علي غلوم محمد / شرف مقابلة سموه

تصغير
تكبير
ان ما يجري على الساحة السياسية عندنا في الكويت هو متعة في واقع الأمر وذلك يدل على أننا نعيش في أجواء تحيطها الحرية في الرأي وفي التفكير، وهي تكشف لنا الكثير من الأمور سواء كانت تلك ايجابية ام سلبية، ولابد ان نستثمر كل شيء جيد بالأخذ بما فيه مصلحة الوطن.

فاذا أردنا ان نواكب العصر ونصبح في عداد الدول المتقدمة يجدر بنا ان ننتبه بانه لا تقدم، ولا تطور، ولا ازدهار الا بعد ان ننأى ببعض القيم عن الزج بها في مناورات السياسة وألاعيبها، كما اننا اليوم بحاجة إلى ترسيخ التعددية السياسية والثقافية في مجتمعنا، ولابد أن نعلم انفسنا كيفية التطوير والازدهار في العمل الجاد، والمثابرة على وضع المصلحة العليا أمام كل انسان يريد تطور مجتمعه فيتمنى له الازدهار والتقدم والرقي.

لذلك ما قام به مجموعة الـ26، وهم نخبة سياسية مثقفة وأساتذة وخبرات، بشرف مقابلة صاحب السمو حفظه الله امر لابد منه عاجلا ام آجلا والكل يعلم نحن في بداية نفق مظلم لا نعلم ما يخفيه الدهر لنا، وهذا فضلا عن ان باب سموه حفظه الله مفتوح للجميع وهو حريص على شعبه ووطنه والدافع الاول للتطور والتقدم وهذا ما ينشده اطال الله في عمره، واتمنى ان تكون هناك مجموعات اخرى تقابل اركان الحكم والتشاور والتحاور في امور بلدنا، وهذا لا يُنقص من اعضاء مجلس الامة الموقرين، او سلب اختصاص وتعدٍ على السلطة التشريعية لان التشريع بيد اعضاء مجلس الامة وهم النخبة التي اختار الشعب ممثليه من بين الكثير وهم نواب الامة فمكانة السادة النواب محفوظة، ولا داعي للغمز واللمز والتطاول على مجموعة الـ26 والحكم على النوايا. فالسلطتان التنفيذية والتشريعية بتعاونهما وتكاتفهما يمكنهما ان تقضيا على الفساد والرشوة وخرق القوانين، وكل امر يعمل على هدم المجتمع وعدم تطوره والفرقة.

وفي نهاية الامر لم يقف الاخوة الـ26 واثناء مقابلتهم مع صاحب السمو الامير ضد المواطنين حول مديونياتهم بل مازالوا يريدون حلا لهذه المشكلة وكما يرونه في صندوق المعسرين مع تعديل بعض البنود وادخال بعض التحسينات عليه ليؤدي ما وضع لاجله، لنتقِ الله في وطننا ومجتمعنا ونقضِ على الطائفية والفئوية، وان نحترم رجالات الكويت الشرفاء.





علي غلوم محمد

كاتب كويتي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي