عبداللطيف الصريخ / زاوية مستقيمة / اربطوا الأحزمة... قطار الحكومة انطلق

تصغير
تكبير
عيني على الحكومة باردة بسبب المشاريع الشعبية التي بدأت تتقاطر دفعة واحدة، ما الذي حدث؟! ألم أقل لكم من قبل أني متشائل، يعني بين التفاؤل والتشاؤم، وها هي الكفة بدأت تميل ناحية التفاؤل أكثر، ما لم تصبهم عيني بمقتل، والحافظ الله. محطة الصبية، بنك وربة الإسلامي، مشروع بناء 70 ألف وحدة سكنية حتى 2015 كما صرح أخيراً الشيخ أحمد الفهد، اللمسات الأخيرة لعقود مستشفى جابر، التصريحات الأخيرة بشأن الحكومة الإلكترونية والربط بين الأجهزة الحكومية المختلفة، وغيرها الكثير مما لا أتذكره الآن، المهم أن القطار انطلق فوق سكة الحكومة السادسة للشيخ ناصر المحمد، وآمل ألا يتوقف إلا بعد أربعة أعوام، وهي مدة انتهاء الفصل التشريعي لمجلس الأمة الحالي. أعتقد أن سرعة الانطلاق للمشاريع الحكومية تضع النواب بين «حانة ومانة» كما يقال، فهم يرغبون في انطلاق المشاريع الحكومية، وفي المقابل يريدون أن يمارسوا حق الرقابة على تلك المشاريع، وأنا أقف إلى صفهم بحذر، ومنبع هذا الحذر أن ممارسة ذلك الحق بشيء من التعسف والتصيد أحياناً قد تؤدي إلى التأخير، وهذا ما أخشاه. أرجو أن تخيب الحكومة ظنون بعض المتشائمين، وبعض المتشائلين أمثالي، وتحول حالتنا إلى التفاؤل، من خلال الصمود في وجه المدافع النيابية، فهي كما أعرف تملك الكثير إلى صفها، وتملك أن تدافع عن نفسها، فنحن شعب لا نريد منها سوى أن تستمر دون توقف في المشاريع التنموية التي فقدناها منذ مدة. وإذا ما استجابت الحكومة الموقرة إلى ندائي هذا وصدق سمو الرئيس وعده، فإني أنصحكم يا شعب الكويت بأن تربطوا الأحزمة، لأن الانطلاق سيكون سريعاً في كل الاتجاهات، ووقتها سيجد النواب المعرقلون لمشاريع التنمية أنفسهم في وضع حرج أمام الشعب. شخصياً أنا مع استمرار المشاريع وإن شابتها بعض الملاحظات من ديوان المحاسبة، فملاحظات ديوان المحاسبة لن تتوقف على أي مشروع مهما حاولت الجهات الحكومية التقيد بملاحظاته، وتقاطع المصالح هنا وهناك أمر لابد منه، فالمهم أن نرى شيئاً على أرض الواقع قبل فوات الأوان.
في الأفق
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة

فإن فساد الرأي أن تترددا
عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي