لسنا من أصحاب الرنج البرتقالي ولا اليوكن الأسود الذي ذكرهم الزميل والصديق العزيز سعد المعطش... إننا بشر نصيب ونخطئ، وعندما يكون الأمر مرتبطاً بالشأن العام فإننا نضع مخافة الله نصب أعيننا قبل أن نهم في كتابة المقال... وبما أن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لن يتهاون مع المخطئين في محطة مشرف، فإننا نذكر هذه الحقائق كي يعلم الجميع أننا نتابع الحدث، ونسطر بعقلانية ما يمليه علينا الضمير من جانبين، فني وإداري كي نوقف ذلك التسييس الذي واكب أحداث محطة مشرف:
الصفة التعاقدية
المحطة وقع عقدها في عهد وزير سابق، وهذا ما يدندنون عليه أصحاب التسييس، وكي نقطع عليهم مشوارهم كي لا تضيع المسؤولية، فالمحطة وقعت وهي مستوفاة جميع الشروط... نعم جميع الشروط وعلى أحدث النماذج العلمية، وننصح سمو الرئيس والوزير وصاحبنا الذي وقع تسلم المحطة ويصرح لنا كل يوم: شلون تصير ما ادري؟
الأكثر علماً بالمحطة
أود أن أسأل الوزير صفر ووكيل وزارة الأشغال عن مدير المشروع: هل تم طلبه للجنة التحقيق؟... بيت القصيد عند مدير المشروع!
لماذا تعطلت المحطة؟
المواطن العادي لو اشترى وحدة تكييف عادية وتركها من دون صيانة، من المؤكد انها ستتعطل: فهل الصيانة طرف في الموضوع وهل توجد قطع غيار... وإذا كانت هناك محاذير من المقاول فمن هو الطرف الذي تقبلها من الوزارة وماذا عمل إزاءها؟ هذا هو اللغز المراد فك رموزه خاصة وأن المحطة كانت تعمل لأعوام عدة: فلماذا تعطلت؟
لذلك فالمسألة تعتبر فنية صرفة... فلا تناكر شفط تنفع، ولا تصريحات تفيد ما دام الأمر واضحاً ويحتاج من يوقف هذا التوجه فالكراسي لا تدوم ونحن في رمضان ندعو الجميع إلى اتقاء الله في بحثهم حول كارثة محطة مشرف، وغيرها من القضايا لأننا نبحث عن حل عادل وليتحمل المقصر نتائج تقصيره سواء على المستوى السياسي مسؤولية سياسية، أو تنفيذي ممن شارك في بلوغ الأمر إلى أزمة.
سمو الرئيس...
تقبل الله طاعتك وسر ونحن من ورائك ندعمك ما دامت المحاسبة آتية بجدية لتزيح المخطئين عن خارطة الطريق... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]