بوتو تنثر الورود على ضريح والدها ذو الفقار

u0628u0648u062au0648 u062au0646u062bu0631 u0627u0644u0648u0631u062f u0639u0644u0649 u0636u0631u064au062d u0648u0627u0644u062fu0647u0627 u0627u0645u0633
بوتو تنثر الورد على ضريح والدها امس
تصغير
تكبير

قهري خودا باخش (باكستان) - ا ف ب - بعد اسبوع من تعرضها لاعتداء، قامت رئيسة الوزراء الباكستانية سابقا بنازير بوتو امس، وسط حماية امنية مشددة، باول زيارة لها خارج كراتشي، الى قرية عائلتها حيث قبر والدها.

ووقف الالاف من انصارها يرددون «بنازير» الى جانبي الطريق الذي سلكته سيارتها المدرعة في قرية قهري خودا باخش - اقليم لاركانا في جنوب البلاد، حيث ضريح والدها ذو الفقار علي بوتو، رئيس وزراء السابق.



واعدم نظام الجنرال ضياء الحق، رئيس الوزراء السابق عام 1979 بعد سنتين من اطاحته. ودفن في المكان نفسه، شقيقا بنازير بوتو، شهنواز الذي دس له سم عام 1987 في جنوب فرنسا، ومرتضى الذي قتل في كراتشي عام 1996.

وانحنت بوتو يرافقها حراسها امام ضريح والدها ونثرت عليه الورود. وقالت ان «المسلمين الحقيقيين لا يهاجمون ابدا امرأة. ساذهب الى كل مكان رغم التهديدات». واضافت: «لا ترضيني الاجراءات الامنية لانها تبعدني عن شعبي الذي يريد ان يراني ويحادثني».

ورفعت الحشود حول الضريح المحاط باعداد كبير من قوات الامن، اعلاما صغيرة بالوان حزب بوتو.

وقال احد انصارها، عبد الكريم والدموع تغرورق في عينيه، «انتظرنا بفارغ الصبر لنرى عودة زعيمتنا. فليحفظها الله»، مضيفا «انها املنا، انها كل شيء بالنسبة الينا».

وذكر العامل رسول «في هذا اليوم تحققت امانينا. كنا ننتظره منذ زمن طويل»، مؤكدا ان الترحيب ببوتو «من اعمق قلوبنا».

ومنذ عودتها الى باكستان في 18 اكتوبر، واستهداف موكبها في اعتداء اسفر عن سقوط 139 قتيلا، لم تغادر بوتو منزلها في كراتشي.

وظهرت للمرة الاولى، الاحد الماضي في شوارع المدينة عندما زارت الجرحى.

وغادرت بوتو التي عادت الى باكستان بعد ان تركتها في 1999 هربا من ملاحقات بتهمة الفساد، كراتشي صباح امس، متوجهة جوا الى سوكور. ورغم انتشار قوات امنية كبيرة، تمكن العشرات من انصارها من تجاوز الحواجز التي اقيمت حول مطار سوكور لتحيتها.

واحتشد عشرات الالاف من انصارها وراء الحواجز رافعين اعلاما ومرددين «اطال الله حياة بنازير» و«بنازير رئيسة وزراء».

ولم يكشف عن تفاصيل زيارتها الى ارض اجدادها لاسباب امنية. واعلن مسؤول الشرطة المحلية مزار الشيخ، «اتخذنا اجراءات امنية كبيرة ونشرنا العديد من رجال الشرطة لحمايتها ولاستتباب النظام».

وما زال التحقيق حول الاعتداء الذي استهدفها جاريا، في حين نشرت الشرطة الجمعة رسوما تقريبية عن الانتحاريين اللذين يشتبه في انهما المنفذان. وقالت بوتو ان المسؤولين «يقولون يوما انه اعتداء انتحاري ويوما انه ليس انتحاريا واخر انه هجوم بقنبلة يدوية. اريد تحقيقا مستقلا».

ورصدت مكافأة بقيمة 5 ملايين روبيه (84 الف دولار) لكل من يقدم معلومات من شانها ان تؤدي الى القبض على مرتكبي الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.

من ناحية ثانية، قطع اسلاميون متطرفون رؤوس 13 شخص هم 6 جنود و7 مدنيين بعد المعارك العنيفة التي دارت الجمعة بينه وانصار زعيم اسلامي متطرف في اقليم سوات، شمال غربي باكستان.

واسر اسلاميون من انصار مولانا فضل الله، الزعيم المتطرف الذي يقود حملة لفرض صيغة متطرفة من الشريعة الاسلامية، الضباط في سوق وادي سوات السياحي في هذه المنطقة المحاذية لافغانستان قبل ان يتم قطع رؤوسهم. كما قطعت المتطرفون رؤوس 7 مدنيين كانوا خطفوهم من شاحنة كانت تعبر المنطقة نفسها.

واندلعت معارك عنيفة الجمعة في وادي سوات السياحي، حيث معقل مولانا فضل الله. وقتل ثلاثة من مقاتلي الزعيم المتطرف في المعارك.

وبدأت عملية الجيش غداة اعتداء ارتكب في المنطقة ذاتها التي تقع في ولاية الحدود الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان. واسفر الاعتداء الذي استهدف الخميس احدى شاحنات الجيش عن مقتل 30 شخصا على الاقل بينهم 17 جنديا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي