سيدات بيت النبوة / الصديقة بنت الصديق
المبرأة من فوق سبع سماوات، زوجة سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم وأحب نسائه إليه، وابنة أحب الصحابة إليه؛ زهراتي... هل عرفتن من هي؟
هي أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر عبدالله بن أبي قحافة رضي الله عنهما. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من الله عز وجل بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها، وانتقلت العروس الصغيرة الى بيت النبوة، الذي كان عبارة عن حُجرة شُيدت حول المسجد من اللبن وسعف النخيل، وقد وُضع فيها فراش من أدم حشوه ليف، ليس بينه وبين الأرض إلا الحصير؛ وعلى فتحة الباب أسدل ستار من الشعر، فكانت خير زوجة صبرت مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على التقشف والجوع، حتى كانت الأيام الطويلة تمر وما يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار لخبز أو طبخ، وإنما كانا يعيشان على الأسودين: التمر والماء. ولما أحضروا8 لها مرة مئة ألف درهم - وكانت صائمة - ففرقتها كلها، وليس في بيتها شيء من الطعام. فقالت لها مولاتها: أما استطعت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه؟ قالت: «لو كنت ذكرتني لفعلت».
أحبها النبي صلى الله عليه وسلم حباً شديداً، فكان من مظاهر حبه صلى الله عليه وسلم لها أنه عندما مرض صلى الله عليه وسلم بعد عودته من «حجة الوداع» رغب أن يقضي أيام مرضه في بيت السيدة عائشة.
وانتقل حبيب الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت الحبيبة، فسهرت تمرضه، فداه أبي وأمي. وعندما حانت لحظة الرحيل كانت رأسه الشريفة على حجرها.
ودفن صلى الله عليه وسلم حيث تُوفي في بيتها، وعاشت بعده مرجعاً للصحابة رجالاً ونساءً؛ تعلمهم البلاغة والحديث والفقه... إلى أن توفيت ليلة الثلاثاء في 17 رمضان/57هـ، وهي في السادسة والستين من عمرها.
رضي الله عنها وأرضاها وجعلنا وإياها في الفردوس الأعلى. اللهم آمين.
هي أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر عبدالله بن أبي قحافة رضي الله عنهما. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من الله عز وجل بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها، وانتقلت العروس الصغيرة الى بيت النبوة، الذي كان عبارة عن حُجرة شُيدت حول المسجد من اللبن وسعف النخيل، وقد وُضع فيها فراش من أدم حشوه ليف، ليس بينه وبين الأرض إلا الحصير؛ وعلى فتحة الباب أسدل ستار من الشعر، فكانت خير زوجة صبرت مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على التقشف والجوع، حتى كانت الأيام الطويلة تمر وما يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار لخبز أو طبخ، وإنما كانا يعيشان على الأسودين: التمر والماء. ولما أحضروا8 لها مرة مئة ألف درهم - وكانت صائمة - ففرقتها كلها، وليس في بيتها شيء من الطعام. فقالت لها مولاتها: أما استطعت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه؟ قالت: «لو كنت ذكرتني لفعلت».
أحبها النبي صلى الله عليه وسلم حباً شديداً، فكان من مظاهر حبه صلى الله عليه وسلم لها أنه عندما مرض صلى الله عليه وسلم بعد عودته من «حجة الوداع» رغب أن يقضي أيام مرضه في بيت السيدة عائشة.
وانتقل حبيب الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت الحبيبة، فسهرت تمرضه، فداه أبي وأمي. وعندما حانت لحظة الرحيل كانت رأسه الشريفة على حجرها.
ودفن صلى الله عليه وسلم حيث تُوفي في بيتها، وعاشت بعده مرجعاً للصحابة رجالاً ونساءً؛ تعلمهم البلاغة والحديث والفقه... إلى أن توفيت ليلة الثلاثاء في 17 رمضان/57هـ، وهي في السادسة والستين من عمرها.
رضي الله عنها وأرضاها وجعلنا وإياها في الفردوس الأعلى. اللهم آمين.