تركي العازمي / جولات الشيخ أحمد الفهد!

تصغير
تكبير
تحرك الشيخ أحمد الفهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الإسكان وجولاته الميدانية تذكر بالماضي الذي كنا فيه متواصلين من خلال جولات الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد السنوية على محافظات الكويت!

جولات الشيخ أحمد الفهد جاءت بعد فترة زمنية طويلة شهدت فيها الساحة اتساع الفجوة بين المواطنين والحكومة، ولا شك أن معاينة الأمور التي يتطلع لها المواطنون ميدانياً تساعد في إزاحة الحاجز بين الأمة/ الشعب والحكومة.

الشيخ أحمد الفهد حسب أنماط القيادة متميز بكاريزما خاصة به، وهذا النوع من أنماط القيادة «Charismatic Leadership» يغلب عليها طابع متأصل من شخصية القائد من جانب طريقة تعامله ومدى تقبل التابعين له والأمانة، الصدق، النزاهة معيار لفعاليتها، والشيخ أحمد الفهد يتميز كذلك بأهم صفة من صفات القيادة التحولية وهي صفة اتخاذ القرار، ولكننا هنا يجب أن نقف عند نقطة في غاية الأهمية وهي: هل سيتم تنفيذ القرارات، وهل ستلقى الدعم من الحكومة، وهل هي مبنية على أسس إدارية؟!

يقول جوناثن جوسلنج وهنري منتزبرج «ان القيادة من دون أساس إداري جيد، تعتبر مدمرة» بمعنى أن القرار إن لم يكن مبنياً على أسس إدارية سليمة فإنه قد يوقع الضرر سواء على المنشأة أو المتصلين بالقائد وذوي العلاقة كذلك.

الشيخ أحمد الفهد أنهى مسألة قسائم غرب هدية، وباقي التنفيذ ونحن نعتقد بأنه قادر على احتواء كل جوانب المشروع والعمل على حلها خاصة وأنه يحظى بدعم كبير من أغلبية النواب، فالنواب يريدون القرارات ويبحثون عن تنفيذها وهما صفتان متوافرتان في الشيخ أحمد الفهد.

السؤال الأخير: هل بقية القضايا غير الإسكانية سيتم أخذ القرارات لحلها والعمل على تنفيذها؟

باختصار شديد، الكويت في حاجة إلى قرارات يتم تنفيذها، قرارات تحل جميع المشاكل العالقة وتقضي على سوء الخدمات التي يعاني منها الشعب والجولات الميدانية هي السبيل الوحيد لكشفها وتدوينها، والأهم من هذا وذاك عامل الوقت للتنفيذ. والله المستعان.



تركي العازمي

كاتب ومهندس كويتي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي