نساء في التاريخ / ريحانة بنت زيد

تصغير
تكبير
- بنت عمرو بن خناقة، من بني النضير، وقيل: من بني قريظة.
- لها زوج منهم يقال له: الحكم، توفي عنها وهي في ملكه، وكان محبا لها ومكرما، فقالت: لا استخلف بعده أبدا.
- وقعت ريحانة في سبي النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزو بني قريظة، وكانت ذات جمال، فاصطفاها لنفسه، وعرض عليها الاسلام فأبت الا اليهودية، فأرسل صلى الله عليه وسلم الى ابن سعية واخبره خبرها، فقال ابن سعية: فداك ابي وامي هي تسلم، وخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءها، وقال لها: لا تتبعي قومك، فلقد رأيت ما ادخل عليهم حيي بن اخطب، فأسلمي يصطفيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، وجعل يشرح لها الاسلام حتى وافقت ودخلت في الاسلام. وانقلب ابن سعية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبشرى، وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في اصحابه سمع وقع نعلين فقال: (ان هاتين لنعلا ابن سعية يبشرني بإسلام ريحانة)، وجاء ابن سعية فقال: يا رسول الله قد اسلمت ريحانة، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا، وأمر بإرسالها الى بيت ام المنذر بن قيس، فجلست عندها ريحانة حتى حاضت وطهرت من حيضها.
- ثم جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم في بيت ام المنذر وقال لها: (ان احببت ان اعتقك وأتزوجك فعلت، وان احببت ان تكوني في ملكي أطؤك بالملك فعلت)، واختارت ان يطأها رسول الله صلى الله عليه وسلم بملك اليمين، فأجابها لذلك.
- وفي رواية قالت ريحانة: ... ثم دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فتجنبت منه حياء فدعاني فأجلسني بين يديه، فقال: (ان اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه)، فقلت: اني اختار الله ورسوله. فلما اسلمت اعتقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجني واصدقني اثنتي عشرة أوقية ونشاً، كما كان يصدق نساءه، وأعرس بي في بيت ام المنذر، وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه، وضرب عليّ الحجاب.
- وعن الزهري قال: كانت امة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها، فكانت تحتجب في اهليها، وتقول: لا يراني احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقيل: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معجبا بها، وكانت لا تسله شيئا الا اعطاها ذلك، فقيل لها: لو كنت سألته بني قريظة لأعتقهم، فقال: لم يخل بي حتى فرّق السبي.
- وروي انها غارت عليه غيرة شديدة فطلقها تطليقة، فأكثرت البكاء، فدخل عليها وهي على تلك الحالة فراجعها.
- ولم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجة سنة عشر.
- وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست من الهجرة، فدفنها بالبقيع.
- وقد جزم خلائق ان ريحانة كانت موطوءة له بملك اليمين.
- ورجح الواقدي امر عتقها وتزويجها في طبقاته، وهو اثبت الاقاويل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي