ليبرمان احتج على لهجة «ابو مازن» عند مصافحته: لماذا تتوجه لي بصورة رسمية ونحن جيران؟
أوباما دعا نتنياهو وعباس كي يصرخ في وجهيهما
|القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة|
عبر المسؤولون الاسرائيليون، امس، عن ارتياحهم ازاء استئناف الحوار مع الفلسطينيين من دون «شروط مسبقة» مع ابداء شكوكهم في الوقت نفسه ازاء نتيجته، فيما اثارت النتائج المحدودة التي خرجت بها قمة نيويورك بين الرئيس باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في الامم المتحدة، شكوكا حول قدرة اوباما على احراز تقدم في مبادرته للسلام في الشرق الاوسط، كما رأى محللون، اعتبروا ان بالنسبة الى الرئيس الاميركي فان السؤال حول ما اذا كان سيواصل مبادرته للدفع في سبيل السلام في الشرق الاوسط ام لا، اصبح مطروحا.
من ناحيته (ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز، كونا)، اشاد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بالقمة الثلاثية. وقال زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف: «اشعر بالارتياح لحدوث اللقاء بحد ذاته وان يستأنف حوار من دون شروط مسبقة». واضاف: «المهم هو ان تحترم الحكومة (الاسرائيلية) تعهداتها (تجاه الناخبين) والا ترضخ للضغوط». واضاف ان «التفاوض سيكون طويلا ومعقدا. وينبغي عدم انتظار نتائج مع ساعة توقيت في اليد».
ورأى ان من غير المرجح التوصل الى اتفاق سلام في السنوات المقبلة، معتبرا انه «يمكن التوصل في افضل الحالات الى تسوية وقتية»، مشيرا الى ان «عشرات النزاعات مستمرة في العالم من دون اتفاق (نهائي) على تسويتها».
وقال نير حفيتز مسؤول الاعلام لدى رئيس الوزراء للاذاعة، ان «نتنياهو مرتاح لان وجهة نظره حول استئناف حوار من دون شروط مسبقة انتصرت». ووصف الوزير الإسرائيلي السابق، وأحد أبرز مهندسي «اتفاق أوسلو»، يوسي بيلين، امس، قمة نيويورك بأنها كانت «بائسة»، فيما وصف وزير الدفاع السابق موشيه ارينز من حزب ليكود، القمة بأنها كانت «مسرحية».
ولدى توجيه «يديعوت أحرونوت» سؤالا لأرينز حول القمة، قال: «هل تقصد القمة التي لم تعقد»؟ مضيفاً: «هذه لم تكن بداية مفاوضات ولا تحديد شروط أساسية وإنما كانت محاولة من جانب أوباما للحض على إجراء اتصالات، وهو يريد هذه الصورة وأن يظهر كمن تمكن من عقد لقاء بين عباس ونتنياهو في غرفة واحدة واستمرار الانطباع في الولايات المتحدة والعالم بأنه لم يتخل عن العملية السياسية».
ورأت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان حكومة نتنياهو سجلت نقطة على الادارة الاميركية عبر حملها على التخلي عن الشرط المسبق بتجميد الاستيطان. واكدت من جهة اخرى على «برودة» اللقاء وواقع ان اوباما «وجه اللوم» الى الاسرائيليين والفلسطينيين. وكتب كبير المعلقين السياسيين في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع أن «أحد موظفي الإدارة الأميركية أبلغني أن الرئيس أوباما دعا الجانبين كي يصرخ في وجهيهما والتوضيح بأن الوقت آخذ بالنفاذ وأن عليهما تنفيذ الخطوات المطلوبة لبدء المفاوضات».
لكنه شدد على أنه «إذا كانت هذه هي الرسالة فإنه لم يتم استيعابها... فإذا أردنا أن نحكم على الأمور وفقا لأقوال نتنياهو وباراك (وزير الدفاع ايهود باراك) وليبرمان بعد لقاء القمة فإن شعورهم كان معاكسا، إذ انهم أكدوا أن الأميركيين ربتوا على أكتافهم»، في إشارة إلى رضا أميركي وليس غضبا.
وشددت الصحف الإسرائيلية في شكل بارز على أن «الوفد المرافق لعباس صافح باراك لدى دخوله إلى القاعة التي عقدت فيها القمة وأنهم تجاهلوا ليبرمان، لكن بعد انتهاء القمة وخرج المصورون الصحافيون صافح عباس ليبرمان وبادره بعبارة: سيدي وزير الخارجية، وأن ليبرمان احتج على اللهجة الرسمية لعباس وقال له: لماذا تتوجه لي بصورة رسمية، فنحن جيران»؟ في إشارة إلى سكنه في مستوطنة «نوكديم» القريبة من رام الله.
من جهته، قال نتنياهو عقب لقائه أوباما ان «تقييد او تجميد (الاستيطان) ليسا الشيء نفسه». واكد ان «القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية اتفقتا على استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن من دون شروط مسبقة».
في المقابل، دعا أوباما، بعد لقاءين منفصلين مع نتنياهو وعباس في «فندق ولدورف استوريا» في مانهاتن، الى التوصل إلى حل نهائي للصراع. وقال: «حان الوقت لبدء محادثات في شأن التفاوض... يجب أن تبدأ مفاوضات الوضع النهائي ويجب أن تبدأ قريبا».
وأضاف: «رسالتي للزعيمين واضحة: رغم كل العراقيل ورغم التاريخ... يجب أن نستجمع الرغبة لحل الأزمة». وأوضح أن مبعوثه للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل سيلتقي المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين الاسبوع المقبل، مضيفا أنه طلب من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إعداد تقرير حول سير المحادثات يقدم إليه في أكتوبر.
من جانبه، قال ميتشل للصحافيين عقب الاجتماع ان اوباما حاول ان ينقل «احساسه بالعجلة وقرب نفاد الصبر ووجهة نظره بانه توجد فرصة فريدة في هذه اللحظة وربما تفوت اذا حدث تأجيل آخر».
واكد مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لصحيفة «هآرتس»، امس، أن أوباما أبلغ نتنياهو وعباس بأن صبره «نفد وأنه مستاء من عدم استئناف المحادثات». ونقلت عن المصدر، الذي لم تكشف اسمه، أن «الاجتماع كان جديا لكن لم يكن وديا وأن كلا من نتنياهو وعباس عبر عن رأيه لكن من دون مهاجمة الآخر».
وذكرت الصحيفة أن «أوباما قال معنفا لنتنياهو وعباس: لقد أجرينا ما يكفي من محادثات، ونحن بحاجة إلى إنهاء هذا الصراع. هناك نافذة أمل ولكنها قد تغلق».
وقال المصدر إن «الأميركيين سيتوسطون في المحادثات في نيويورك الأسبوع الجاري لتقليص الفجوة»، موضحا أن «فكرة أثيرت عن عقد لقاء في شرم الشيخ إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد».
وشدد عباس بعد القمة على ضرورة ان توقف اسرائيل الاستيطان. وقال: «طالبنا وأكدنا (خلال القمة) ضرورة أن ينفذ الجانب الإسرائيلي التزاماته وفي شكل خاص وقف كل أشكال الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي».
وتأثرت محادثات نيويورك بتحذير الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، اول من امس، للفلسطينيين من أنه «لا يمكن أن يتوقعوا أن يتم وضع حد لكل الأنشطة الاستيطانية». وقال في لقائه مجموعة من طلاب مدرسة زراعية شمال إسرائيل إن «حقيقة إجراء لقاء تخلق الأمل في حد نفسها... أؤيد موقف رئيس الوزراء في إصراره على التفاوض من دون شروط مسبقة».
على صعيد ثان، ذكرت الإذاعة، امس، ان إسرائيل طلبت من دول الاتحاد الأوروبي إبداء تحفظها على تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ميدانيا، تعرض موقع لحرس الحدود الإسرائيلي قرب معبر الزيتون شرق القدس، امس، الى اطلاق النار من دون أن تقع إصابات أو أضرار.
عبر المسؤولون الاسرائيليون، امس، عن ارتياحهم ازاء استئناف الحوار مع الفلسطينيين من دون «شروط مسبقة» مع ابداء شكوكهم في الوقت نفسه ازاء نتيجته، فيما اثارت النتائج المحدودة التي خرجت بها قمة نيويورك بين الرئيس باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في الامم المتحدة، شكوكا حول قدرة اوباما على احراز تقدم في مبادرته للسلام في الشرق الاوسط، كما رأى محللون، اعتبروا ان بالنسبة الى الرئيس الاميركي فان السؤال حول ما اذا كان سيواصل مبادرته للدفع في سبيل السلام في الشرق الاوسط ام لا، اصبح مطروحا.
من ناحيته (ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز، كونا)، اشاد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بالقمة الثلاثية. وقال زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف: «اشعر بالارتياح لحدوث اللقاء بحد ذاته وان يستأنف حوار من دون شروط مسبقة». واضاف: «المهم هو ان تحترم الحكومة (الاسرائيلية) تعهداتها (تجاه الناخبين) والا ترضخ للضغوط». واضاف ان «التفاوض سيكون طويلا ومعقدا. وينبغي عدم انتظار نتائج مع ساعة توقيت في اليد».
ورأى ان من غير المرجح التوصل الى اتفاق سلام في السنوات المقبلة، معتبرا انه «يمكن التوصل في افضل الحالات الى تسوية وقتية»، مشيرا الى ان «عشرات النزاعات مستمرة في العالم من دون اتفاق (نهائي) على تسويتها».
وقال نير حفيتز مسؤول الاعلام لدى رئيس الوزراء للاذاعة، ان «نتنياهو مرتاح لان وجهة نظره حول استئناف حوار من دون شروط مسبقة انتصرت». ووصف الوزير الإسرائيلي السابق، وأحد أبرز مهندسي «اتفاق أوسلو»، يوسي بيلين، امس، قمة نيويورك بأنها كانت «بائسة»، فيما وصف وزير الدفاع السابق موشيه ارينز من حزب ليكود، القمة بأنها كانت «مسرحية».
ولدى توجيه «يديعوت أحرونوت» سؤالا لأرينز حول القمة، قال: «هل تقصد القمة التي لم تعقد»؟ مضيفاً: «هذه لم تكن بداية مفاوضات ولا تحديد شروط أساسية وإنما كانت محاولة من جانب أوباما للحض على إجراء اتصالات، وهو يريد هذه الصورة وأن يظهر كمن تمكن من عقد لقاء بين عباس ونتنياهو في غرفة واحدة واستمرار الانطباع في الولايات المتحدة والعالم بأنه لم يتخل عن العملية السياسية».
ورأت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان حكومة نتنياهو سجلت نقطة على الادارة الاميركية عبر حملها على التخلي عن الشرط المسبق بتجميد الاستيطان. واكدت من جهة اخرى على «برودة» اللقاء وواقع ان اوباما «وجه اللوم» الى الاسرائيليين والفلسطينيين. وكتب كبير المعلقين السياسيين في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع أن «أحد موظفي الإدارة الأميركية أبلغني أن الرئيس أوباما دعا الجانبين كي يصرخ في وجهيهما والتوضيح بأن الوقت آخذ بالنفاذ وأن عليهما تنفيذ الخطوات المطلوبة لبدء المفاوضات».
لكنه شدد على أنه «إذا كانت هذه هي الرسالة فإنه لم يتم استيعابها... فإذا أردنا أن نحكم على الأمور وفقا لأقوال نتنياهو وباراك (وزير الدفاع ايهود باراك) وليبرمان بعد لقاء القمة فإن شعورهم كان معاكسا، إذ انهم أكدوا أن الأميركيين ربتوا على أكتافهم»، في إشارة إلى رضا أميركي وليس غضبا.
وشددت الصحف الإسرائيلية في شكل بارز على أن «الوفد المرافق لعباس صافح باراك لدى دخوله إلى القاعة التي عقدت فيها القمة وأنهم تجاهلوا ليبرمان، لكن بعد انتهاء القمة وخرج المصورون الصحافيون صافح عباس ليبرمان وبادره بعبارة: سيدي وزير الخارجية، وأن ليبرمان احتج على اللهجة الرسمية لعباس وقال له: لماذا تتوجه لي بصورة رسمية، فنحن جيران»؟ في إشارة إلى سكنه في مستوطنة «نوكديم» القريبة من رام الله.
من جهته، قال نتنياهو عقب لقائه أوباما ان «تقييد او تجميد (الاستيطان) ليسا الشيء نفسه». واكد ان «القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية اتفقتا على استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن من دون شروط مسبقة».
في المقابل، دعا أوباما، بعد لقاءين منفصلين مع نتنياهو وعباس في «فندق ولدورف استوريا» في مانهاتن، الى التوصل إلى حل نهائي للصراع. وقال: «حان الوقت لبدء محادثات في شأن التفاوض... يجب أن تبدأ مفاوضات الوضع النهائي ويجب أن تبدأ قريبا».
وأضاف: «رسالتي للزعيمين واضحة: رغم كل العراقيل ورغم التاريخ... يجب أن نستجمع الرغبة لحل الأزمة». وأوضح أن مبعوثه للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل سيلتقي المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين الاسبوع المقبل، مضيفا أنه طلب من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إعداد تقرير حول سير المحادثات يقدم إليه في أكتوبر.
من جانبه، قال ميتشل للصحافيين عقب الاجتماع ان اوباما حاول ان ينقل «احساسه بالعجلة وقرب نفاد الصبر ووجهة نظره بانه توجد فرصة فريدة في هذه اللحظة وربما تفوت اذا حدث تأجيل آخر».
واكد مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لصحيفة «هآرتس»، امس، أن أوباما أبلغ نتنياهو وعباس بأن صبره «نفد وأنه مستاء من عدم استئناف المحادثات». ونقلت عن المصدر، الذي لم تكشف اسمه، أن «الاجتماع كان جديا لكن لم يكن وديا وأن كلا من نتنياهو وعباس عبر عن رأيه لكن من دون مهاجمة الآخر».
وذكرت الصحيفة أن «أوباما قال معنفا لنتنياهو وعباس: لقد أجرينا ما يكفي من محادثات، ونحن بحاجة إلى إنهاء هذا الصراع. هناك نافذة أمل ولكنها قد تغلق».
وقال المصدر إن «الأميركيين سيتوسطون في المحادثات في نيويورك الأسبوع الجاري لتقليص الفجوة»، موضحا أن «فكرة أثيرت عن عقد لقاء في شرم الشيخ إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد».
وشدد عباس بعد القمة على ضرورة ان توقف اسرائيل الاستيطان. وقال: «طالبنا وأكدنا (خلال القمة) ضرورة أن ينفذ الجانب الإسرائيلي التزاماته وفي شكل خاص وقف كل أشكال الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي».
وتأثرت محادثات نيويورك بتحذير الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، اول من امس، للفلسطينيين من أنه «لا يمكن أن يتوقعوا أن يتم وضع حد لكل الأنشطة الاستيطانية». وقال في لقائه مجموعة من طلاب مدرسة زراعية شمال إسرائيل إن «حقيقة إجراء لقاء تخلق الأمل في حد نفسها... أؤيد موقف رئيس الوزراء في إصراره على التفاوض من دون شروط مسبقة».
على صعيد ثان، ذكرت الإذاعة، امس، ان إسرائيل طلبت من دول الاتحاد الأوروبي إبداء تحفظها على تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ميدانيا، تعرض موقع لحرس الحدود الإسرائيلي قرب معبر الزيتون شرق القدس، امس، الى اطلاق النار من دون أن تقع إصابات أو أضرار.