوية، حيث تم تعقيم نحو ستة اشخاص، بعد تعرضهم للمسحوق الغريب.
وتم تسجيل حادثين مماثلين في مقريّ البعثة الفرنسية والبعثة الأوزبكستانية.
كما تم تعقيم أكثر من 20 شخصاً تعرضوا للمسحوق من دون تحديد ماهيته بعد.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤولين، امس، أن السلطات الفيديرالية قررت عدم بدء تحقيق في شأن الموضوع لاعتبارها أن تلك الرسائل لا توحي بأي تهديد بالعنف. وأشارت إلى أن ضبط تلك الرسائل، يظهر أن السلطات كانت متنبّهة لحسن قبل تنفيذ هجومه نهار الخميس بوقت طويل، لكنها تركته في موقعه.
ونسبت الى مسؤولين عسكريين يعملون في مجال مكافحة الإرهاب، أن الاتصالات بين حسن والعلاقي، التي ضبطت بداية خلال ديسمبر الفائت، كانت متناسبة مع مشروع بحثه الذي كان يعدّه كطبيب نفسي في القاعدة العسكرية حول مرض اجهاد ما بعد الصدمة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات، شرط عدم كشف اسمه، إنه «لم يكن هنالك أبداً أي دلالات، بأن الضابط حسن كان يخطط لهجوم»، وشيك، أو أنه «كان موجّهاً للقيام بأي شيء».
وتابع المسؤولون، إن وزارتي الدفاع والعدل قررتا محاكمة حسن في محكمة عسكرية، ما يدل على أن المحققين يؤمنون بأنه تصرف بمفرده.
وذكر مكتب التحقيق الفيديرالي (اف بي اي) في بيان، ان «لا معلومات تشير الى أنه كان للضابط نضال مالك حسن أي شركاء في التآمر معه أو أنه كان جزءاً من خلية إرهابية أوسع»، مضيفاً أنه «بسبب أن مضمون اتصالاته شرح في بحثه ولم يوجد شيء آخر فإن المحققين قرروا بأن لا علاقة له بأي أنشطة أو مخططات إرهابية».
وحيّا الشيخ العلاقي، الذي كان إمام مسجد «دار الهجرة» في ولاية فرجينيا، حيث تردد حسن وانتقل بعدها إلى اليمن، الإثنين، على موقعه على الانترنت، الضابط، قائلاً إنه «قام بالشيء الصائب» لدى إطلاقه النار على الجنود الأميركيين الذين يتحضرون للانتشار في أفغانستان والعراق.
وأوضح المسؤولون ان الاتصالات تلك لم تغيّر النظرية السائدة بأن حسن قام وحده بالهجوم.
ولفتت «نيويورك تايمز»، إلى أن حسن الذي كان أصيب بطلقات نارية خلال الحادثة استعاد وعيه وبات قادراً على الكلام، لكنه رفض التكلم مع المحققين الفيديراليين حول الحادثة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الطبيب النفسي العسكري كان حذر أطباء عسكريين رفيعي المستوى قبل عام ونصف العام تقريباً، خلال عرضه لبحثه، من الهجمات الانتحارية والتهديدات التي قد يواجهها الجيش الأميركي من المسلمين المعارضين للقتال في الدولتين الإسلاميتين العراق وأفغانستان. وقال: «يصبح الأمر أصعب وأصعب بالنسبة للمسلمين في الخدمة لأن يبرروا أخلاقياً وجودهم في جيش يبدو بشكل دائم ضليعا بأعمال ضد المسلمين».
في المقابل، نفى جوهري عبد الملك، الإمام الحالي لمسجد دار الهجرة في فولس تشيرش، الاثنين، وجود أي صلة له مع الميجور حسن الذي قتل بالرصاص 12 جنديا ومدنيا واحدا.
وقال مالك للصحافيين في تصريحات إذاعية، انه عندما حضر حسن الى مسجد فرجينيا فإنه فهم « الثقافة الأميركية وأصبح على علاقة بمناخ تداخل الاديان للمسيحية واليهود والمسلمين». وأضاف: «إذا ما حاولت الاختباء وسط زحام، فإن مسجد فرجينيا يمكن أن يكون المكان الذي تختبئ فيه، لكنه ليس المكان الذي يدفعك إلى العنف». وتابع: «لا أعتقد أننا فهمناه خطأ وأعتقد أنه حدث له شيء».
ورحب مالك بامتناع وسائل الاعلام عن الاسراع بربط حسن بالارهاب.
من جهته، قال السناتور جوزف ليبرمان، رئيس لجنة الامن الداخلي، اول من امس، انه سيفتح تحقيقا لتحديد ما اذا كان الجيش اخفق في كشف علامات كان من الممكن ان تشير الى وقوع حادثة اطلاق النار.
وصرح لقناة «فوكس نيوز»، بان «هناك دلائل قوية تفيد بأن حسن اصبح اسلاميا متطرفا وان العمل الذي ارتكبه ارهابي».
3 بعثات ديبلوماسية في نيويورك
تلقت رسائل تحتوي مسحوقا أبيض
مانهاتن - يو بي أي - تحقق السلطات الأميركية بثلاث قضايا تتعلق بإرسال مجهولين مسحوقاً أبيض إلى ثلاثة مبانٍ في منطقة مانهاتن في نيويورك.
وذكر تلفزيون «دابليو بيكس»، أن السلطات تحقق في ارسال المسحوق إلى 3 بعثات ديبلوماسية، شملت مقر البعثة النمسوية، حيث تم تعقيم نحو ستة اشخاص، بعد تعرضهم للمسحوق الغريب.
وتم تسجيل حادثين مماثلين في مقريّ البعثة الفرنسية والبعثة الأوزبكستانية.
كما تم تعقيم أكثر من 20 شخصاً تعرضوا للمسحوق من دون تحديد ماهيته بعد.