اللعبة الشعبية الأولى في ورق اللعب في الكويت تسمى «كوت بوستة» وشرح أساسيات اللعبة وخباياها سيطول ولكنني أعدكم بشرحها في شهر رمضان إن شاء الله.
ما يهمني فيها الآن هو أمر واحد وهو كيفية بداية اللعبة وما يقال قبل البداية، فبعد توزيع الأوراق يحق للشخص الأول أن يقوم بتسكير الباب أو يزيد أو أن يقول «طاف» ومن يتحكم باللعبة يطلق علية لقب «حاكم» وهي تعتمد على أن تزيد على من فتح «الباب» الى أن تصل الى «الباون» وهذه الأخيرة هي من أخطر اللعبات، فالخطأ الواحد قد يكلفك اللعبة بأكملها.
في هذه اللعبة يكون عادة خلف كل لاعب شخصا أو شخصين من المشجعين ليكون حاكما ليفوز بأحد الأشواط التي تتكون منها اللعبة الأساسية.
من أساسيات اللعبة وغير المشروعة أن أحد اللاعبين يحصل على معلومة من أحد أفراد فريقه أو من الجمهور الذي يساند فريقه تسمى «تأشيرة» يصبح بعدها «حاكما» حين يقول باللهجة الكويتية «كله» وهي تعني الباون بمعنى أنه سيجازف ليربح «القيم» كاملا.
اللعبة السياسية التي يمارسها البعض ضد سمو رئيس الوزراء وخلال غيابه عن البلاد تشبه لعبة كوت بوستة فبعض النواب استحلى مهاجمة الشيخ ناصر عن طريق التهديد باستجوابه وكأنهم قد حصلوا على «تأشيرة» لبدء الهجوم واللعب على كرسي الرئاسة.
ونصيحتي لمن يلعب هذه اللعبة أن ينتبه الى خطورتها فكلنا يعرف أن سيد اللعب «الجيكر» ليس معهم وإنما هو مع الرئيس فاحذروا فقد تكلفكم تلك التأشيرة «الداس كله» ويكون سبب خسارتكم تلك التأشيرة.
نمى الى علمي أن هناك من يوهم الجميع أنه يملك أوراق اللعبة كاملة وهو لا يملك من أمره شيئا.
أدام الله من واجه خصومه بوضوح تام ولا دام من يحاربهم من خلف مهاجمة الآخرين.
سعد المعطش
[email protected]