الينور اوستروم وأوليفر وليامسون يتقاسمان «نوبل» للاقتصاد... لنظرياتهما في شأن الحوكمة

تصغير
تكبير
ستوكهولم - رويترز، ا ف ب - فاز الاقتصاديان الاميركيان الينور اوستروم وأوليفر وليامسون بجائزة نوبل للاقتصاد عن العام 2009 عن أعمالهما في الحوكمة الاقتصادية، ما يشير الى ارتباط الجائزة هذا العام بالازمة الاقتصادية التي تضرب العالم كله، والتي نتجت بشكل اساسي عن ضعف الحوكمة.

وأعلنت الاكاديمية الملكية السويدية للعلوم منح نصف الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) لاوستروم، وهي اول امرأة تفوز بالجائزة، لاظهارها كيف يمكن ادارة الملكية

العامة عن طريق اتحادات للمستخدمين والنصف الاخر لوليامسون عن نظريته بشأن حلول نزاعات الشركات.

وقالت اللجنة في بيان «على مدى العقود الثلاثة الماضية عملت تلك المساهمات الاصيلة على تطوير البحث في مجال الحوكمة الاقتصادية ودفعه الى مقدمة الاهتمامات العلمية».

واوضحت ان «ابحاث الينور اوستروم واوليفر وليامسون تظهر ان التحليل الاقتصادي يمكن ان يلقي الضوء على معظم اشكال التنظيم الاجتماعي».

واعتبرت اعمالها تحديا للاعتقاد السائد بان الملكية المشتركة تخضع لادارة ضعيفة ويجب اما تنظيمها من قبل السلطات المركزية وإما خصخصتها كما اعلنت لجنة التحكيم.

واوستروم استاذة في جامعة انديانا (وسط) وجرى التداول باسمها كفائزة محتملة في السنوات الماضية. وقالت للتفزيون السويدي ان فوزها «شكل مفاجأة كبرى» واعربت عن تقديرها لمنحها الجائزة مشيرة الى ان كونها اول امرأة تنال هذه الجائزة اصابها «بصدمة».

وذكرت الاكاديمية «اذا اردنا ان نوقف تدهور بيئتنا الطبيعية ومنع تكرار الانهيارات العديدة لمخزون الموارد الطبيعية الذي شهدناه في السابق، علينا ان نتعلم من نجاحات وفشل انظمة الملكية المشتركة».

واوضحت ان «اعمال اوستروم تعلمنا دروسا جديدا حول الاليات العميقة التي تعزز التعاون في المجتمعات البشرية».

وقالت انه استنادا الى عدة دراسات حول ادارة موارد من الاسماك وتربية مواشي وغابات او بحيرات من قبل مجموعة من المستخدمين اثبتت الخبيرة الاقتصادية الاميركية ان تنظيمها كان في غالب الاحيان افضل مما هو معتقد في اطار النظرية الاقتصادية.

اما بالنسبة لوليامسون الاستاذ في جامعة بيركلي في كاليفورنيا، فقالت الاكاديمية ان دراساته «اظهرت ان الاسواق والمنظمات على غرار المؤسسات لديها هيكليات ادارة بديلة تختلف في طريقة حلها لنزاعات المصالح».

واضافت «بموجب نظرية وليامسون فان الشركات الكبرى الخاصة قائمة بشكل اساسي لانها فعالة ... وحين تفشل الشركات في تحقيق ارباح كافية فان وجودها يصبح موضع تساؤل».

واسم هذه الجائزة رسميا «جائزة البنك السويدي للعلوم الاقتصادية في ذكرى الفرد نوبل». وهي الوحيدة التي لم ترد في وصية الصناعي السويدي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي