تحقيق / الصليبية ... مدينة البدون الوضع مر ... والدواء بطعم المر
تعاني منطقة الصليبية الكثير من المشاكل والهموم وحالها أشبه ببناء آيل للسقوط حيث لا ترميم ولا اهتمام من قِبل الحكومة بها لا من قريب ولا من بعيد ولا مستقبلاً ان صح التعبير!!
والأهالي يتحدثون صراحة عن معاناة المنطقة من نقص في جميع المتطلبات الأساسية والمهمة لحياة أي شخص... وقد نمى الى علم الجميع ان هذه المنطقة التي يعتبرها البعض (مُزالة) بحكم الوقت يقطنها ما يقارب (5200) شخص كويتي بالاضافة الى ابناء الكويتيات ومن يعمل في وزارة الدفاع والداخلية من فئة البدون... وبهذه الحالة ورغم وجود عدد كبير من الكويتيين بها الا انه يصح ان نطلق عليها اسم مدينة البدون.
«الراي» زارت احد دواوين المنطقة حيث دار نقاش عريض ومهم حول الوضع العام للمنطقة في ضيافة عضو جمعية الصليبية التعاونية «مطلق لايش العنزي» والذي أبدى شكره الجزيل لـ «الراي» التي تبحث عن رأي المواطن وتفتح الباب له من أجل التعبير عما يجول في خاطره بشأن المنطقة آملاً ان تصل الرسالة الى المسؤولين في الدولة ليصلحوا ما يستطيعون اصلاحه.
وطالب أهالي الصليبية من خلال ديوانية مطلق العنزي من الحكومة قروضاً لترميم بيوتهم والتي انتهى عمرها الافتراضي واصبحت غير صالحة للسكن.
كما انتقد الحضور في الديوانية المرشحين واعضاء مجلس الأمة والمجلس البلدي الذين يأتونك قبل الانتخابات ويزورونك في الصليبية، موضحين ان العضو يُصبح خلال الانتخابات بطل فلم مثله مثل حسين فهمي وبعد الانتخابات لا يمكنك أن تشاهده في المنطقة أبداً ولا يهتم بهؤلاء الناس في الصليبية!
وقال رواد الديوانية ان اصوات الأهالي كثيرة وسوف تعطى لمن يحل مشاكلها التي ذكروا لـ «الراي» مجموعة لا بأس بها من الهموم والمشاكل التي يعانون منها مثل نقص الدور الأمني والرقابي من جهة وزارة الداخلية والنقص الواضح في الدور المناط بالمخفر، والمشاكل كثيرة في منطقة الصليبية والنواقص كثيرة جداً حيث المدارس تنقصها الصيانة الدورية وصيانة الشوارع تكاد أن تكون معدومة وينقصها ايضاً مركز شباب رياضي والكثير من النواقص المعروفة.
أمام هذا السيل المتدفق من الحديث نترك أهالي الصليبية في ديوانية ابن منطقتهم على سجاياهم يتحدثون كما يشاؤون:
• مطلق العنزي صاحب الديوانية وعضو مجلس ادارة الجمعية التعاونية وأمين صندوقها:
- الصليبية منطقة لا يلتفت لها الجميع من مسؤولين وأصحاب مناصب كبيرة في البلد بل حتى اعضاء مجلسي الأمة والبلدي نسوا المنطقة بعد ان وصلوا الى المجلس مع ان اعداداً كثيرة من الكويتيين يسكنونها منذ بداية توزيعها العام 1979 تقريباً لكن النواب للاسف نسوا المنطقة بعد ان وصلوا الى كراسي المجلس!
ان هناك اعضاء لا يستحقون الدخول الى المجلس بحكم وضعهم الاقتصادي لانهم «يُجيرون» الاقتراحات والقوانين حسب مصالحهم وبعضهم يعتبرون هذا المكان «وجاهة» فقط، والبعض الآخر ينتمي الى تكتل أو تجمع ويفكر بمصلحة هذا التجمع الذي ينتمي له ولو كانت على حساب الشعب.
إن بعض هؤلاء الاعضاء دائم السفر واذا كلمته قال لك «أشغال تخصني» ولا أعلم متى سيفضى هذا النائب للمجلس الذي لا يعلم ما يقدم من اقتراحات مادام لا يرى الناخبين الا في المناسبات والحكومة ما شاء الله عليها تصعب الأمور حتى يأتي عضو مجلس الأمة ويمشيها بمعنى (يحدونك حد على النائب)!
مسلم... وصباح!
وامتدح العنزي وبكل جراءة وزير الإعلام الحالي الشيخ صباح الخالد والنائب مسلم البراك لأن كتلته تعمل لأجل الشعب، مُتطرقاً الى الوضع الرياضي بشكل عام والرياضة هي اساس الحياة. الحياة بدون رياضة عمرها قصير وتكون متعبة والإنسان اذا لم يكن رياضياً يسهّل للأمراض والمشاكل الصحية الدخول في جسده، واكبر مثال هو الدول المتقدمة... فعندهم الرياضة شيء أساسي... اما بالنسبة لوضع الرياضة بالكويت سيئ للغاية وكلها تصفية حسابات (والخسران الأول والأخير هو الشعب) الكويتي. خاصة في موضوع رياضة كرة القدم حيث المشاكل بين الشخصيات الكبيرة التي نقتاد بها وكيفية رجوع مكانة الكويت وفريق الكويت لكرة القدم خاصة لأن هذه الرياضة الكثير يتابعها وتعتبر رمز الرياضة للوطن يجب على الحكومة الاهتمام بها وتضع الرجل المناسب بالمكان المناسب. وافضل رجل يقود الرياضة الكويتية هو الشيخ طلال فهد الأحمد الصباح لأن الشيخ طلال يعتبر شخصية مميزة ومحبوبة ولا ننسى ان والده الشهيد فهد الأحمد اوصل الكرة الكويتية الى العالمية، وهو مسك مسؤولية نادي القادسية الرياضي وكان بوضع سيئ فطور النادي بشكل مميز وأعاد للنادي مكانته القوية التي تليق باسمه... أنا اعرف كثيراً من الشخصيات الرياضية وجميعهم يؤيدون ان طلال الفهد افضل شخصية رياضية ولو الامر بيدي لأمرت بأن يكون الشيخ طلال فهد الأحمد الصباح رئيساً لاتحاد كرة القدم دون تردد.
غلاء... غلاء
والمنطقة تعاني من غلاء الاسعار خصوصاً مع وجود اناس دون مستوى الدخل المحدود وبحكم موقعي في جمعية الصليبية التعاونية اقول ان غلاء الاسعار بيد الحكومة والتجار هم الذين يتحكمون بالسلع والاصناف واذا الحكومة رفعت يدها من هذا الموضوع، الله أعلم اننا سوف نرجع الى زمان اول لنعيش على التمر واللبن وحياة البادية. اما الحكومة تضغط على التجار وتتحكم بالاسعار، او انها تدعم السلع والاصناف الرئيسية.
ونحن بالجمعية مرتبطون بالاتحاد وننفذ أوامره وتعاميمه، لكن من جهة أخرى فإن المستهلك يزعجنا على أصناف معينة وهذه الاصناف التي رفعت اسعارها الشركات ونحن قمنا بتوقيف تداولها في الجمعية، والبعض من الزبائن يريد توفير هذه الأصناف واللي يبي يشتريها يشتريها واللي ما يبي «بكيفه» ولكن من وجهة نظري ان توقيف الشركات بالوقت الحالي يخرج بنتيجة ايجابية لاننا بهذا الوقت نوفر كثيراً من الاصناف البديلة والشركات اذا ووجهت بقوة فانها لن تتحمل وسوف ترضخ الى الامر الواقع.
من جهة أخرى، لابد ان الحكومة تشكل فريقاً لمتابعة هل ان زيادة السعر بيد التاجر او ان التكلفة زادت على التاجر وأجبر على رفع السعر. حتى لا نظلم التجار لأن زيادة سعر البرميل اصبحت غير معقوبة وممكن تكون هي السبب الرئيسي لزيادة الاسعار وهي زيادة عالمية في جميع الدول ليس فقط على الكويت، والثقة كبيرة بقيادات البلد وأهم شيء هو الابتعاد عن المصالح الشخصية. وكل شيء فانٍ ما عدا البلد فإنه الباقي سبحان الله الدائم الديان.
وذكر العنزي ان هناك مشكلة كبيرة ومعروفة لدى الجميع وانا من أهل المنطقة وهي موضوع اخواننا البدون وابناء الكويتيات في الصليبية الذين يعانون جميع انواع «المُر».
- والبدون وابناء الكويتيات جزء لا يتجزأ من هذا البلد وجاء الوقت لأن تعمل الحكومة وتفكر كيف تستفيد من هذه الفئة واذا نتكلم عن ولائهم للبلد فهم يعبدون هذا البلد بعد الله سبحانه وفيهم الدكتور والمهندس والامام والمحاسب واصحاب شهادات عالية فهم أفضل من الوافدين وغيرهم والله استحقاقهم للجنسية بوجهة نظري ففي في الدول الأجنبية المتقدمة (5) سنوات واللاجئ يستحق الجنسية أكيد ان هذا القرار ما وضع الا بعد دراسة طويلة فما بالك بالناس الذين من ثلاثين وعشرين سنة يعيشون بهذا البلد أتوقع ان نظرة الحكومة لهم وتعطيلهم عن الجنسية... ناظرين لها نظرة اقتصادية خاطئة، جميع دول الخليج كان عندهم مثل هذه الفئة وجميع الدول الخليجية تخلصوا من هذه الفئة بتجنيسهم واقسم بالله ان البدون يستاهلون وفيهم اناس مكافحون وشرفاء وعندما استمع لبعض القصص عنهم والله انك يضيق صدرك في قصة اخوان اثنين ذهبا يدرسان الطب بالخارج على نفقة امهما الكويتية وفي أفضل الجامعات العالمية وفي السنة الخامسة انتهت صلاحية جوازيهما قام الاول وقال الثاني شرايك نرد الكويت نجدد الجوازات وانشوف أهلنا وربعنا وجماعتنا. فرد الثاني قال اخاف ما يجددون الجوازات لنا، فرد الاول انا ارجع واشوف الوضع وابلغك مع العلم انهما 5 سنوات ما شافا والدهما ولا اخوتهما وعند رجوع الأول لتجديد الجواز دخل الكويت. والجوازات رفضوا تجديد جوازه وسحبوا الجواز وعند مطالبات وواسطات للاسف رفضوا التجديد وضيعوا عليه 5 سنوات دراسة بسبب القانون ما رأيك بهذه القصة، والقصة الثانية في شخص بدون عند مراجعته الى اللجنة المركزية تهاوش مع شخص وبعد فترة تفاجأ وهو يراجع اللجنة يقولون له انت عليك قيد أمني ومسجل بالجيش الشعبي بعد 15 سنة من الغزو قالوا له انت جيش شعبي ليحطمونه وكل هذا بسبب مشاجرة مع أحد موظفي اللجنة وين العدالة وين الخوف من الله.
كثير منهم ذو عقليات متطورة انتهاء من الثانوية وجلس بالبيت لا جامعة تقبل ووظائف «ماكو» . «مادري وين يروح» ومنهم نسبة كبيرة ملتزمون ورجال دين ويخافون الله.
وفي نهاية كلامي عن هذه الفئة وادعي من الله عز وجل ان يفك كربهم وان تنظر لهم الحكومة نظرة صحيحة ويستفيدون منهم لتغطية خلل الأمن وخلل الوزارات الأخرى.
والنهاية وجهة نظري من البدون اقولها بالخط العريض (البدون كويتيون غصب عن اللي ما يرضى)!
أهلنا... والنعم فيهم
- وابدى العنزي شكره واعتزازه بأبناء منطقة الصليبية، حيث انني تربيت بهذه المنطقة وأهلها أهلي وما أفعله من خلال عضويتي في جمعية الصليبية هذا قليل بحقهم وهم يستحقون الكثير، فأنا يوم احتجتهم بالانتخابات كانت ثقتي بهم كبيرة وهم لم يقصروا، وما دام الله سبحانه سيعطيني القدرة عن الدفاع عنهم فسوف أدافع بكل قوتي من أجلهم، مؤكداً ان موضوع ترشيحي لمجلسي الأمة أو البلدي حق مشروع لكل مواطن كويتي وأنا اذا رأيت اعضاء المجلسين مقصرين، ورأيت ان ابناء الصليبية طلبوا مني ذلك لا مانع لدي بأن أخوض الانتخابات سواء في الأمة أو البلدي.
... دوار... ومستوصف
- وشرح العنزي عن مشاكل منطقة الصليبية حيث ينقصها انشاء دوار من جهة الصناعية بين قطعتي (6، 7) والمطالبة بفتح مستوصفها (24) ساعة وزيادة عدد الشرطة في المخفر وانشاء مركز للشباب الرياضي مكان الساحة الشعبية الموجودة حالياً، وأن توظيف الدولة للبدون وابناء الكويتيات في القطاعين الحكومي والخاص.
- ولفت العنزي إلى ان وزارة التربية لا تحرص كل الحرص على تنظيم وترتيب وصيانة المدارس الدورية، وصيانة الطرق في المنطقة من قبل وزارة الاشغال كذلك بناء المساجد لانها قليلة وعبارة عن غرف كيربي ومهملة من قبل الوزارة.
وأضاف العنزي اننا في هذه الديوانية استضفنا في ندوة السيد ابراهيم القناعي مدير المساكن المؤجرة الذي أكد ان لا ازالة على المنطقة الا عند بناء مساكن بديلة للصليبية وعذر الحكومة ان لا تعمل حتى لو فتحة في الشارع ويقولون ان المنطقة عليها ازالة.
قرار لا ينفذ
وذكر العنزي اننا في الصليبية نواجه العديد من المشاكل ومن أهمها ان مدخل المنطقة من جهة صناعية الصليبية، حيث ان هناك كتاباً موقعاً من قبل الوزير السابق بدر الحميدي منذ سنة 2005 ولم ينفذوه الا عندما ذهبنا لمحافظ الجهراء ولولا تحرك المحافظ فإنه لا حياة لمن تنادي، وهذا المدخل اثناء الدوامات لا يمكنك الخروج والدخول الا بعد فترة من الوقت اذا ما حدثت مشاكل بسبب هذا المدخل، مع العلم ان الدوارات التي وضعوها في العارضية والجهراء فقط خلال شهر تلاقي الدوار موجوداً دون عناء ولا زحمة ووقت.
وأضاف العنزي ان مشكلة المستوصف الذي يغلق ابوابه في التاسعة مساء، ولنفرض ان عندك حالة طارئة فإن اقرب مكان لك يكون مستشفى الفروانية وتذهب في الزحمة والاشارات وتحتاج للوصول من 25 الى 30 دقيقة مع ان الفروانية والصباح لا يستقبلان حالات أهالي الصليبية ويأمرونهم بالذهاب لمستشفى الجهراء مع ان المسافة من الصليبية لمستشفى الجهراء لا تقل عن 35 دقيقة اذا انك تخاطر بنفسك مع سرعتك في السيارة لانقاذ الحالة التي تريد علاجها.
واستغرب العنزي من عدم عمل المستوصف لـ (24) ساعة حيث تبين لنا ان السبب هو (قلة نسبة الكويتيين في المنطقة) مع العلم ان مساهمي الجمعية من الأعمار بعد (21) سنة فقط (3500) مع الاطفال (8000)، مع ان بعض المناطق يوجد بها اقل من سكان الصليبية وفيها مستوصفان ومنطقة الصليبية (25.000) نسمة ومن يقولون انه غير كويتي تكون أمه كويتية وخليجيين، لابد من العمل في المستوصف (24) ساعة رفقاً بأهالي المنطقة الذين لا حول لهم ولا قوة مع العلم بأن المستوصف لا يوجد به سيارة اسعاف واحدة.
الشرطة قليلون
واشتكى العنزي من قلة عناصر الشرطة في مخفر الصليبية الذي يفتقد للأشخاص ويكفي لخمسة أشخاص لدخول المخفر واحتلاله وتكسيره، ولا أعلم كيف لجميع سكان الصليبية ان يحميهم (10) أشخاص في المخفر لجميع (الشفتات) والسبب الرئيسي للنقص الشديد في عناصر الشرطة في البلد، مع العلم بأن هناك مناطق توجد بها مخافر ولا توجد بها مشاكل اطلاقاً واذا اتصلت بالمخفر يقال لك لا توجد دوريات شرطة، وجميع المشاكل تحدث في الصليبية لأن القصور موجود من الداخلية في المنطقة.
ساحة للايجار!
وبين العنزي انه توجد هناك ساحة شعبية في المنطقة تؤجر على الشباب بمبالغ خيالية لكي يقوم الشباب باللعب على ارضيتها، مع اننا نطمح لأن تكون مركز شباب رياضيا، وابناء المنطقة يستحقون ان يكون لهم ناد خاص لأن فيها من اللاعبين القادرين على مجاراة المحترفين في كرة القدم، ولا بد من ان يشغل هذا النشاط الذي لديهم، ويوجد هناك حس عنصري وتميز بالرياضة ايضا لاخواننا البدون ويعاملونه في الاندية معاملة الاجنبي، ولو ان هناك ناديا مسائيا ونحن مستعدون في الجمعية لدعمه.
الوظيفة... الوظيفة
ولفت العنزي ان من المشاكل التي تواجه ابناء منطقة الصليبية عدم توظيف البدون وابناء الكويتيات في القطاعين الحكومي والخاص ولا يستطيع توظيفه لا بجمعية ولا شركة والكل يقول لك «ممنوع» لأن هذا الشخص مقيم بصورة غير شرعية، ولأن هذا الشخص مولود في الكويت واصحابه كويتيون ولا يستطيع ان يعمل في العمل الذي يعمل به الوافد حتى دراسته في الكويت، منوها على ضرورة فتح باب الوظائف للبدون وابناء الكويتيات وحتى الناس المقيمين هنا لأن يشتغل ويأخذ راتبا من البلد ويرجعه للبلد.
أسلوب الضغط
ونوه العنزي إلى ان البدون ولهذا اليوم تتعامل معه الجهات المختصة في اي مكان «بالضغط» عليه من جميع الجهات ويقولون له (طلع جوازك) وجميع السبل والطرق مسدودة بوجهه تماما، ولا اعلم بعد هذه الـ 17 سنة ضغط ولم يظهر اي اثبات الا انه يموت بتراب الكويت، والى الآن اللجنة المركزية تضغط عليهم، ولا بد ان تنتقل الدولة بالتعامل مع البدون بخطوة اخرى جريئة وتفتح لهم سبل العيش الكريم، ولا بد من ان تفكر الدولة عن كيفية الاستفادة من هذه الفئة وكيف البلد يستفيد منهم وهم يستفيدون منه.
يحبون الكويت
ولفت العنزي إلى ان هناك نقصا كبيرا في قوة الشرطة ومن الضروري الاستعانة بهؤلاء البدون وان تستفيد الدولة من خدماتهم لأن اباه وجده خدم الكويت حتى الموت ومن المنصف لهم ان يقبلوا في سلك الشرطة بنظام معين حالنا حال بعض الدول المجاورة ولأن عددهم كبير وفيهم الدكتور والجامعي والمهندس ولا بد من الاستفادة من خبراتهم.
أبناء الشهداء
وذكر العنزي ان ابناء الشهيد (البدون) لا احد يلتفت له وولد الاسير (نسينا انتهى الأن لا يوجد اسير) ولا اعلم كيف يقيسون ولاءه للوطن والمسؤولون مسؤولون عن هذه الموضوعات، وحتى التجنيس لا يشمل من قدم روحه فداء للامير وللوطن، وان كان هناك نظام متبع والكل يمشي عليه (وكثرة المشاكل في البلد يعني كثرة الحرامية) لان لا توجد مشكلة الا لأن هناك مصلحة.
واضاف ان المتابع للجرايد اليومية يرى ان المشاكل كثيرة في البلد ويوميا نتابع مسؤولين متورطين في فضيحة مالية او اختلاس إلى البنغالي الفراش في الادارات تعلموا السرقة والاختلاسات من خلال ما نقرأه ونسمعه من الناس المختصين، او حتى الكبار يتهاوشون على قرارات وهي بالاساس مجيرة لهم.
قروض للمنازل الشعبية
وشدد العنزي على ضرورة منح اصحاب المنازل الشعبية في الصليبية قروضا حتى لو 5000 دينار ليرمموا ما اكله الدهر من بيوت وعفية على البيوت تحملت منذ ما يقرب 30 سنة وعمرها الافتراضي لا يقارب 10 سنوات، وفي احدى السنوات وبفعل الامطار الغزيرة التي هطلت على البلاد سقط المنزل من جراء الامطار المتلاحقة والمستمرة في ذاك الوقت، وبدل القروض السكنية التي توزع على المواطنين فمنطقة الصليبية يكفي عليها 5000 دينار كترميم للمساكن فيها، مع العلم بأننا كويتيون ونسكن المنطقة ويوجد بها الكثير من المواطنين.
• سعود الحميدي:
ان جميع مدارس المنطقة قديمة جدا وآيلة للسقوط ولا يوجد اهتمام او صيانة لها، بينما هناك مدرسة في منطقة قريبة جدا صار لها 50 سنة ودائما الاهتمام بها ولو دخلتها تقول هذه المدرسة أنشئت امس من كثرة الاهتمام بها، ومدارس الصليبية قديمة جدا ورثة فلا تصلح بها شيء ليتخرب شيء آخر والجمعيات تعطي من بند الخدمة الاجتماعية لاصلاح المتضرر في المدارس ولكنك تلاحظ العكس تماما لا يوجد شيء يحسسك انك في مدرسة في الكويت حتى المنطقة التعليمية لا تصرف على المدارس لترميمها.
واستغرب العنزي اهمال اعضاء مجلس الامة للمنطقة وعدم مرورهم على دواوينها إلا ايام الانتخابات ونسوها مثل الميت الذي ينسى بعد مماته، ولا نراهم إلا بالمناسبات وخارج المنطقة ولا يزورون المنطقة ولسان حالهم يقول كل اصواتهم 2900 صوت والصحيح ان المنطقة بها 10000 صوت، ونطالب ان يتم اعطاء المواطنين في الصليبية والعسكريين من البدون قروضا لترميم منازلهم المتهالكة.
ويضيف الحميدي:
في وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية وعندما ذهبنا لإقامة مسابقة لحفظ القرآن الكريم قالوا لنا لا بد من موافقة الوزارة على الحلقة وصعبوا الامور ولو كانت حفل تكريم لوافقوا عليها بسرعة ما يجعلنا نذهب إلى المساجد الاهلية في المنطقة الصغيرة والتي هي عبارة عن مساجد من الكيربي ولا يتم الاهتمام بها من قبل الوزارة بحجة ان المنطقة (عليها ازالة) حيث انك لا تشاهد هذه المساجد إلا في منطقة الصليبية فقط، ولا يوجد دعم لهذه المساجد إلا من المصلين الذين يصلون فيها، بل ان احد المساجد الحكومية في المنطقة طلب من الوزارة سماعات، تحججت الوزارة بأن المنطقة (مزالة).
خدمات اجتماعية
واضاف الحميدي ان هناك بند الخدمات الاجتماعية في جمعية الصليبية التعاونية حيث اننا نقوم بتغطية بعض الخدمات التي تنقص السنترال مثلا والمستوصف لأن السنترال لا توجد به مكاتب فنضطر ان نجهز المكاتب والوزارة تنسى ولا تجدد مكاتب السنترال، بينما المستوصف وعندما يأتي المراجع ليأخذ ابرة السكري لا يجد العصير لأنه صائم فنضطر إلى التبرع للمستوصف بمجموعة من العصائر والمياه التي تصرف لمرضى السكري، وحتى الأوزان تنقص المستوصف وتبرعنا بها لهم.
حفرة عملاقة
من جانبه، قال محمد بوسنين ان هناك (حفرة عملاقة) تقع خلف الصليبية ق1 على الدائري الخامس مقابل منطقة القيروان، وهذه الحفرة هي للمجاري وتم تجديدها بعد انفجارها حيث ان هذه الحفرة عملاقة وكبيرة ومخيفة وهي ملاصقة للبيوت والاهالي يخافون على اولادهم من هذه الحفرة، والملاحظ ان الشارع (الاسفلت) بين هذه الحفرة في الصليبية ومنطقة القيروان الشارع (خافس) ويريد ان يسقط ولا ندري متى او مَن مِن الضحايا من الناس الذين يمرون على هذا الشارع فهو يسقط وتحدث كارثة كبرى يذهب ضحيتها اناس ابرياء.
واضاف بو سنين ان هناك خللا ونقصا في قوة الشرطة والمخفر في المنطقة بالتحديد، حيث انك ان ابلغت المخفر عن حالات للاستهتار والرعونة من قبل الشباب المستهتر يقول لك من في المخفر الدوريات عندنا نقص فيها والافراد لا يقدرون ان يطلعوا على الموقع.
واوضح بوسنين إلى ان مدخل المنطقة من الدائري السادس فقط للدخول ولا يمكنك الخروج منه ولا بد من توسيعه مع تزايد الشاحنات التي تدخل المنطقة الصناعية وتستغل الساحات الفضاء في المناطق السكنية واصبحت خطرا على الابناء.
واوضح ان الدكتور البدون اذا تخرج وتوظف في مستشفيات الحكومة راتبه 200 دينار بينما الطبيب الوافد يأخذ ما يقارب 1500 دينار ولا نعلم لماذا هذه التفرقة بين الكويتي والبدون والوافد، والمهندس نفس الحالة هذا اذا حصل على وظيفة في هذا القطاع او القطاع الآخر ناهيك عن عدم حصول البقية من الاخوان البدون لأي وظيفة تسد الحاجة الماسة لهم ولإخوانه خصوصا مع ارتفاع الاسعار في شتى انواع الاغراض المعيشية والحياتية.
رسالة لوزارة الأشغال
بدوره، قال حسين العطشان اننا نوجه رسالة إلى وزارة الاشغال العامة لموضوع هبوط الشارع الواقع على الدائري الخامس بين منطقتي الصليبية والقيروان لأن هذا الشارع يوميا تسوء حالته ويوميا يزيد هبوط هذا الشارع ما ينذر بحلول كارثة لو ان هذا الشارع هبط وتكسر لحدثت مصيبة سيدفع ثمنها اناس ابرياء لا ذنب لهم بينما وزارة الاشغال لا تحرك ساكنا بل فتحت حفرة عميقة بسبب انفجار انابيب تحت الارض متناسية معاناة هؤلاء الساكنين في منطقة الصليبية.
دور الجمعية
وشكر العطشان الدور البارز لجمعية الصليبية واعضائها الكرام على تبنيهم الدائم لمشاكل المنطقة ومعاناة ابناء المنطقة وحرصهم الدائم على تسهيل الصعوبات وتذليلها، متمنيا ان يتوسع دور الجمعية والارتقاء في الخدمات مذكرا ان الجمعية لم تقصر وقدمت ما لم تقدمه الوزارات التي اهملت المنطقة واصبحت منسية تماما ولا ننسى دور الاعضاء في جمعية الصليبية الذين يقدرون عكس اعضاء المجلس البلدي والامة الذين نسوا هذه المنطقة بعد فرز اصوات الانتخابات التي ابرزت من برز منهم وتناست البعض لنا.
منطقة منسية
بدوره قال عادل الشمري ان منطقة الصليبية توزعت على ساكنيها من ايام 1979 تقريبا والى هذا الوقت لم تقم الوزارة بترميم ولو قطعة طابوق واحدة بل اهتمت بشوارع المنطقة وطرقها (وشغل) اي كلام وعلى الماشي، ومن الاولى والاجدر ان تهتم بالبيوت التي تساقطت من الأمطار ولم تعد قادرة على الصمود بينما اهل المنطقة قاموا بترميم منازلهم على نفقتهم الخاصة.
واوضح الشمري اننا نسمع بين الحين والآخر ان الوزير الفلاني زار المنطقة الفلانية وانا اوجه الدعوة لوزير الاشغال والاسكان ليرى العجب في هذه المنطقة التي نسيها الجميع.
مطلق العنزي يتحدث إلى الزميل مشعل السلامة
بركة مياه خلفتها الأمطار
جانب من الديوانية
إعلان للتنظيف على جدار غير نظيف
بواليع من غير أغطية
المنزل الذي هوى جراء سقوط الأمطار
