وداعاً للشهرة
عبدالمجيد مجذوب لم يودّع الشهرة بل ابتعد عن الأضواء مكتفيا بما قدم / 4
لم يودع الشهرة
مع زوجته
أيام الشباب
عبدالمجيد مجذوب
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
للشهرة مذاقها وحضورها الذي يخطف الألباب، وهي الغاية التي يسعى الكثير من الناس للوصول إليها... ومتى تحققت ستدر على صاحبها الراحة والطمأنينة وأحياناً المال الوفير.
ومثلما للشهرة طعمها اللذيذ، فإن لانصرافها كذلك طعمها المر الذي يحس بها الفنان أو المشهور، وهو طعم ربما يدفع إلى العزلة أو الانزواء في ركن الوحدة.
والابتعاد عن الشهرة، ربما يأتي طواعية، من خلال زهد الفنان أو المشهور في الأضواء، ورغبته في أن يعيش في هدوء، أو ربما يأتي الابتعاد لأسباب خارجة عن الارادة مثل كبر سن الفنان، أو افول نجمه أو لأسباب صحية وغيرها.
إلا انه في النهاية حينما يقول هذا الشخص «وداعاً للشهرة»... سيجد الألم يحاصره، وان الذكريات الجميلة هي المتبقية في وجدانه، وعبر حلقات «وداعاً للشهرة» ستعرض بالحديث لأهم الشخصيات التي ودعتها الشهرة.
عبدالمجيد مجذوب... صاحب الصوت الرخيم، الهادئ، سيد الخصوصية في القول، في التمثيل، وحتى في الاعلانات التي قدم منها مئات وتميزت من خلاله.
عبدالمجيد مجذوب... كان مطلوباً ان نغيّر عنوان هذه الزاوية ونجعله بعيداً من الاضواء، فـ«ابو خالد»، اعتزل الوقوف امام الكاميرا فقط وتفرغ لأمور اخرى في الحياة الفنية والادبية والعملية وظل في الذهن ذاك الممثل الذي عندما يذكر اسمه يقال انه الكبير، الرائع والقادر على التلوين.
شبهه كثيرون بـ انور وجدي، وآخرون قالوا انه المجذوب الفنان الذي اطلق العنان لأقتراب الصبايا بشدة من الرجال فوق الاربعين، يعني بدل ان يكون الفنان شاباً صغيراً ها هو امام الناس رجل بكل معنى الكلمة، احبوه كيف يتحدث ورغبوا في متابعة ذكائه الجم وكيف يتفاعل مع الذين امامه.
ربما كان مع الراحلة هند ابي اللمع اهم «ديو» ظهر على الشاشة الصغيرة في الاعوام الاربعين الماضية. لم يتقدم عليهما اي ثنائي اطلاقاً، وكانا بادارة انطوان ريمي الراحل الكبير عارفين المدى الذي يذهبان اليه لكن تحت انظار الناس، لان الراحل الثالث وجيه رضوان عرف كيف يكتب ويرسم صوراً رائعة بين حبيبين يرغبان في الاقتراب من بعضهما، فيما الظروف من حولهما مع مزاجية الفتاة تمنعهما من ذلك.
نعم بعد وفاة هند كان حزن كبير.
عرف عبدالمجيد ان احداً لن يحل مكانها اطلاقاً، فهي التصقت به تماماً، وتحولا واحداً. الناس تحبهما معاً، ومن بعد لم يعمل عبدالمجيد كثيراً، رضي بالقليل، لانه لاحظ استحالة البقاء على الوتيرة اياها من النجاح بعدها.
وعندما كان يؤدي الاعلانات كنا نشعر برغبتنا الشديدة في السلعة التي يعلن عنها، اداؤه كان استاذية خاصة في التعامل مع الكلمة وطريقة ايصالها الى الآخر وبالتالي اقناعه بأن ما يقال صحيح وعليه اي الزبون ان يقتنع ويقبل وينطلق الى الامام.
المطالعة كانت شغله الشاغل
منزله بعائشة بكار (بيروت) يقع في الطبقة 21 مع دوبليكس حيث استحدث مناخاً للقراءة والتواصل وفيه يقرأ، يكتب، ويعزف على العود ويغني، نعم يغني لـ عبدالوهاب، كارم محمود، وحتى على طريقة سيد درويش القديمة، ويؤدي كما لا يستطيع او يعرف ان يؤدي بعض المطربين المعروفين.
يعرفه الجيل الوسيط لانه فنان مخضرم. لا يعرفه ربما الشباب كثيراً لكن ما يقوم به تلفزيون لبنان (الذي احتفل بذكرى انطلاقته الخمسين) من تقديم اعادات مفيدة جداً لبرامجه القديمة الناجحة والمميزة يعطي املاً واضحاً في استعادة المبادرة لدى الشباب وعودتهم الى الاصول، الى كل النجوم الذين كانوا حاضرين في وقت ما، على شاشاتنا وفي حياتنا الفنية يوم لم يكن هناك سوى تلفزيون لبنان فقط.
وهو الى ذلك لطالما عرف بأناقته المميزة، وبسيارته الاميركية الفارهة، وبطريقة كلامه التي توحي ببورجوازية لكن هذه الصفة ليست موجودة في تصرفاته، وحضوره، فاسلوبه في الكلام هو الذي ترك صورة جميلة عند الناس، على الاقل عندما يذكرونه يقولون هل لاحظتم صورته ما اروعه.
«لا بد للانسان من وقت يقول فيه يكفي، عليّ ان اتوقف وان اذهب الى مكان آخر ومناخ آخر. انا اترك الامر لمزاجي، وأترك الصورة لمن احبوني سابقاً كما كنت، وكما ارادوني».
هذا كلام ردده ابو خالد في اكثر من مناسبة، محاولاً وضع حد للاسئلة الكثيرة التي تتردد عليه، لماذا تبقى بعيداً، لماذا تبتعد، لماذا تسافر، لكنه يحمل جواباً واحداً على الدوام: «انا متصالح مع نفسي، قدمت افضل ما عندي، وما تبقى اتركه لظروف تفرض نفسها بطريقة او بأخرى».
لم تعنه الاضواء كثيراً حين كان تحتها وكانت تضيء كل ما يتعلق به. اراد ان يكون ابن زمانه، وابن جيله، وابن بيئة، فحنينه الى طرابلس لا حدود له، وحبه لعائلته لا يوصف، خصوصاً ان زوجته السيدة زينب تنجز له «الكبة النية» استناداً الى ارث جنوبي يعرف معنى مثل هذه المآكل القديمة والمعروفة.
احب التلفزيون كثيراً. ورغب في تجربة السينما، ولعب بادارة المخرج يوسف شرف الدين في «الليل الاخير». ولو ان الظروف خدمت اكثر لكان عبدالمجيد وصل الى افضل مما وصله، لكن لبنان عانى الكثير من التقاطعات الخطيرة الامر الذي انعكس على كل القطاعات الانتاجية والابداعية في البلاد.
لا ينكر ان بعض الافكار التي عرضت عليه كانت معقولة لكنه لا يرغب في دخول الوسط مجدداً لان لا رغبة له في المتابعة، هناك خيارات عديدة امامه ولا يريد ان يقع فريسة تجربة واحدة قد تجره الى الفن مجدداً ولا يريد الوقوع في هذا الحب مجدداً فقد عاشه، واكتفى منه، وبات جاهزاً فقط لتذكره وتقديم صور جميلة عنه تكون عبرة لكل الناس الذين يجيئون من بعد.
قدم الكثير من التمثيليات الاذاعية بآلاف الساعات وسجلت للعديد من الاستوديوات ابرزها: الاتحاد الفني، حيث تعلم الكثير هناك، وأبلى بلاء طيباً، وأعطى دروساً طيبة لكل من جاء بعده في المسار الفني، واذ به يقدم النصيحة لمن يجد فيه البنية الصالحة لكي يكون شيئاً بارزاً ومهماً في حياته الفنية.
كل ما في الثقافة يناقش فيه ابو خالد. عنده فضول فطري، يريد ان يعرف اكثر، لانه حين يسجل عملاً فنياً وتمر معلومة مهما كانت، يفترض به ان يكون على اطلاع ولو متواضع على فحواها قبل قراءتها. الثقافة امر مهم جداً في شخصيته.
حتى عندما اخذ الفن جانباً وترك العمل في الاستوديوات ظل يطالع، يتابع، يقرأ، يتواصل، ويدرك تماماً معنى ان يعرف، وهو قادر الآن على ان يخوض نزالاً في حفظ الشعر مع اي كان مهما كانت معلوماته قوية ومميزة، وهو ضامن انه سيهزمه.
مراقب جيد جداً. يتابع كثيراً كل جديد على الشاشات الصغيرة منها والكبيرة. ويعرف اكثر انه الاقدر على تتبع كل هذه الاجواء وبالتالي الفوز فوراً بأمر واحد هو الحفاظ على الثقافة والمعرفة بأي معركة، والذي يعنيه في هذا السياق هو الوصول الى اقتناع بأن ما يفعله هو الافضل.
عبدالمجيد مجذوب
صورة ناصعة من تاريخنا التمثيلي، حيث تأسس جيل كبير، راقٍ، عرف كيف يغزو القلوب ويستوطنها، الى حد ان كثيراً من المشاهدين يعودون الى هذا الماضي العريق رافضين اي مقارنة مع انتاج هذا العصر.
يغيب عن الجديد، لكنه لا يغيب عن البال، فكل ما قدمه في مسيرته المهنية باق في الذاكرة وكلما ذكر باحث الزمن الذهبي للدراما ذكر زمن عبدالمجيد وعليه بنى ومنه استبقى وفيه استقر لان ما قدم يومها يعتبر افضل ما انجزناه محلياً.
للشهرة مذاقها وحضورها الذي يخطف الألباب، وهي الغاية التي يسعى الكثير من الناس للوصول إليها... ومتى تحققت ستدر على صاحبها الراحة والطمأنينة وأحياناً المال الوفير.
ومثلما للشهرة طعمها اللذيذ، فإن لانصرافها كذلك طعمها المر الذي يحس بها الفنان أو المشهور، وهو طعم ربما يدفع إلى العزلة أو الانزواء في ركن الوحدة.
والابتعاد عن الشهرة، ربما يأتي طواعية، من خلال زهد الفنان أو المشهور في الأضواء، ورغبته في أن يعيش في هدوء، أو ربما يأتي الابتعاد لأسباب خارجة عن الارادة مثل كبر سن الفنان، أو افول نجمه أو لأسباب صحية وغيرها.
إلا انه في النهاية حينما يقول هذا الشخص «وداعاً للشهرة»... سيجد الألم يحاصره، وان الذكريات الجميلة هي المتبقية في وجدانه، وعبر حلقات «وداعاً للشهرة» ستعرض بالحديث لأهم الشخصيات التي ودعتها الشهرة.
عبدالمجيد مجذوب... صاحب الصوت الرخيم، الهادئ، سيد الخصوصية في القول، في التمثيل، وحتى في الاعلانات التي قدم منها مئات وتميزت من خلاله.
عبدالمجيد مجذوب... كان مطلوباً ان نغيّر عنوان هذه الزاوية ونجعله بعيداً من الاضواء، فـ«ابو خالد»، اعتزل الوقوف امام الكاميرا فقط وتفرغ لأمور اخرى في الحياة الفنية والادبية والعملية وظل في الذهن ذاك الممثل الذي عندما يذكر اسمه يقال انه الكبير، الرائع والقادر على التلوين.
شبهه كثيرون بـ انور وجدي، وآخرون قالوا انه المجذوب الفنان الذي اطلق العنان لأقتراب الصبايا بشدة من الرجال فوق الاربعين، يعني بدل ان يكون الفنان شاباً صغيراً ها هو امام الناس رجل بكل معنى الكلمة، احبوه كيف يتحدث ورغبوا في متابعة ذكائه الجم وكيف يتفاعل مع الذين امامه.
ربما كان مع الراحلة هند ابي اللمع اهم «ديو» ظهر على الشاشة الصغيرة في الاعوام الاربعين الماضية. لم يتقدم عليهما اي ثنائي اطلاقاً، وكانا بادارة انطوان ريمي الراحل الكبير عارفين المدى الذي يذهبان اليه لكن تحت انظار الناس، لان الراحل الثالث وجيه رضوان عرف كيف يكتب ويرسم صوراً رائعة بين حبيبين يرغبان في الاقتراب من بعضهما، فيما الظروف من حولهما مع مزاجية الفتاة تمنعهما من ذلك.
نعم بعد وفاة هند كان حزن كبير.
عرف عبدالمجيد ان احداً لن يحل مكانها اطلاقاً، فهي التصقت به تماماً، وتحولا واحداً. الناس تحبهما معاً، ومن بعد لم يعمل عبدالمجيد كثيراً، رضي بالقليل، لانه لاحظ استحالة البقاء على الوتيرة اياها من النجاح بعدها.
وعندما كان يؤدي الاعلانات كنا نشعر برغبتنا الشديدة في السلعة التي يعلن عنها، اداؤه كان استاذية خاصة في التعامل مع الكلمة وطريقة ايصالها الى الآخر وبالتالي اقناعه بأن ما يقال صحيح وعليه اي الزبون ان يقتنع ويقبل وينطلق الى الامام.
المطالعة كانت شغله الشاغل
منزله بعائشة بكار (بيروت) يقع في الطبقة 21 مع دوبليكس حيث استحدث مناخاً للقراءة والتواصل وفيه يقرأ، يكتب، ويعزف على العود ويغني، نعم يغني لـ عبدالوهاب، كارم محمود، وحتى على طريقة سيد درويش القديمة، ويؤدي كما لا يستطيع او يعرف ان يؤدي بعض المطربين المعروفين.
يعرفه الجيل الوسيط لانه فنان مخضرم. لا يعرفه ربما الشباب كثيراً لكن ما يقوم به تلفزيون لبنان (الذي احتفل بذكرى انطلاقته الخمسين) من تقديم اعادات مفيدة جداً لبرامجه القديمة الناجحة والمميزة يعطي املاً واضحاً في استعادة المبادرة لدى الشباب وعودتهم الى الاصول، الى كل النجوم الذين كانوا حاضرين في وقت ما، على شاشاتنا وفي حياتنا الفنية يوم لم يكن هناك سوى تلفزيون لبنان فقط.
وهو الى ذلك لطالما عرف بأناقته المميزة، وبسيارته الاميركية الفارهة، وبطريقة كلامه التي توحي ببورجوازية لكن هذه الصفة ليست موجودة في تصرفاته، وحضوره، فاسلوبه في الكلام هو الذي ترك صورة جميلة عند الناس، على الاقل عندما يذكرونه يقولون هل لاحظتم صورته ما اروعه.
«لا بد للانسان من وقت يقول فيه يكفي، عليّ ان اتوقف وان اذهب الى مكان آخر ومناخ آخر. انا اترك الامر لمزاجي، وأترك الصورة لمن احبوني سابقاً كما كنت، وكما ارادوني».
هذا كلام ردده ابو خالد في اكثر من مناسبة، محاولاً وضع حد للاسئلة الكثيرة التي تتردد عليه، لماذا تبقى بعيداً، لماذا تبتعد، لماذا تسافر، لكنه يحمل جواباً واحداً على الدوام: «انا متصالح مع نفسي، قدمت افضل ما عندي، وما تبقى اتركه لظروف تفرض نفسها بطريقة او بأخرى».
لم تعنه الاضواء كثيراً حين كان تحتها وكانت تضيء كل ما يتعلق به. اراد ان يكون ابن زمانه، وابن جيله، وابن بيئة، فحنينه الى طرابلس لا حدود له، وحبه لعائلته لا يوصف، خصوصاً ان زوجته السيدة زينب تنجز له «الكبة النية» استناداً الى ارث جنوبي يعرف معنى مثل هذه المآكل القديمة والمعروفة.
احب التلفزيون كثيراً. ورغب في تجربة السينما، ولعب بادارة المخرج يوسف شرف الدين في «الليل الاخير». ولو ان الظروف خدمت اكثر لكان عبدالمجيد وصل الى افضل مما وصله، لكن لبنان عانى الكثير من التقاطعات الخطيرة الامر الذي انعكس على كل القطاعات الانتاجية والابداعية في البلاد.
لا ينكر ان بعض الافكار التي عرضت عليه كانت معقولة لكنه لا يرغب في دخول الوسط مجدداً لان لا رغبة له في المتابعة، هناك خيارات عديدة امامه ولا يريد ان يقع فريسة تجربة واحدة قد تجره الى الفن مجدداً ولا يريد الوقوع في هذا الحب مجدداً فقد عاشه، واكتفى منه، وبات جاهزاً فقط لتذكره وتقديم صور جميلة عنه تكون عبرة لكل الناس الذين يجيئون من بعد.
قدم الكثير من التمثيليات الاذاعية بآلاف الساعات وسجلت للعديد من الاستوديوات ابرزها: الاتحاد الفني، حيث تعلم الكثير هناك، وأبلى بلاء طيباً، وأعطى دروساً طيبة لكل من جاء بعده في المسار الفني، واذ به يقدم النصيحة لمن يجد فيه البنية الصالحة لكي يكون شيئاً بارزاً ومهماً في حياته الفنية.
كل ما في الثقافة يناقش فيه ابو خالد. عنده فضول فطري، يريد ان يعرف اكثر، لانه حين يسجل عملاً فنياً وتمر معلومة مهما كانت، يفترض به ان يكون على اطلاع ولو متواضع على فحواها قبل قراءتها. الثقافة امر مهم جداً في شخصيته.
حتى عندما اخذ الفن جانباً وترك العمل في الاستوديوات ظل يطالع، يتابع، يقرأ، يتواصل، ويدرك تماماً معنى ان يعرف، وهو قادر الآن على ان يخوض نزالاً في حفظ الشعر مع اي كان مهما كانت معلوماته قوية ومميزة، وهو ضامن انه سيهزمه.
مراقب جيد جداً. يتابع كثيراً كل جديد على الشاشات الصغيرة منها والكبيرة. ويعرف اكثر انه الاقدر على تتبع كل هذه الاجواء وبالتالي الفوز فوراً بأمر واحد هو الحفاظ على الثقافة والمعرفة بأي معركة، والذي يعنيه في هذا السياق هو الوصول الى اقتناع بأن ما يفعله هو الافضل.
عبدالمجيد مجذوب
صورة ناصعة من تاريخنا التمثيلي، حيث تأسس جيل كبير، راقٍ، عرف كيف يغزو القلوب ويستوطنها، الى حد ان كثيراً من المشاهدين يعودون الى هذا الماضي العريق رافضين اي مقارنة مع انتاج هذا العصر.
يغيب عن الجديد، لكنه لا يغيب عن البال، فكل ما قدمه في مسيرته المهنية باق في الذاكرة وكلما ذكر باحث الزمن الذهبي للدراما ذكر زمن عبدالمجيد وعليه بنى ومنه استبقى وفيه استقر لان ما قدم يومها يعتبر افضل ما انجزناه محلياً.