سمية الخشاب ... فاتنة على الشاشة

«حين ميسرة» احدى أهم المحطات الفنية في حياتها / 7

تصغير
تكبير
|القاهرة - من عماد إيهاب|
قد يكون عمرها الفني ليس طويلا... وقد يكون عدد أعمالها «سينمائيا - تلفزيونيا»، وغيرهما ليس بالكبير، ولكن الحديث عنها، والحوارات والنميمة والاشاعات حولها كثيرة، خصوصا تجاه الأعمال المثيرة والأدوار الساخنة، وأيضا حكايات الزواج والطلاق، إضافة إلى تقديمها أدوارا مؤثرة وقوية في فترة قصيرة، من بينها دورها في مسلسل «حدف البحر»، الذي ستطل من خلاله في رمضان الكريم... عبر شاشة «الراي».
إنها الفنانة المصرية الجميلة... سمية الخشاب... التي أطلق عليها «فاتنة الشاشة»، والسباحة الماهرة على شاطئ الدراما، بالرغم من أن المنافسة شرسة، مع نجمات أخريات يقدمن أيضا أعمالا متميزة، وأدوارا مؤثرة، ولكنها مع كل هذا السباق المحموم... حاضرة وبقوة في أعمالها المتتالية.
وإذا تتبعنا سطور حياتها الاجتماعية والفنية... سنجد أن الصدفة لعبت في انطلاقتها الفنية دورا مهما... كان مكانها منزل كاتب مصري معروف هو محمد صفاء عامر، وشجعها نجم ساطع هو صلاح السعدني، كما لعبت أيضا دورا في زواجها من «بيزنس مان خليجي»، وفضلت ألا يعرفه أحد.
وتوالت أعمالها، وانطلقت من محطة إلى أخرى، ونسجت حولها قصصاً وحكايات، وجرت محاولات نيل كثيرة، وكثرت اشاعات الزواج من هذا، والطلاق من غيره.
ولم تسلم فاتنة الشاشة... من انتقادات المشايخ والنواب وهجمات النقاد والصحافيين، وكانت دائما تقول: هذه هي الضريبة.
وهي لا تخفى أبدا عشقها للبيزنس والموضة، وأمنياتها أن تنتشر تصميماتها النسائية، كما تنتشر أعمالها الفنية، وهي سعيدة كما روت بظهورها على «الراي» وخلال الشهر الكريم، متمنية أن يستمتع مشاهد «الراي» الفضائية بـ «حدف البحر»، وأعمال أخرى لها... وتعالوا نتعرف على حكايتها.

... ومن محطة إلى أخرى نمضي مع سطور ومواقف من حياة الفنانة المصرية الشابة سمية الخشاب، قد نقفز من محطة إلى أخرى، ونترك محطة إلى أخرى، ولكننا نبقى نسمع ما تحكيه سمية الخشاب.
ويعد فيلم «حين ميسرة» أحد أهم المحطات الفنية في حياة سمية الخشاب، وقد أكدت رضاها التام عنه، لأنه يعكس واقع فئة مهمشة تعاني من تجاهل المجتمع المصري.
وقامت سمية بتحليل تصرفات «ناهد» التي جسدتها في الفيلم، كما تطرقت لأمور أخرى خاصة بالفقراء بعد ترشيحها لوزارة التضامن الاجتماعي، وتحدثت أيضا عن مدى تقبل الناس لفكرة تحول الممثلة إلى وزيرة.
غياب الموضوعية
سمية قالت في البداية: أعتقد أن معظم من هاجموني بسبب فيلم «حين ميسرة» غابت عنهم الموضوعية، حيث قيل إنني روجت للفاحشة. في أحد مشاهد الفيلم التي جمعتني بالفنانة غادة عبدالرازق، وهذا المشهد لم يكن صريحا، ولا يخدش الحياء، كما حاول البعض تصويره، وقد تعودت على مثل هذه الانتقادات من المتعطشين لتحقيق الشهرة على حساب النجومية.
وأنا لست الممثلة الوحيدة التي تهاجم بسبب أحد أدوارها، الغريب أن الفيلم عندما عرض على الشاشات الفضائية لاقى إعجاب الجمهور بشكل يفند جميع الاتهامات الموجهة إلى شخصي أو إلى فريق عمل الفيلم.
قاطعتها قائلا: ولكن لقد تم حذف بعض مشاهد الفيلم قبل عرضه على الشاشات التلفزيونية؟ فردت: هذه مسؤوليتهم، وأرى أن المشاهد كان ذكيا في فهم ما يتناوله الفيلم، فمثلا مشهد الاغتصاب الذي قدمته لم يعرض تلفزيونيا، ولكن تم الشعور به من قبل المتلقي.
وتذكرت سمية هذا المشهد فحكت عنه قائلة: منذ أن قرأت السيناريو وأنا أضع في اعتباري مشهد الاغتصاب، وأفكر في كيفية أدائه بشكل حقيقي، ومقنع لأنني اعتبرته من أهم المشاهد التي يمكن أن تكشف إمكاناتي كممثلة، وليس مجرد نجمة جميلة يتم حصرها في أدوار محدودة سينمائيا.
وتكمل: بعد تحضير جاد وبمساعدة المخرج خالد يوسف أصبحت أشعر أثناء تصوير المشهد أنني أتعرض للاغتصاب بالفعل، وهو ما ظهر على ملامح وجهي، وجعلني أدخل في هستيريا صعبة من العويل والصراخ، فالمشهد كان صعبا للغاية، وتعرضت فيه للإصابة بجروح كثيرة وخدوش وتغيير في لون بعض المناطق في جسدي، لأن خالد نجح في إدخال الشباب في الحالة بشكل أقرب للواقع لدرجة أنهم كادوا يغفلون أنني أصرخ من الألم.
وبعدها أصابتني حالة نفسية سيئة جدا لعدة أيام، وحتى هذه اللحظة عندما أتذكر هذا المشهد ينتابني بكاء رهيب.
مرحلة جديدة
ونفت سمية أن يكون هذا المشهد بمثابة مرحلة جديدة في مشوارها الفني تتسم بالجرأة، وقالت: لا أتفق مع من يصف المشهد بالجرأة، ولكن الوصف الحقيقي له هو المصداقية أو الواقعية، فكل مشاهدي في الفيلم لم تحتوِ على مشهد واحد جريء أو مقزز، كما أننا نقدم الواقع، ولا نخترع شيئا من خيالنا فقد بذلت مجهودا خرافيا في الفيلم من أجل توصيل رسائل هادفة للمجتمع، الذي يتجاهل سكان العشوائيات.
وتطرقت سمية في حديثها عن فيلم «حين ميسرة» إلى شخصية «ناهد» التي جسدتها وقالت: لقد واجهت «ناهد» اتهامات عديدة، لأنها تتسم بالقسوة التي تصل إلى تركها لرضيعها داخل أوتوبيس نقل عام، وتذهب للعمل كراقصة، وبصراحة لم أكن مقتنعة بأنه من الممكن أن تصدر هذه التصرفات من أم.
ولكن المؤلف ناصر عبدالرحمن، أكد لي أن هذا موجود بالفعل في الواقع، وعلى الرغم من ذلك فإن عقلي لم يستطع استيعاب وحشية الأم عندما تترك رضيعها، وتهرب.
وظل المخرج خالد يوسف. يقنعني ويؤكد لي أن العشوائيات تفرز أمهات أشد قسوة ووحشية من ناهد، وأن الظروف تجبر الكثير من الأمهات على بيع أو ترك أو حتى قتل أبنائهن، ولكن ما جعلني أشعر بالأمل أنها عادت لسائق الأوتوبيس، وقالت له إنها نسيت ابنها بالأمس، ولكنه كان قد سلم الطفل لأسرة أكثر استقرارا لتقوم بتربيته، وعندما ذهبت لقسم الشرطة طردها الضابط، واتهمها بالجنون، ثم انشغلت بعد ذلك في صراعها مع الحياة من أجل البقاء.




الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي