د. وائل الحساوي / نسمات / هل تسافر إلى العمرة في رمضان؟!

تصغير
تكبير
كان قلقا لكنه قد بدأ يتحول إلى خوف حقيقي، لا سيما بعد ان زادت الاصابات بأنفلونزا الخنازير إلى 361 اصابة، تزداد بمعدل عشرين اصابة جديدة كل يوم، وسبب الخوف هو اننا لا نعلم من أين تأتي الاصابات، هل هي من الداخل ام من المصطافين الذين يرجعون إلى البلاد؟! كذلك ما الاجراءات الاحترازية التي يستطيع الانسان فعلها ليتجنب الاصابة بهذا المرض، واين هي الادوية التي وعدت وزارة الصحة بتوزيعها على المواطنين، وهل هي ادوية فعالة في منع المرض ام في علاجه؟! عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين قد عزموا امرهم على السفر إلى العمرة في رمضان وهي ملتقى الملايين، ومن المؤكد ان يصاب عدد كبير منهم بتلك الانفلونزا بسبب الاحتكاك المباشر بالآلاف ممن يحملون ذلك الفيروس، فماذا سيحدث حين رجوعهم الى الكويت، وهل سيتم حجزهم جميعا في مستشفى الامراض السارية ام ستطلب الوزارة منهم البقاء في بيوتهم لكي لا يعدوا الآخرين؟!
بالنسبة لي فان مصدر القلق الكبير، ليس بأن اصاب بالمرض ولكن بطريقة التصرف بعد الرجوع إلى الكويت، فهل اذهب للسلام على العائلة والاصدقاء لا سيما كبار السن- ممن يحذر الاطباء من اصابتهم بالمرض- ام اعتزلهم فترة من الزمن إلى ان اتأكد من خلوي من المرض؟!
لقد حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا المرض ورفعته إلى الدرجة السادسة الخطيرة، لكن الناس مازالوا في غموض كامل حول كل ما يتعلق بالوقاية ومعالجة المرض!

مشاكل «بدون» حل
لقيته في أحد المعارض فتعرف عليّ ثم بادرني بعتاب لأني لا أكثر من الكتابة عن مشكلة البدون، وانا لا ألومه على عتابه فان من يده في الماء ليس كمن يده في النار، والحقيقة اننا قد بحت اقلامنا واصواتنا من كثرة الحديث عن مشكلة البدون والمطالبة بحل عادل لهم، ولكن يبدو ان هنالك جهات لا تريد حل المشكلة لمصالح معينة لا نعرفها، وحل مشكلة البدون لا تعني تجنيس الجميع وانما تجنيس من يستحق مع توفير المعاملة الكريمة للجميع، فغير معقول ان نظل نسمع ان بعض البدون لا يتم منحهم جوازات سفر وبعضهم لا يحق لهم العمل في الحكومة وهم اصحاب شهادات عالية بل ان قضية العلاج والرعاية الصحية مازالت تصطدم بجدار سميك!
يقول الاخ البدون الذي لقيته وهو ممن يشملهم احصاء (65) بأنه يسعى منذ سنوات طويلة لاكمال دراسته للماجستير في مصر، لكن السفارة الكويتية هناك وضعت له العراقيل ومنعته، ناهيك عن انه يعمل حاليا في مجال المبيعات في شركة بينما يحمل شهادة ليسانس في القانون.
اذا كنا سنضطر في النهاية لوضع حل لتلك المشكلة العويصة- كما وعدت الحكومة مرارا- فعلى الاقل ليكن الحل سريعا وعادلا لكي لا نفقد ولاء هؤلاء الذين يعيشون بيننا ونولد لديهم شعور الحقد والكراهية الذي قد يتحول عند أي هزة إلى قنبلة موقوتة.
د. وائل الحساوي
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي