سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / نجمة الخرافي رائدة في رحاب التربية الخاصة
ميدان رحب يعمل المشتغلون فيه على إعمال العقل من أجل الوصول إلى طريقة طيبة، او وسيلة حسنة، أو تقنية واضحة، تعمل على تفسير الحقائق لدى المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسفر التربية الخاصة في وطني يزدهر بنجوم كثيرة ابدعت واخلصت فكان نتاجها ثمرات طيبات في ميدان ذوي الاحتياجات الخاصة، نجوم عملت في الميدان، ونجوم عملت من اجل العاملين فيه، والدكتورة نجمة يوسف ناصر الخرافي من النجوم التي اضاءت هذا الرحاب في مجال التعليم والثقافة والارشاد لطلابها في جامعة الكويت الذين تخرج منهم اعداد لا بأس بها عملت في هذا المجال، فأصبحت نجوما تضاف إلى نجوم هذا الرحاب.
ان المطلع على مفكرة استاذتنا نجمة يشاهد امورا كثيرة، ولكنني في هذه المقالة سأسلط الضوء على ثلاثة منها:
اولها: المواكبة المستمرة في الاطلاع عمليا على اهم الطرق والكتب والتقنيات التي يستخدمها المربون في توصيل الحقائق لاذهان ذوي الاحتياجات الخاصة واطلاع طلابها عليها في جولات وزيارات علمية ومتنوعة للمراكز التربوية والفكرية والاجتماعية والحركية والسمعية والبصرية والمهنية في مدارس التربية الخاصة، وان كتاب «سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة» الذي اصدرته استاذتنا لدليل على جدوى تلك الجولات الاستطلاعية لتلك المراكز واهمية الملاحظة العلمية الثاقبة في عملية التدوين، اما كتاب «علم النفس الاكلينيكي» الذي ألفته الدكتورة الخرافي اخيرا فهو شاهد على اهتمامها في هذا الحقل، وان الحقائق والمسلمات والتجارب والعلاقات بين العلوم المختلفة في تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك المقابلات والاختبارات التي فندتها استاذتنا في كتابها لدليل على اهتمامها في هذا المجال.
حيا الله ابناء الوطن المجدين والمجتهدين في جميع مضامير العمل والابتهال لاستاذتنا الدكتورة نجمة يوسف ناصر الخرافي من الله القدير ان يكلل جهودها المخلصة بالنجاح ويجعلها مشعلا في هذا المضمار لتضيء الطريق امام جميع المهتمين لينالوا قبسا منه، وسنلتقي في المقالة المقبلة بإذن الله الكريم لنلقي الضوء على نجم آخر، وهو الاستاذ علي عبدالله اللقمان وهو نجم في رحاب التربية الخاصة.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي
