وداعاً للشهرة
مايز البياع أخطأ بحق نفسه في الانسحاب من الساحة الفنية بعدما بنى شهرة يحسد عليها / 1
في المطبخ
مع اسرته
مايز البياع
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
للشهرة مذاقها وحضورها الذي يخطف الألباب، وهي الغاية التي يسعى الكثير من الناس للوصول إليها... ومتى تحققت ستدر على صاحبها الراحة والطمأنينة وأحياناً المال الوفير.
ومثلما للشهرة طعمها اللذيذ، فإن لانصرافها كذلك طعمها المر الذي يحس بها الفنان أو المشهور، وهو طعم ربما يدفع إلى العزلة أو الانزواء في ركن الوحدة.
والابتعاد عن الشهرة، ربما يأتي طواعية، من خلال زهد الفنان أو المشهور في الأضواء، ورغبته في أن يعيش في هدوء، أو ربما يأتي الابتعاد لأسباب خارجة عن الارادة مثل كبر سن الفنان، أو افول نجمه أو لأسباب صحية وغيرها.
إلا انه في النهاية حينما يقول هذا الشخص «وداعاً للشهرة»... سيجد الألم يحاصره، وان الذكريات الجميلة هي المتبقية في وجدانه، وعبر حلقات «وداعاً للشهرة» ستعرض بالحديث لأهم الشخصيات التي ودعتها الشهرة.
ليس اصعب على الفنان من ان يكون مشعاً وحاضراً والجميع يهتمون به، وفجأة يذهب من حوله الجميع، او انه هو نفسه يكون السبب في ضياع فرص عمره بسبب كسل او احباط يدفعه الى الاستسلام.
مايز البياع واحد من هؤلاء كان موجوداً وله اغانٍ عديدة وفجأة اسئلة كثيرة عنه ولا جواب. الجواب الذي يسمعه الجميع عادة هو: الوضع الفني ما عاد يحتمل.
واللافت ان مايز كان حاضراً وهو صاحب «بكام الورد يا معلم» التي عرفت نجاحاً طيباً ومميزاً وطويلاً سواء في المرابع او المحطات وصولاً الى الاطياف الشعبية المختلفة.
كان مايز حالة خاصة في الوسط الغنائي، حين رسمت صورة عائلية عنه، زوجته وأولاده وصور عديدة لهم معاً كأنما هي جانب من المأساة المطروحة حول اسباب ابتعاده من الصورة وتفضيله الانكفاء والظل.
سافر كثيراً وغنى في العالم العربي وبعض المغتربات، ثم حاول في فترة ان ينجز تعهدات فنية في الخارج بحيث يركّب برنامجاً لمطربين مع فرقة موسيقية وكوميدي قادر على تبديل حياة الناس الى الفرح اكثر، لكن الاسفار التي طرحها جعلت من طرق بابهم يعتقدون ان من يتحدث اليهم موجود في كوكب آخر وليس في لبنان اطلاقاً.
انها الارقام، طرح مايز اجوراً غير مقبولة عند الفنانين الذين حاول استمالتهم، ولأن «الفم والأذن» من افضل وسائل الترويج او حض الناس على الانتباه الى امر معين، فان هذه الدرب التي حاول سلوكها لم تؤت نتيجة تذكر وانكفأ المغني الشاب صوتاً وصورة.
وكان مايز عانى فترة بسبب الاخبار الخاصة عنه والتي تجاوزت دائماً اخباره الفنية، فلا احد ينسى محاولة الاعتداء عليه في منزله، وكيف انه استطاع معالجة الموقف بكثير من الحزم والقوة، وتسابقت وسائل الاعلام لرصد ما حصل، ومحاولة معرفة خلفيات ما حصل ومن يقف وراءه وهل هو فنان منافس له ام مجرد طامع في ماله.
وبالامكان التوقف في محطة خاصة مع المال لان هناك حيثيات كثيرة كان خلالها مايز بطل العديد من الروايات عن تقديره الزائد للقرش، حرصاً عليه، ومطالبة به، وعندما حاول العمل في مجال تقديمه لأحد تكون الواقعة مؤلمة جداً.
جزء من الصورة ارتبط بالفن، فقد منعه الزميل مالك حلاوي (صاحب مجلة امواج) من التصرف بأغنية كتبها له وطاولت الدعوى فيلم «موعد مع الحب»، الذي صوره وئام الصعيدي مع احمد الزين، جاكلين خوري اضافة الى مايز، والذي منع من العرض حتى تسوية حقوق الاغنية.
لكن مايز عمل غالباً في دائرة الملحن فيصل المصري، وربطتهما صداقة وطيدة وزمالة اكيدة، وعرفت حفلات مغنينا اقبالاً جيداً دائماً فقد عرف دائماً بوجهه الباسم وخصوصية في حركته على المسرح وتسريحة شعره التي تتآلف مع جيل هذه الايام والموضة التي يلتزمها. وكانت الصورة في تلك الحقبة مرتكزة على الشعر الطويل فكان هو واحداً من رموزها، ولا نعرف ما الذي كان سيفعله لو تابع حضوره حتى هذه الايام التي تسود فيها موضة الحلاقة على الزيرو تيمنا بالمارينز، وهي موضة اكتسحت جمهور الشباب والرجال، في حال السبور الزائد او الجدية الكاملة.
ظل هذا الشاب يحمل في لهجته عبق الشمال وعكار سواء كان في بيروت مع الناس والاعلاميين او في حياته الخاصة، ظلت معالم الريف حاضرة في يومياته وكان يفخر بها ويعتبر عدم نسيانه لها واحدة من ميزاته التي حافظ عليها وجنّبته العديد من المطبّات.
لكن السؤال الذي يلح في الحضور: كيف استطاع مايز ان يطوي مثل هذه الصفحة من حياته، ان يتوقف عن الغناء فجأة بعدما حاز اوسع نطاق من الجماهيرية، وجنى المال، وكانت ايام عز للحاضرين في مجال الغناء؟، عكس هذه الايام التي بات فيها اي تقلب في سعر برميل النفط انقلاباً في حياة اي فنان لجهة اجره وعدد حفلاته. لا احد يعتقد ان الضغط العائلي ابعده او ان هناك مناخاً دينياً معينا اهتدى اليه فترك متاع الدنيا وصوّب اهتمامه صوب الآخرة.
كان يردد دائماً في مقابلاته التي تعد بالمئات انه ارتبط بزواج ماروني من الفن، واسلامي في حياته الخاصة، فاذا ما اجاز الثاني الطلاق بين اي زوجين، فان الطلاق مستحيل مع الاول.
من هنا نجد اشكالية في رصد الـ نعم والـ لا في حضوره وغيابه من دون العثور عنده او في اي صورة رسمها المحيطون به على سبب معين دفعه الى الانكفاء او التواري عن الساحة التي كان لسنوات فارسها، اذ عرف شهرة وحضوراً في المرابع اللبنانية، في بيروت او خارجها اكثر مما سافر الى الخارج فلسان حاله كان يقول: «لما الرزق بيندهلك غني بين ناسك وأهلك».
ويستحق مايز ان يقال فيه وعنه، انه كان موضع جذب للزبائن في المرابع، كما انه احتضن مهنياً عدداً من المواهب الجديدة فظهرت الى جانبه في بداية انطلاقتها مثل امل حجازي التي سرعان ما اخذت طريقها صوب الاستقلال والنجاح على موجة مختلفة.
وهو صاحب طرفة حاضرة وان كان عصبياً كجزء من طبعه الجبلي - الريفي وقد عرف بملابسه الطويلة (الجاكيت، القميص، ربطة العنق وغيرها) وذوقه في اختيار الألوان الزاهية لكن المنسجمة التي كونت الصورة عن «الجنتلمان». وكونه من الشمال فقد كان طبيعياً وكان مثله الاعلى بين الفنانين الحاضرين على الساحة بقوة النجم وليد توفيق، وكانت النكات بينهما على اشدها، خصوصاً في مجال التعليق على انهما وفدا من شمال البلاد الى قلب العاصمة، وكيف تم استقبالهما وبأي صورة ظهرا وماذا عن الغد؟.
ووضعه اليوم، المنعزل، والبعيد من الناس والاعلام يناقض ما كان عليه سابقا، اذ كان يتعمد قيادة سيارته بعد ظهر كل يوم تقريباً والقيام بنزهة من ساقية الجنزير (منطقة قريبة جداً من شاطئ بيروت الغربية) الى الحمراء مروراً بعدد من الشوارع الرئيسية مستمتعاً بالايدي التي كانت ترتفع لتحييه، وكان لا يتوانى عن الرد على كل تحية عيناً بعين، لأن ما كان يقصده يراه امامه جليا.
حب الناس، والرغبة في الاختلاط بأكبر عدد منهم في الشارع او حتى في الحفلات، جعله قريباً منهم، ودافعاً للكثير من الشائعات التي لطالما اثيرت عن انعدام التوازن الزوجي في حياته، وكلام على رغبته في الطلاق. وبدل ان تكون اجاباته نافية لمجمل هذه الاقاويل والصور، ادخل نفسه في الفعل ورد الفعل، وكانت له على الدوام تعليقات وتعقيبات في المجلات على ما يقال عنه، وبدل ان ينفي، كانت اجاباته تزيد الالتباس في صورته وحياته، ما تسبب في اذية نفسية داخل بيته بفعل هذا الجو المشحون.
مايز البياع، لا شك انه اخطأ بحق نفسه كثيراً، خصوصاً ابتعاده من دون معرفة لماذا، وذهابه الى مناخ آخر غير الفن، لم يكشف عنه ولا هو مارس حبه الأول الرغبة في التحدث للصحف والمجلات. ووصلت الامور الى حد التعمية في فهم ما يجري كأنما هو سر من الاسرار يفترض عدم كشف تفاصيله لأحد.
للشهرة مذاقها وحضورها الذي يخطف الألباب، وهي الغاية التي يسعى الكثير من الناس للوصول إليها... ومتى تحققت ستدر على صاحبها الراحة والطمأنينة وأحياناً المال الوفير.
ومثلما للشهرة طعمها اللذيذ، فإن لانصرافها كذلك طعمها المر الذي يحس بها الفنان أو المشهور، وهو طعم ربما يدفع إلى العزلة أو الانزواء في ركن الوحدة.
والابتعاد عن الشهرة، ربما يأتي طواعية، من خلال زهد الفنان أو المشهور في الأضواء، ورغبته في أن يعيش في هدوء، أو ربما يأتي الابتعاد لأسباب خارجة عن الارادة مثل كبر سن الفنان، أو افول نجمه أو لأسباب صحية وغيرها.
إلا انه في النهاية حينما يقول هذا الشخص «وداعاً للشهرة»... سيجد الألم يحاصره، وان الذكريات الجميلة هي المتبقية في وجدانه، وعبر حلقات «وداعاً للشهرة» ستعرض بالحديث لأهم الشخصيات التي ودعتها الشهرة.
ليس اصعب على الفنان من ان يكون مشعاً وحاضراً والجميع يهتمون به، وفجأة يذهب من حوله الجميع، او انه هو نفسه يكون السبب في ضياع فرص عمره بسبب كسل او احباط يدفعه الى الاستسلام.
مايز البياع واحد من هؤلاء كان موجوداً وله اغانٍ عديدة وفجأة اسئلة كثيرة عنه ولا جواب. الجواب الذي يسمعه الجميع عادة هو: الوضع الفني ما عاد يحتمل.
واللافت ان مايز كان حاضراً وهو صاحب «بكام الورد يا معلم» التي عرفت نجاحاً طيباً ومميزاً وطويلاً سواء في المرابع او المحطات وصولاً الى الاطياف الشعبية المختلفة.
كان مايز حالة خاصة في الوسط الغنائي، حين رسمت صورة عائلية عنه، زوجته وأولاده وصور عديدة لهم معاً كأنما هي جانب من المأساة المطروحة حول اسباب ابتعاده من الصورة وتفضيله الانكفاء والظل.
سافر كثيراً وغنى في العالم العربي وبعض المغتربات، ثم حاول في فترة ان ينجز تعهدات فنية في الخارج بحيث يركّب برنامجاً لمطربين مع فرقة موسيقية وكوميدي قادر على تبديل حياة الناس الى الفرح اكثر، لكن الاسفار التي طرحها جعلت من طرق بابهم يعتقدون ان من يتحدث اليهم موجود في كوكب آخر وليس في لبنان اطلاقاً.
انها الارقام، طرح مايز اجوراً غير مقبولة عند الفنانين الذين حاول استمالتهم، ولأن «الفم والأذن» من افضل وسائل الترويج او حض الناس على الانتباه الى امر معين، فان هذه الدرب التي حاول سلوكها لم تؤت نتيجة تذكر وانكفأ المغني الشاب صوتاً وصورة.
وكان مايز عانى فترة بسبب الاخبار الخاصة عنه والتي تجاوزت دائماً اخباره الفنية، فلا احد ينسى محاولة الاعتداء عليه في منزله، وكيف انه استطاع معالجة الموقف بكثير من الحزم والقوة، وتسابقت وسائل الاعلام لرصد ما حصل، ومحاولة معرفة خلفيات ما حصل ومن يقف وراءه وهل هو فنان منافس له ام مجرد طامع في ماله.
وبالامكان التوقف في محطة خاصة مع المال لان هناك حيثيات كثيرة كان خلالها مايز بطل العديد من الروايات عن تقديره الزائد للقرش، حرصاً عليه، ومطالبة به، وعندما حاول العمل في مجال تقديمه لأحد تكون الواقعة مؤلمة جداً.
جزء من الصورة ارتبط بالفن، فقد منعه الزميل مالك حلاوي (صاحب مجلة امواج) من التصرف بأغنية كتبها له وطاولت الدعوى فيلم «موعد مع الحب»، الذي صوره وئام الصعيدي مع احمد الزين، جاكلين خوري اضافة الى مايز، والذي منع من العرض حتى تسوية حقوق الاغنية.
لكن مايز عمل غالباً في دائرة الملحن فيصل المصري، وربطتهما صداقة وطيدة وزمالة اكيدة، وعرفت حفلات مغنينا اقبالاً جيداً دائماً فقد عرف دائماً بوجهه الباسم وخصوصية في حركته على المسرح وتسريحة شعره التي تتآلف مع جيل هذه الايام والموضة التي يلتزمها. وكانت الصورة في تلك الحقبة مرتكزة على الشعر الطويل فكان هو واحداً من رموزها، ولا نعرف ما الذي كان سيفعله لو تابع حضوره حتى هذه الايام التي تسود فيها موضة الحلاقة على الزيرو تيمنا بالمارينز، وهي موضة اكتسحت جمهور الشباب والرجال، في حال السبور الزائد او الجدية الكاملة.
ظل هذا الشاب يحمل في لهجته عبق الشمال وعكار سواء كان في بيروت مع الناس والاعلاميين او في حياته الخاصة، ظلت معالم الريف حاضرة في يومياته وكان يفخر بها ويعتبر عدم نسيانه لها واحدة من ميزاته التي حافظ عليها وجنّبته العديد من المطبّات.
لكن السؤال الذي يلح في الحضور: كيف استطاع مايز ان يطوي مثل هذه الصفحة من حياته، ان يتوقف عن الغناء فجأة بعدما حاز اوسع نطاق من الجماهيرية، وجنى المال، وكانت ايام عز للحاضرين في مجال الغناء؟، عكس هذه الايام التي بات فيها اي تقلب في سعر برميل النفط انقلاباً في حياة اي فنان لجهة اجره وعدد حفلاته. لا احد يعتقد ان الضغط العائلي ابعده او ان هناك مناخاً دينياً معينا اهتدى اليه فترك متاع الدنيا وصوّب اهتمامه صوب الآخرة.
كان يردد دائماً في مقابلاته التي تعد بالمئات انه ارتبط بزواج ماروني من الفن، واسلامي في حياته الخاصة، فاذا ما اجاز الثاني الطلاق بين اي زوجين، فان الطلاق مستحيل مع الاول.
من هنا نجد اشكالية في رصد الـ نعم والـ لا في حضوره وغيابه من دون العثور عنده او في اي صورة رسمها المحيطون به على سبب معين دفعه الى الانكفاء او التواري عن الساحة التي كان لسنوات فارسها، اذ عرف شهرة وحضوراً في المرابع اللبنانية، في بيروت او خارجها اكثر مما سافر الى الخارج فلسان حاله كان يقول: «لما الرزق بيندهلك غني بين ناسك وأهلك».
ويستحق مايز ان يقال فيه وعنه، انه كان موضع جذب للزبائن في المرابع، كما انه احتضن مهنياً عدداً من المواهب الجديدة فظهرت الى جانبه في بداية انطلاقتها مثل امل حجازي التي سرعان ما اخذت طريقها صوب الاستقلال والنجاح على موجة مختلفة.
وهو صاحب طرفة حاضرة وان كان عصبياً كجزء من طبعه الجبلي - الريفي وقد عرف بملابسه الطويلة (الجاكيت، القميص، ربطة العنق وغيرها) وذوقه في اختيار الألوان الزاهية لكن المنسجمة التي كونت الصورة عن «الجنتلمان». وكونه من الشمال فقد كان طبيعياً وكان مثله الاعلى بين الفنانين الحاضرين على الساحة بقوة النجم وليد توفيق، وكانت النكات بينهما على اشدها، خصوصاً في مجال التعليق على انهما وفدا من شمال البلاد الى قلب العاصمة، وكيف تم استقبالهما وبأي صورة ظهرا وماذا عن الغد؟.
ووضعه اليوم، المنعزل، والبعيد من الناس والاعلام يناقض ما كان عليه سابقا، اذ كان يتعمد قيادة سيارته بعد ظهر كل يوم تقريباً والقيام بنزهة من ساقية الجنزير (منطقة قريبة جداً من شاطئ بيروت الغربية) الى الحمراء مروراً بعدد من الشوارع الرئيسية مستمتعاً بالايدي التي كانت ترتفع لتحييه، وكان لا يتوانى عن الرد على كل تحية عيناً بعين، لأن ما كان يقصده يراه امامه جليا.
حب الناس، والرغبة في الاختلاط بأكبر عدد منهم في الشارع او حتى في الحفلات، جعله قريباً منهم، ودافعاً للكثير من الشائعات التي لطالما اثيرت عن انعدام التوازن الزوجي في حياته، وكلام على رغبته في الطلاق. وبدل ان تكون اجاباته نافية لمجمل هذه الاقاويل والصور، ادخل نفسه في الفعل ورد الفعل، وكانت له على الدوام تعليقات وتعقيبات في المجلات على ما يقال عنه، وبدل ان ينفي، كانت اجاباته تزيد الالتباس في صورته وحياته، ما تسبب في اذية نفسية داخل بيته بفعل هذا الجو المشحون.
مايز البياع، لا شك انه اخطأ بحق نفسه كثيراً، خصوصاً ابتعاده من دون معرفة لماذا، وذهابه الى مناخ آخر غير الفن، لم يكشف عنه ولا هو مارس حبه الأول الرغبة في التحدث للصحف والمجلات. ووصلت الامور الى حد التعمية في فهم ما يجري كأنما هو سر من الاسرار يفترض عدم كشف تفاصيله لأحد.